كشف أول أمس وزير المالية لعزيز فايد عن إلزامية استعمال الدفع الإلكتروني في مجال بيع وشراء العقارات وقطاع التأمينات ابتداء من الفاتح جانفي القادم،...
* دعوة لانتفاضة من المجتمع الدولي لصالح حقوق الشعب الفلسطيني * ثمن الصمت والتقاعس أمام المأساة الفلسطينية سيكون باهظاأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد...
التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
أكد مختصون أن بلادنا تعيش إرهابا حقيقيا عبر الطرقات، أرجعوه إلى الإفراط في السرعة وعدم احترام السائقين و المارة لقانون المرور، فيما يرى آخرون بأن الطبيعة العصبية والانفعالية للفرد الجزائري فضلا عن لامبالاته و تعامله الساخر مع الموت يعدان سببا رئيسيا في ارتفاع حصيلة ضحايا الطرقات، حيث قدر عدد القتلى في 2017 ب2800 ضحية مقابل حوالي 29 ألف مصاب، وقد تسبب في أكثر من 35 بالمئة من الحوادث سائقون شباب. بينما يؤكد ناقلون نموذجيون أنه يجب التحلي بالمسؤولية أثناء القيادة حفاظا على حياة الركاب ومستعملي الطريق، ويرون أن التعلم السليم يؤدي إلى قيادة آمنة في حال الإلتزام بالقانون، بينما تتبرأ مدارس السياقة مما يحدث من مجازر في الطرقات وتعتبرها سلوكات فردية لا علاقة لها بمستوى التكوين .
اعداد: نور الهدى طابي
تشير الإحصائيات التي قدمتها مصالح الدرك الوطني بقسنطينة خلال معرض خاص بالسلامة المرورية نظمته مديرية النقل مطلع الأسبوع الجاري ، إلى تسجيل تراجع ملموس في عدد حوادث المرور، بفضل حملات التحسيس و التوعية ، حيث تم إحصاء 128 حادثا منذ بداية السنة الجارية بانخفاض ملموس مقارنة بالسنة الماضية التي عرفت تسجيل 203 حوادث خلال ذات الفترة، وهي نفس الملاحظة التي قدمتها مديرية الحماية المدنية بالولاية، حيث كشفت إحصائياتها عن انخفاض في عدد الحوادث خلال العشرة أشهر الأولى من السنة الجارية مقارنة بالعام الماضي و ذلك بنسبة 14.50 في المئة ، مقابل انخفاض في عدد الجرحى بنسبة 7 في المئة ، و زيادة في عدد الوفيات بنسبة 37.83 في المائة.
النقيب سمير بن حرز الله رئيس مكتب التوعية بالحماية المدنية
نسجل حوادث غريبة الملابسات وغير منطقية
يعتبر العنصر البشري المسبب الرئيسي لحوادث المرور في الجزائر بنسبة 99 في المائة، حسب ما أكده النقيب سمير بن حرز الله ، رئيس مكتب التوثيق و الإحصاء و التوعية بمدرية الحماية المدنية بقسنطينة، مشيرا إلى أن المسؤولية تقع على عاتق الطرفين، السائقين و المارة على حد سواء، فالكثير من الراجلين يتسببون في حوادث خطيرة بسبب افتقارهم للثقافة المرورية و عدم استخدامهم للممرات العلوية خصوصا على مستوى محطات النقل البرية، وبعض الطرقات الحضرية.
مع ذلك فإن الجانب الأكبر من العبء يتحمله السائقون، الذين يجدون صعوبة في احترام قانون المرور والدليل حسبه، هو أن تدخلات مصالحه، تقف في بعض الأحيان على ملابسات حوادث غريبة نوعا ما، و بعيدة عن المنطق، سببها السرعة المفرطة و التهور وتجاوز إشارات السلامة المرورية، الأمر الذي لا يتفطن له الضحايا إلى بعد وقوع الحادث، وهنا حسبه تأتي أهمية حملات التوعية و التحسيس التي من شأنها كما أردف، التقليل من الحوادث عبر تجنب حصولها، وهي حملات قال بأنها حققت نتائج مرضية هذه السنة، فرغم تسجيل حصيلة وفيات ثقيلة نوعا ما بسبب حادثين جماعيين أسفرا عن وفاة 15شخصا، إلا أن عدد الحوادث تراجع مقارنة بالعام المنصرم.
