مختصون ينتقدون غياب النظافة بالمطاعم المدرسية و الجامعية
انتقد أطباء مختصون في الوقاية و طب الأوبئة بقسنطينة، استمرار غياب شروط النظافة بالكثير من المطاعم المدرسية و الجامعية، مؤكدين بأن ثمة من المدارس، تقدم الوجبات بأقسام غير مهيأة، كما تحدثوا عن المشاكل التي يواجهها بعض التلاميذ الذين يعانون من حساسيات لعدد من الأطعمة دون أن تؤخذ حالتهم بعين الاعتبار من قبل المشرفين على هذه المطاعم و لا أطباء الصحة المدرسية.
غياب النظافة وسوء تقديم الوجبات لتلاميذ المدارس لا زال لصيقا بالكثير من المطاعم المدرسية حسب عدد من المختصين المشاركين في فعاليات الملتقى الطبي الجهوي الذي احتضنته قاعة أحمد باي بقسنطينة على مدار يومين، بمناسبة إحياء اليوم العالمي لنظافة الأيدي، حيث أثار المتدخلون إشكالية عدم التزام العمال بالمطاعم المدرسية لشروط النظافة سواء تعلّق الأمر بنظافة المكان أو الملبس و هو ما يهدد صحة المتمدرسين الذين يستهلكون أكلهم هم أيضا دون غسل أيديهم.
و حذر المشاركون من خطر عدم احترام سلسلة التبريد، مؤكدين افتقار الكثير من المدارس لأجهزة تبريد و إن وجدت فهي لا تتطابق و شروط النظافة و المعايير الصحية.
و دعوا أطباء وحدات الكشف و المتابعة الصحية التابعة للطب المدرسي إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية صحة المتمدرسين لاسيّما من يعانون من أمراض مزمنة كالسكري و الحساسية الناجمة عن تناول بعض المواد الغذائية.
الدكتور لمداوي ،رئيس وحدة بمصلحة الوقاية علم الأوبئة و الطب الوقائي بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، حثّ من خلال مداخلته الموسومة «الإطعام الجماعي المدرسي و الجامعي، تسيير الخطر الصحي»، على ضرورة غرس ثقافة النظافة و غسل اليدين في الأطفال المتمدرسين و تكثيف مراقبة العاملين في مجال الإطعام سواء المدرسي أو الجامعي.
و من جهتها أكدت الدكتورة بوخالفة مختصة في طب العمل، بأن التقارير و التوصيات المقدمة من قبل فريقها العامل لمستخدمي المطاعم الجماعية داخل المؤسسات العمومية، بما فيها الاستشفائية لا تؤخذ بعين الاعتبار في أغلب الأحيان، مشيرة إلى ضرورة تلقيح المتربصين الجدد في مجال الإطعام بمضاد التهاب الكبد الفيروسي (أ).
الدكتورة بوخالفة التي قدمت محاضرة بعنوان «مؤهلات و مراقبة صحية لمستخدمي قطاع الإطعام»، حثت على ضرورة فرض استمارات وقائية، تبيّن الحالة الصحية للعاملين بمجال الإطعام، مع إخضاعهم لمعاينات طبية من حين إلى آخر للتأكد من عدم إصابتهم بأمراض معدية أو جروح على مستوى اليدين، من شأنها التسبب في نقل الجراثيم للمستهلكين. كما تطرقت إلى أهم الأمراض المعدية و على رأسها السل.
مريم/ب