* دعوة لانتفاضة من المجتمع الدولي لصالح حقوق الشعب الفلسطيني * ثمن الصمت والتقاعس أمام المأساة الفلسطينية سيكون باهظاأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد...
التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
استثمر شباب و ربات بيوت فترة الحجر الصحي التي فرضتها الموجة الثالثة من كورونا، في القيام بنشاطات مفيدة، لكسر الروتين و القضاء على الملل، بعد أن حرمتهم الجائحة و ارتفاع منحنى الإصابات و الوفيات، من الاستمتاع بموسم الاصطياف، و أجبرتهم على البقاء في البيوت، و هناك من اعتبر هذه الفترة فرصة لاكتشاف مواهب كامنة لديه و تجسيدها على أرض الواقع، مثل الشابة نهاد التي ألبست حديقة بيتها حلة عصرية بديكور خلاب، و السيدة سميحة التي قامت و زوجها بطلاء جدران بيتهما بمشاركة طفليهما، فيما استغل البعض الظرف، في إتمام مشاريع علمية عالقة، كطالبة الدكتوراه آمال التي عزمت على إتمام رسالتها قبل انقضاء الشهر الجاري، و كذا المشاركة في ملتقيات علمية افتراضية، و قدم الأخصائي النفساني ، كمال بن عميرة من جهته بعض النصائح للاستغلال الأمثل لوقت الفراغ.
أسماء بوقرن
أجبر الظرف الوبائي و فرض تدابير الوقائية، من بينها الحجر المنزلي، الكثيرين على قضاء معظم الوقت بالمنزل، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يقضون حاليا عطلتهم السنوية، أو الذين تأثر نشاطهم بالتدابير الوقائية التي تم تشديدها مجددا، و لمسنا خوف البعض من فخ الروتين، فيما اعتبر الكثيرون هذه الفترة، فرصة ثمينة يجب استغلالها في ما يعود عليهم بالفائدة.
لاحظنا ذلك من خلال منشورات عديدة عبر الفضاء الافتراضي، فهناك من نشر في حسابه أشياء إيجابية، تساعد على قضاء اليوم في نشاطات مفيدة تحقق الراحة النفسية، كالاهتمام بالبستنة و تزيين الحدائق المنزلية و تغيير شكلها القديم، و إصلاح أعطاب منزلية، و طلاء الجدران و غيرها.
و جاء في منشور لشابة استغلت الحجر لتزيين بيتها " صباح البريكولاج، جربوا نشاطات لملء وقت فراغكم خلال هذه المدة، و التزموا بالبقاء في البيت"، و وضع آخرون عبر حساباتهم برنامجا رياضيا للتخلص من الوزن الزائد.
* نهاد بو لشعور متخصصة في التسويق
تعلمت تغيير الأرضيات المنزلية و ألبست حديقتي حلة عصرية
نهاد بولشعور ، شابة متحصلة على شهادة ليسانس في التسويق، غير أن عشقها للحلاقة و التجميل الفني، دفعها للتخصص في هذا المجال، و سافرت إلى عدة بلدان لصقل تجربتها ، لتتمكن من فرض نفسها في سوق العمل و تحقق الشهرة، فأصبحت فعلا من الحلاقات الأكثر استقطابا للزبونات بقسنطينة و الولايات المجاورة، كما تهوى التجميل الفني، و تبهر متابعيها على أنستغرام في كل مرة بما تجسده .
تعد نهاد المعروفة وسط زبائنها و متابعيها باسم "نينا" من الشابات النشيطات اللائي لا يتركن مجالا للروتين ليسيطر على مجرى حياتهن، حيث تسعى جاهدة لاستغلال وقتها و تنظيمه، في ما يعود عليها بالفائدة و ما يحقق لها الراحة النفسية.
و تعد نهاد من الشريحة التي تأثر نشاطها بالإجراءات الوقائية التي تم فرضها، من بينها تعليق إقامة الأعراس، مؤكدة للنصر، بأن موسم الصيف كان من أهم المواسم التي يزيد الإقبال على خدماتها، غير أن الظرف الوبائي أجبرها على الالتزام بالبيت، و الاستجابة لطلب الزبونات اللائي يكتفين بإقامة زفافهن في إطار ضيق جدا.
و تعتبر المتحدثة من بين الأشخاص الذين نجحوا في تسيير يومياتهم و من الفاعلين على موقع أنستغرام، حيث تسعى من خلال حسابها، إلى نشر كل ما تقوم به خلال يومها من نشاطات، لنشر الايجابية و التوعية بضرورة استغلال الوقت في ما يعود على الفرد بالفائدة.