اسماعيل زعيتر أمين عام جمعية مدارس تعليم السياقة بقسنطينة
لسنا مسؤولين عن نوعية السائقين والمرأة أكثر احتراما للقانون
يعارض أمين عام جمعية مدارس تعليم السياقة بقسنطينة، اسماعيل زعيتر، الطرح المتعلق بتحميل جزء من مسؤولية حوادث الطرقات في بلادنا لمدارس تعليم السياقة و اتهامها بالتساهل في منح الرخص و بيعها أحيانا لأشخاص غير أكفاء، مؤكدا بأن مدارس التعليم ليست مسؤولة عن التهور و السلوكات الفردية لبعض السائقين، الذين قال، بأنهم يلتزمون باحترام القانون خلال فترة خضوعهم للاختبار، لكنهم يخرقونه بعد حصولهم على الرخصة أي بعد انتهاء دور المدرسة.
و حسب المتحدث، فإن مشكلة حوادث المرور في الجزائر هي نتاج لطبيعة الفرد الجزائري و شخصيته التي تميل للعصبية و التمرد على القوانين و الضوابط الاجتماعية ما يبرز من خلال هوسه بالسرعة، أما بخصوص التكوين فهو عملية بيداغوجية تخضع لشروط و تمر عبر مراحل و اختبارات، وهنا أشار إلى أن اقتراح رفع سن الحصول على الرخصة، لا يعد حلا، فالمشكل حسبه يكمن في سلوك المجتمع ولا علاقة له بقضية السن.
المتحدث أكد أيضا بأن المرأة أكفأ من الرجل فيما يتعلق باحترام قانون المرور و تطبيقه.
تقنيون بمركز « الأمان» لتكوين سائقي مركبات الوزن الثقيل
العصبية سبب الحوادث و رسكلة أصحاب الرخص القديمة ضرورة
حسب إدريس عشي، صاحب وكالة خاصة للمراقبة التقنية للسيارات، و مؤسس مركز « الأمان» لتكوين سائقي مركبات نقل الأشخاص و نقل البضائع، فإن هنالك العديد من السائقين و بالأخص سائقي مركبات الوزن الثقيل يسيرون فوق ذهنيات قديمة، قدم رخص سياقتهم، التي يعود بعضها إلى السبعينات، و الدليل حسبه، هو ما تكشف عنه نتائج فحص مركباتهم في وكالة المراقبة التقنية، فهؤلاء حسبه، يجهلون الجديد في ما يخص قوانين النقل و المرور، و لا يتعاملون بجدية حتى مع سلامة مركباتهم، التي قد تؤدي بعض مشاكلها الميكانيكية إلى حوادث غير محمودة، خصوصا في حال الإفراط في السرعة، و هو السبب الذي دفعه إلى استحداث المركز لتكوينهم، في محاولة لزرع الوعي و التقليل من حجم الحوادث.
بدوره، أضاف المسؤول البيداغوجي بذات المركز، صالح تيجاني، بأن العصبية تعد السبب الرئيسي لحوادث المرور في بلادنا فالسائقون حسبه، يستسلمون لانفعالاتهم ولا يفكرون بمنطق خلال القيام بمناورات خطيرة عبر الطرقات، مستهترين بذلك بقيمة أرواحهم وأرواح الآخرين من السائقين والمارة، مع ذلك تبقى مشكلة ضعف تهيئة الطرقات من بين الأسباب وراء تسجيل عديد الحوادث، ويأتي أيضا شق ميكانيك السيارات القديمة و غير المطابقة كواحد من العوامل.
