* دعوة لانتفاضة من المجتمع الدولي لصالح حقوق الشعب الفلسطيني * ثمن الصمت والتقاعس أمام المأساة الفلسطينية سيكون باهظاأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد...
التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
يرتبط فصل الصيف باشتداد درجات الحرارة التي تدفع الكثير من الكائنات، من بينها العقارب و الزواحف، للاستيقاظ من سباتها و الخروج من جحورها، بحثا عن أماكن تتوفر على شيء من البرودة، لتقضي فيها فصل الصيف، و ما تبقى من الأيام الدافئة، قبل أن تعود إلى سباتها في الشتاء، و تستقطب ولاية الوادي، باعتبارها منطقة صحراوية، عددا كبيرا من الزواحف و الحشرات هذا الموسم، على غرار العقارب و الخنافس، و بعض الأفاعي، بالإضافة إلى السحالي و غيرها، التي قد تسكن محيط المنازل أو تتسرب إلى داخلها، وهو ما يجعل الكثير من العائلات، تبحث عن حلول ناجعة آمنة، و حتى خطيرة لإبعادها و حماية أنفسهم و ذويهم من أذاها.
استخلصت من التقاليد أو التجارب الخاصة
التخلص من الحشرات و الزواحف بمواد آمنة أغلبها طبيعية
ذكر العديد ممن تحدثت إليهم النصر، تجاربهم في إبعاد الحشرات و الزواحف، على غرار العقارب، السحالي، الفئران و النمل، بطرق تقليدية، كقطع القماش المبللة، مادة المازوت و قشور البيض، ناهيك عن تربية بعض الحيوانات التي تقتات عليها، أو وضع غراء خاص في قطع من الورق المقوى و الألواح، مع تثبيت الطعم الذي يجذب هذه الكائنات.
قال عمي محمد، أنه لم يتخل منذ القدم عن الطرق التقليدية لمكافحة الحشرات و الزواحف التي يكثر ظهورها في فصل الصيف، على غرار وضع قطع من القماش الخشن أو أكياس «الخيشة»، بعد أن يبللها بالماء ليلا، بمداخل الغرف و قرب الجدران، لتجذب الكائنات، خاصة العقارب، و تخرجها من جحورها للبحث عن بعض البرودة و هو ما يسهل صيدها في الصباح.
أما الحبيب.ص، فقال أنه بالإضافة إلى استعمال القماش الخشن، يقوم بردم أنصاف قارورات الزيت أو الماء على مستوى سطح الأرض، على أن تكون ملتصقة بالجدارن في زوايا ساحة البيت، و يضع بداخلها القليل من الماء، لتكون بمثابة مصيدة للخنافس والعقارب و يقوم بتفريغها في الصباح.
الجير لطرد الحشرات
أكد الحاج أحمد، أن حفر حوالي 20 سنتيمترا من أساس الأفنية و أماكن تواجد النباتات المنزلية، ثم رشها بمادة الجير الأبيض، الممزوج بالماء و الملح، يساهم في التخلص من الحشرات، خاصة النمل الصغير و بعض الحشرات الأخرى، ناهيك عن استعمال بعض المبيدات.
و شدد من جهته بأن الطريقة التقليدية المتمثلة في وضع قطع قماش مبللة، هي الأكثر استقطابا للعقارب إذا كانت موجودة، و هي تخرج أصلا، نظرا لشدة الحرارة و للبحث عن حشرات أخرى تتغذى عليها.
القنفذ عدو العقارب و الأفاعي
في حين قال عمي مسعود، 68 عاما، القاطن بقرية العقيلة، جنوب الولاية، في اتصاله بالنصر، أنه منذ أزيد من 20 سنة، وهو يعتمد على تربية القنفذ ببيته، لإبعاد العقارب و بعض الأفاعي عن مسكنه العائلي، مشيرا إلى أن منزله يوجد قرب الحقول و المزارع ، لكن القنفذ يحميه هو و عائلته من مخاطرها، مشيرا إلى أن آخر مرة لدغ فرد من عائلته، كانت قبل 15 سنة تقريبا.
أما وصفة عمي الهادي من منطقة الدبيلة التي تعرف عديد قراها بكثرة العقارب، فتتمثل، كما قال، في نقع قطع قماش في مادة المازوت، ثم وضعها في الأماكن التي يعرف أنها تمر منها، فتنفر منها، وتعود أدراجها بما فيها الأفاعي الصحراوية، رغم قلتها.
و أكد المتحدث أن مادة المازوت التي تشبه رائحتها بعض المبيدات، تبعد العديد من الزواحف، و حتى الحشرات الطائرة، و ذلك بسكبها في أوعية أو نقع قطع قماش داخلها، فما تفرزه من روائح، يبعد الحشرات و الزاحف من محيط بيته، ما يساهم في إبعاد الخطر عنه و عن أهله.
القطران سلاح تقليدي فعال
و قال عمي إبراهيم. ج أنه يضع كميات من الماء بإحدى الزوايا الرملية للبيت، و يجذب الرمل المبلل أغلب الحشرات و الزواحف، فتخرج من جحورها باحثة عن البرد، و تحفر الرمل المبلل و تختبئ داخله إلى غاية الصباح، فيقوم بجمعها من تلك الحفر والتخلص منها، بما فيها العقارب ، إذا كانت موجودة.