و قالت للنصر بأنها لا تحب الخمول و الإبحار مطولا في عوالم النت، و تستغل وقت فراغها لتجسيد كل فكرة تخطر ببالها ، بإمكانيات بسيطة، حيث قامت بتغيير أرضية زوايا من بيتها العائلي، كما قامت مؤخرا بتهيئة حديقة بيتها و أعطتها حلة عصرية جميلة، مستغلة بقايا جذوع الأشجار بعد طلائها لتزيين جدران الحديقة، كما خصصت ركنا لوضع أرجوحة خاصة بها للترفيه عن نفسها.
كما قامت بوسائل بسيطة بصنع و طلاء بيت خشبي لكلبتها، و صنعت حامل أصص خشبي و طلائه، كما أعادت استغلال صناديق الخضار التي يتم التخلص منها، بعد تنظيفها و طلائها، بإلصاقها بشكل مرتب و جميل في الجدار و استغلالها هي الأخرى لحمل الأصص، لتغيير ديكور حديقتها، التي تقضي الكثير من وقتها بها، موضحة بأنها تسعى جاهدة لصنع شيء جديد من أبسط الأشياء.
و أضافت الشابة بأنها لا تكتفي بالقيام بالأشغال اليدوية البسيطة، بل تقوم بتصليح كل عطب منزلي، فيما تخصص وقتا للمطالعة التي تعتبرها علاجا للملل و تحسن المزاج، مشيرة إلى أنها تفضل قراءة الروايات، خاصة البوليسية، من بين ما قرأته مؤخرا رواية "كن خائنا تكن أجمل"، و ختمت حديثها بالتأكيد أن هذه الأزمة تتيح الفرصة لاكتشاف المواهب و المهارات الكامنة و تجسيدها على أرض الواقع.
* آمال طالبة دكتوراه
فرض التدابير الوقائية و غلق الشواطئ حفزاني لإتمام رسالتي
قالت آمال ، طالبة دكتوراه إعلام و اتصال، سنة خامسة، للنصر، بأنها مرت بظروف عصيبة حالت دون إتمام رسالتها في الوقت الذي كانت تعتزم فيه تقديمها و مناقشتها، فقررت رفع التحدي في ظل انتشار الجائحة، لتكمل رسالتها التي بلغت نسبة انجازها 60 بالمئة، حيث سطرت برنامجا مكثفا، و باشرت بتوزيع استمارات بحثها عبر البريد الإلكتروني و موقع فايسبوك، و قررت إتمام بحثها الميداني قبيل انقضاء الشهر الجاري، موضحة بأنها تسعى يوميا لتدوين ما قامت به، لتعزز عزيمتها و تقوي إرادتها، و تتغلب على شعورها، بين الحين و الآخر، بالكسل و القلق.
أضافت آمال بأنها و قبل مباشرة تطبيق البرنامج الذي سطرته، أعادت ترتيب غرفتها، حيث غيرت ديكورها و مكان مكتبها، و حاولت أن تضفي لمسة جديدة عليها بوضع أفرشة جديدة، و اعتبرت ذلك عاملا محفزا لتحقيق الراحة النفسية، مضيفة بأنها تسعى كذلك جاهدة لاستغلال الندوات العلمية الافتراضية، لإثراء رصيدها العلمي، كما أنها على تواصل دائم مع زملائها الذين منهم من سبق و أن ناقش رسالة الدكتوراه، و ذلك للاستفادة من توجيهاتهم، و كذا للاستعانة بهم لتوفير بعض المراجع التي لم تجدها .
كما قررت الابتعاد عن مواقع التواصل الاجتماعي، التي اعتبرتها مضيعة للوقت، و تكتفي باستعمالها فقط في إطار بحثها، مضيفة بأنها تحاول أن تلتزم ببرنامج خاص و استغلال معظم وقتها في الدراسة، فيما تخصص البعض منه لممارسة أنشطة رياضية و النوم و الراحة و قراءة ما تيسر من القرآن الكريم، التي تعتبره علاجا للروح، خاصة في هذا الظرف العصيب.
* سميحة موظفة في قطاع التعليم
غيرت و زوجي طلاء بيتنا و نعتمد على الألعاب الفكرية للترفيه عن أبنائنا
قالت السيدة سميحة، التي تشتغل هي و زوجها في قطاع التعليم، بأنها تعودت على قضاء عطلة الصيف في شهر أوت من كل سنة رفقة أسرتها بإحدى الولايات الساحلية، لكن هذا الموسم تزامنت عطلتها السنوية مع تشديد إجراءات الوقاية و فرض الحجر المنزلي، و غلق الشواطئ، ما أجبرها على البقاء بالبيت، فوضعت برنامجا لتجنب الوقوع في فخ التوتر و القلق.