ممثلون عن هيئات ولائية و وطنية للنقل وصيانة الطرقات
إشارات مرور تسرق ومعابر القطارات تقتل بسبب التهور
لا يتوقف التعامل باستهتار من قبل الجزائريين مع خطر الطرقات على السياقة المتهورة و عدم احترام القانون، حسب وافية بن عيسى رئيسة مكتب استغلال الطرقات بمدرية الأشغال العمومية بقسنطينة، بل يمتد ذلك إلى الاعتداء بالسرقة و التخريب على إشارات المرور التي تستخدم لتوجيه السائقين عبر الطرقات، فالظاهرة حسب المتحدثة مستفحلة في المناطق المعزولة و تستدعي التوقف عندها و الإشارة بإصبع الاتهام إلى المتسببين فيها، لأن سرقة أو تخريب أو تغيير مكان إشارة المرور يعد اعتداء غير مباشر على أرواح مستعملي الطرقات، على اعتبار أن الهدف من الإشارة هو توجيههم و حمايتهم، و بالتالي فإن المساس بهذه التجهيزات قد يؤدي إلى حوادث خطيرة سببها غياب الإعلام بوجود مخاطر معينة عبر الطرقات.
المتحدثة أشارت إلى أن الأمر لا يتوقف فقط على الإشارات، بل يمتد إلى سرقة الحواجز الأمنية المستخدمة لتجسيد و « تسييج» الطرقات»، وحماية السيارات في حالة الارتطام أو الانحراف، موضحة، بأن مصالحها تحصي شهريا من 10 إلى 15 عملية سرقة أو تخريب لإشارات مرورية، تكلف العادية والبسيطة منها 2000 إلى 3000دج.
نفس الإشكال طرحته مديرة المؤسسة الولائية لصيانة الطرق و الإنارة العمومية سعيدة بن معطي، مشيرة إلى أن المؤسسة ومنذ دخولها حيز النشاط سنة2013، سجلت عديد الاعتداءات على تجهيزات الإنارة العمومية و إشارات التوجيه الضوئية من قبل أفراد، يجهلون أو يتجاهلون حسبها، أهمية هذه التجهيزات بالنسبة لحماية أرواح مستخدمي الطرقات من مارة و سائقين، مضيفة بأن سرقة أو تخريب الإشارات الضوئية أو أعمدة الإنارة تكلف الدولة خسائر مادية و بشرية أيضا، لأن عدم احترام شروط السلامة يؤدي إلى تسجيل حوادث مميتة، سببها سلوكات شاذة و متهورة من قبل البعض.
في سياق متصل أضافت مسؤولة قسم المنازعات القانونية بالشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية بقسنطينة، نسرين سلمون، بأن مؤسستها تعد من بين الجهات الأكثر تضررا من مشكل عدم احترام الجزائريين لقوانين المرور، فالكثيرون حسبها لا يحترمون أولية مرور القطار عبر ممرات السكة الحديدية، الأمر الذي ينتهي عادة إلى تسجيل خسائر بشرية ومادية كبيرة سنويا، إذ تم حسبها تسجيل64 حادثا خلال سنة 2017 وحدها وذلك عبر الممرات السطحية،ما خلف وفاة 8 أشخاص و إصابة 46 آخرين بجروح.