و ذكرت الحاجة يمينة أن مادة القطران اللزجة جد فعالة، حيث تقوم بوضع كميات منها عند مداخل الأبواب والنوافذ و تكرر العملية، كلما زالت رائحتها القوية التي تساهم في هروب العقارب و بعض الزواحف، على غرار «السحلية» أو مايعرف ب»الوزغ» من المكان.
كما تعتمد الكثير من العائلات خاصة القاطنة بالقرى الفلاحية، على تربية بعض الدواجن التي تتغذى على الحشرات و الزواحف، بمحيط البيت، على غرار الدجاج و الحمام، التي تقوم بعملية مسح شامل للمكان لتصطادها.
وذكرت سناء.خ ، أن وضع عدد من الأوعية البلاستيكية المفتوحة و ردمها على مستوى سطح الأرض بجانب جدران ساحة البيت، يجعلها مكانا مناسبا لسقوط الزواحف، بما فيها العقارب و حتى الأفاعي، اذا كانت الأوعية عميقة لا تسمح لها بالزحف نحو الأعلى و الهروب.
كما أكدت فاعلية تربية الدجاج والحمام بمحيط البيت، الذي يقع بمزرعة أو منطقة ريفية، من أجل تنظيفه من جميع الحشرات والزواحف التي يتغذى عليها، سواء التي يجدها على السطح أو ينبش عليها ويستخرجها من الحفر الصغيرة التي يختبئ داخلها.
و تتمثل وصفة السيدة مريم، 65 سنة، في وضع القليل من قشور البيض في أعلى الرفوف، لتساهم، حسبها، في إبعاد السحالي التي تتكاثر في هذا الفصل، و تنتشر بكثرة في سطوح وزوايا المنزل، كما أنه من الضروري التخلص من كل الشقوق في الجدران و الأماكن التي يمكن أن تختبئ بها.
و يرى أحمد أن الغراء الخاص بصيد الفئران، من أكثر الوسائل التي جربها في بيته نجاعة، لصيد الزواحف والحشرات، كما أنه آمن داخل البيوت و غير مضر للصحة، مشيرا إلى أنه يضعه على سطح قليل الامتصاص، كالزجاج أو البلاستيك ، مع اختيار الطعم المناسب الذي يجلب الكائنات المراد صيدها، بما فيها العقارب، التي كثيرا ما يجدها ملتصقة و تحاول الخلاص من الفخ.
رغم خوفهم من أضرارها
عائلات تبحث عن أنجع المبيدات
في المقابل يفضل الكثير من المواطنين البحث عن المبيدات و المواد السامة القادرة على قتل هذه الحشرات، رغم ما يمكن أن تشكله من ضرر على الصحة، خاصة بالنسبة للأطفال الصغار، عند وضعها للتخلص بسرعة من هذه الكائنات التي تغزو البيوت في موسم الصيف، بعد الانتهاء من سباتها.
و قال عمي العربي. س، عن تجربته التي يطبقها منذ سنوات بالمكان الذي كان دائما نقطة انطلاق و استقطاب الحشرات و الزواحف، و تتمثل في النظافة الدورية و رش جذوع ما يحوز عليه من نخل و أشجار بمادة الجير و الملح، قبيل دخول الصيف، كما يربي 03 قنافذ أو أكثر، لتحرسه من خطر العقارب بالدرجة الأولى، التي تنتشر ببلدية المقرن، حيث يقطن.
و تدعو السيدة خديجة.ح، إلى التنظيف الجيد للمنزل، من النفايات و بقايا الطعام، خاصة الأرضيات، لكي لا تجذب الحشرات، خاصة النمل الذي يبحث عن أي فتات لينقله إلى مساكنه، مضيفة أن بعض الأعشاب ذات الرائحة النفاذة، كالشيح، القرفة، الخزامى و غيرها تبعد الكثير من الحشرات و الزواحف المنزلية التي يظهر أكثرها صيفا.
أما صالح.ج، فقال أنه يستغل الأيام التي يكون فيه أفراد عائلته، خاصة أطفاله الصغار، في زيارة عائلية ، من أجل رش المبيدات بمختلف أنواعها في الأماكن التي تظهر فيها الحشرات، خاصة النمل والخنافس، الأكثر تواجدا في موسم الصيف بأفنية البيت الرملية، كما يبحث عن كل أنواع الشقوق في الجدران ليغلقها.
أما سمية.ص،فأكدت أنها تقتني قبيل الصيف مبيدات حشرية، لتستعملها كلما اقتضت الحاجة، مع حرصها الشديد على إبعادها عن عيون أطفالها الصغار وبعض الحيوانات الأليفة التي تعيش معها في بيتها، على غرار القطط و الحمام، مشيرة إلى فعالية بعضها في التخلص السريع من الزواحف والحشرات، حيث تختفي بمجرد استعمالها.و أكد من جهته علي.ق، نجاعة المبيدات في التخلص من الحشرات والزواحف بمحيط منزله، رغم ما قد تلحقه من أضرار للطيور التي يمكن أن تتغذى عليها، إلا أنه مضطر لاستعمالها لما يمكن أن تلحقه الزواحف، خاصة السامة منها، من أضرار عليه وعلى عائلته. كما ذكر المتحدثون أنهم يعتمدون أيضا على آيات وأدعية واردة في السنة النبوية وصحاح الحديث كان النبي صلى الله عيه وسلم يتحصن بها وحث الصحابة والتابعين على تكرارها وقت الحاجة لتحميهم بإذن الله من شر هذه الكائنات، دون إهمال الأخذ بالأسباب.
البشير منصر