و أوضحت أنها اقترحت على زوجها شراء الطلاء و الوسائل اللازمة لإحداث نوع من التغيير و التجديد ببيتهما، و هو ما قاما به فعلا، بمشاركة ابنيهما الذين أسندت لهما مهمة طلاء أصص النباتات التي تزين شرفة البيت، فيما تكفلت هي و زوجها بطلاء غرفة النوم و رواق البيت، و كذا غرفة الأطفال، مشيرة إلى أنها استشارت مختصا، لاختيار الألوان التي تبعث على الراحة في البيت.
و أضافت المتحدثة بأنها تحاول أن تستغل الوقت للتقرب أكثر من ابنيها و اللعب معهما، فهي موظفة و لا تخصص لهما وقتا كافيا خلال فترة عملها.
و ذكرت أنها تقضي معهما وقتا أطول هذه الأيام و تخصص السهرة لمشاركتهم ألعابا فكرية لتنمية قدراتهم و تزويدهم بمعلومات و معارف جديدة، كما تخصص حوافز و جوائز لكل فائز في اللعبة، كما تخصص الفترة المسائية أحيانا، للذهاب إلى منطقة غابية، رفقة ابنيها لتشاركهما هوايتهما و هي كرة القدم، مشيرة إلى أنها تحاول قدر الإمكان تجديد ديكور و أجواء بيتها لتوفر جوا من الراحة لعائلتها.
* الأخصائي النفساني كمال بن عميرة للنصر
العمل المنزلي و تزيين المحيط يحميان من الوقوع في فخ الروتين
أكد الأخصائي النفساني كمال بن عميرة في حديثه للنصر، أن الحجر المنزلي التزام وقائي صحي، و ليس التزاما عقابيا، كما يراه الكثيرون، مشددا بأنه نظام وقائي عالمي ، يقي أفراد المجتمع و الأسر من خطر الإصابة بالفيروس و يخرجنا من الأزمة التي نعيشها، كما أنه ينمي، حسبه، الوعي الجماعي.
و لتجنب الوقوع في فخ القلق و التوتر و استغلال الوقت في أمور مفيدة، يجب توفير جو إنساني أسري مريح، يساعد على الالتزام بالقيام بأشياء مفيدة، و كذا ضبط نظام منزلي من قبل رب الأسرة، لتفادي الوقوع في فخ الفوضى و الروتين القاتل، و الالتزام بنظام أساسه الحوار الأسري، و ذلك بالتقرب من الأبناء و تعزيز التواصل معهم، و كذا التركيز على العمل المنزلي أو الاهتمام بالنباتات و بالمساحات الخضراء، التي تعتبر علاجا يخلص من التوتر.
كما يدعو إلى تخصيص زوايا في البيت لغرس نباتات أو وضع أصص و الاعتناء بها ، و ذلك لما له من تأثير إيجابي على نفسية الأفراد، كما أن الجلوس في فضاء أخضر، يجعل الفرد يرغب في المطالعة و القيام بأشياء مفيدة.
و شدد النفساني بأن هذه الجائحة فرصة للفرد لممارسة هواياته ، كممارسة الرياضة الجماعية في البيت، و الرياضة الفكرية كالشطرنج، و حتى القيام بألعاب بسيطة مع الأولاد، إلى جانب قراءة قصص الأنبياء للأطفال و القراءة الجماعية للقرآن من أجل تكوين رصيد لغوي و تعزيز القدرة على الاستيعاب و التركيز، و كذا مشاركة الأبناء دروس عبر يوتيوب لتعليم اللغات، لتدارك النقص المسجل لدى الأطفال بها، و هي أنجع من دروس الدعم، حسبه، و على الآباء تقديم حوافز بتنظيم مسابقة بين أفراد الأسرة و تتويج الفائز، معتبرا الأزمة فترة هامة لاكتشاف المواهب الكامنة.
بالنسبة للتلاميذ المقبلين على موسم دراسي جديد، هذه الفترة ممتازة للتحضير و المراجعة ، و ضبط برنامج لتدارك النقائص، فكل أزمة نعيشها تعتبر تجربة تلقننا التضحية و تكسبنا تجارب جديدة، و تبرز عديد القيم الإنسانية كقيمة التضامن التي ظهرت جلية خلال الجائحة، كما أكد المتحدث.
أ. ب