الملازم الأول للشرطة زلاغي فارس
الردع وحده لا يكفي
يؤكد الملازم الأول للشرطة بأمن ولاية قسنطينة، زلاغي فارس، بأن الجزائر لا تزال متقدمة دوليا من حيث عدد حوادث المرور ، رغم التراجع النسبي الذي سجلته ذات المصالح، خلال الستة أشهر الأولى من السنة الجارية، إذ أحصت 176 حادث مرور، مقابل 304 حوادث خلال نفس الفترة من سنة2017، أي بفارق قدره 128 حادثا، و هي نتيجة يمكن أن توصف بالإيجابية على حد تعبيره، خصوصا وأنها ثمرة عمليات تحسيسية وتوعية كثيرة، تمت برمجتها على مدار السنوات القليلة الماضية لتتماشى مع إجراءات الردع، من أجل إحداث التوازن في نفسية السائقين و بالتالي تجنب الحوادث و التقليل من خسائرها. وقال الملازم الأول للشرطة، بأن التحسيس لا يشمل السائقين فحسب بل يمس المارة كذلك عبر محطات النقل البرية، ويمتد ليشمل تلاميذ المدارس وذلك بغية حمايتهم و توعيتهم أيضا، لتكوين جيل أحسن من السائقين في المستقبل القريب، على اعتبار أن فئة الشباب تعد من بين أكبر المتسببين في الحوادث، خصوصا الشباب بين سن 18و 32 سنة نظرا لفرط استخدامهم للسرعة.
الباحث في علم الاجتماع فوزي بومنجل
إرهاب الطرقات نتاج لمزاجية الجزائري
يرى الدكتور فوزي بومنجل، مختص في علم اجتماع الاتصال بجامعة سكيكدة، بأن إرهاب الطرقات في بلادنا هو نتيجة لمجموعة من العوامل ، في مقدمتها طبيعة الفرد الجزائري الذي يتسم بالعصبية و المزاجية و يميل بسببها إلى الاستجابة للمؤثر المتمثل في الغاية « أي الوصول إلى مقصده» دون التفكير في وسيلة تحقيق ذلك ونتائجها، وعليه فإنه لا يجد حرجا في عدم احترام قانون المرور متبنيا بذلك منطق «الغاية تبرر الوسيلة».
كما أن الطبع الانفعالي للأفراد، ينتهي بهم عموما إلى تجاوز كل الضوابط الاجتماعية بما في ذلك قانون المرور، وهي نتيجة حتمية لحالة انكسار سلم القيم في المجتمع و انعدام مرجعية سلوكية ثابتة، « فالكل يتحدث عن القانون، و الجميع ينتقد خرقه وعدم الالتزام بتعليمات السلامة المرورية، لكن في نهاية المطاف لا أحد يطبق ذلك، أو على الأقل نسبة قليلة فقط من الناس يحترمون القانون» كما قال، وهم أشخاص كثيرا ما يقعون ضحية تعصب فئة أخرى لا تحتكم لأي معيار انضباط اجتماعي، على حد تعبيره، و تضغط بالمقابل على من يميلون إلى الالتزام بتعليمات قانون المرور، فقد يكون الشخص مصيبا في سلوكه لكنه ضحية لمحيطه الفوضوي، وعليه يصح القول، بأن فوضى الطرقات و مجازرها المروية ما هي إلا تحصيل حاصل ، لنوع من الفوضى الاجتماعية الناتجة انحصار القيم الأخلاقية و السلوكية.
من جهة ثانية، فإن حالة اللاوعي بخطورة السرعة عبر الطرقات و عدم احترام قانون المرور الذي ينتهي عادة إلى تسجيل حوادث مميتة، كلها عوامل تندرج ضمن خانة الاستهتار بقيمة الحياة البشرية، فالموت لم يعد صادما بالنسبة لأفراد المجتمع، وأصبح التعامل مع أخباره سطحيا لدرجة اللامبالاة أحيانا، و هو ما يدفع بالكثيرين إلى التهور في قيادة المركبة دون الوعي بخطر الموت المحدق.
والسبب وراء تمييع مفهوم أو صورة الموت في مجتمعنا يعود، حسب المختص، إلى رواسب مرحلة العشرية السوداء و ما تركته في نفسية الأفراد، حيث أن التعامل اليومي مع صور الموتى و أخبار القتلى جعلت الفكرة عادية و بسطتها في عقول الأشخاص بطريقة غير مباشرة، الأمر الذي انعكس سلبا على سلوكياتهم و على احترامهم لحياة الإنسان عموما.
سائقون نموذجيون يؤكدون
السياقـــة شـعـــور بـالـمسؤوليـــة وانضبــــاط
يؤكد سائقون نموذجيون حظوا بتكريم خاص، من قبل مديرية النقل بقسنطينة خلال إحياء فعاليات اليوم الإفريقي للسلامة المرورية، على أن حسن السياقة من حسن التعلم، و أن قيادة المركبة تعد مسؤولية كبيرة خصوصا إذا تعلق الأمر بسلامة المواطنين كما يقول، حلاق سعدان 60سنة، سائق حافلة نقل حضري تابعة لمؤسسة النقل الحضري بقسنطينة، الذي قاد أول حافلة عمومية سنة 1958، ولم يتعرض طول فترة عمله التي توشك على نهايتها لأية مخالفة مرورية، لأنه كما قال يحترم قانون المرور بقدر احترامه للحياة البشرية، فالعمل في القطاع العمومي أكسبه الخبرة، إضافة إلى روح المسؤولية و علمه الانضباط، بداية بالهندام ووصولا إلى آداب الطريق، وهي مبادئ يجهلها كما عبر شباب اليوم من السائقين وكثير من المستخلصين، الذين طغت المادة على حياتهم كما قال.
بدوره، يرى عبد الوهاب خباب 72 سنة، صاحب مدرسة لتعليم السياقة، بأن مشكلة طرقاتنا اليوم تكمن في فهم السائقين الخاطئ للعلاقة بين السائق و المركبة، فهذه الوسيلة كما قال، هي سلاح دو حدين، وجب علينا استخدامها بعقلانية، وهو درس أكد بأنه سعى طيلة فترة عمله في مجال تعليم السياقة منذ 1978 وإلى يومنا، على تلقينه لتلاميذه قبل منحهم الرخص، لكن الواقع اختلف اليوم حسبه، فعدد السيارات تضاعف و مستوى التكوين تراجع بسبب عقلية شباب يميلون إلى التهور و يعتبرون القيادة لعبة، مع أنها في الحقيقة فن قليلون هم من يحترمون أصوله.
أما مخلوف أحمد 57 سنة، سائق حافلة لنقل العمال بمؤسسة خاصة، فيؤكد، بأنه تعلم احترام حرمة الطريق عندما تعلم السياقة سنة 1983، ورغم انتقاله من القطاع العمومي، أين كان سائق حافلة للنقل الحضري، إلى القطاع الخاص، إلا أنه لم ينس قواعده الأولى، و لا يزال إلى يومنا يحرص على تكوين نفسه ومراقبة أدائه خلف المقود، لأنه كما قال، مسؤول عن حياة الركاب، و هذا الشعور بالمسؤولة جعله، يحصل على لقب السائق الأفضل ويكرم عن سنوات عمله التي لم يرتكب خلالها أية مخالفة يعاقب عليها القانون.
جاب الله باسم 46سنة ، سائق أجرة نموذجي، اختير من قبل زملائه ليكرم بوصفه الأفضل، نظرا لطبيعة عطائه طيلة 21سنة من الخدمة عبر الخطوط الحضرية، وقد أخبرنا بأن السياقة تعتبر انعكاسا لأخلاق السائق، و احترام القانون حسبه هو تعبير عن مستوى صاحب المركبة و تربيته، لأن القانون هو معيار اجتماعي ينظم الحياة و تجاوزه يعد دعوة للفوضى و البدائية.
باسم تحدث عن مهنته، التي قال بأنها ذات خصوصية، فالسائق لا يكتفي بنقل الزبون والحرص على سلامته الجسدية من خلال القيادة الحكيمة، بل يحرص على أن يفتح قلبه للزبون بمجرد أن يفتح له باب السيارة، فيكون بذلك أنيسا لدربه و مستمعا لمشاكله و ناصحا أيضا.
ن/ط