تتوفر على مسبحين وفضاء للأطفال وفندق

حديقة الحيوانات بأولاد قاسم في أم البواقي متنفس عائلي بامتياز
تُعتبر حديقة الحيوانات بمدينة أولاد قاسم نموذجا  للاستثمار الخاص الناجح ، فصاحبها الذي يعتبر من هواة جمع الحيوانات بمختلف أصنافها، وجد نفسه في ظل توافر عديد الظروف مستثمرا ناجحا، تجاوز حلمه بإنشاء حديقة للحيوانات التي يجمعها، إلى تشييد فضاء عائلي يعتبر اليوم مقصدا لجميع سكان الولاية، ناهيك عن سكان الولايات والمدن المجاورة، في انتظار توسعة المشروع بإقامة مدينة ألعاب مائية في الأفق القريب.

حديقة الحيوانات التي أنشأها صاحبها بمنطقة فلاحية بمدخل مدينة أولاد قاسم بدائرة عين مليلة، باتت اليوم مزارا للعائلات وأطفالهم من مختلف ولايات الوطن، وحتى من دولة تونس الشقيقة، في ظل احتوائها على جميع متطلبات وظروف الراحة، من مطعم وفندق ومسابح لمختلف الشرائح العمرية وحديقة للحيوانات وفضاء لألعاب الأطفال.

تكشف جولة ميدانية قادتنا لحديقة الحيوانات الأولى بولاية أم البواقي، عن تحولها في السنوات الأخيرة إلى قبلة حقيقية لسكان عديد العائلات القادمة إليها من بلديات وولايات مختلفة، فالمشروع الذي كان عبارة عن حديقة دون مرافق توسع بتوسع أحلام صاحبه، وباتت العائلات التي تقصد الحديقة فقط لدفع أبنائها وخاصة من تلاميذ المؤسسات التربوية لمعرفة أصناف الحيوانات عن قرب، تجد ضالتها في إشباع رغبات أبنائها من ألعاب ومسابح وغيرها، وحتى الذين يقصدون الحديقة من مناطق بعيدة يجدون أنفسهم داخل نزل يضم جميع المتطلبات انطلاقا من حظيرة لركن مركباتهم وصولا لمطعم يقدم وجبات مختلفة ومسابح ونزل وقاعة أفراح وغيرها.
يكشف بوسعادة عبد الغني صاحب المشروع السياحي، بأنه كان قبل 20 سنة من اليوم ولا يزال صاحب هواية لجمع الطيور وبعض أصناف الحيوانات وكانت البداية مع أصناف الحمام ومن بعدها تعددت الأصناف التي حازت اهتمامه، ليجد نفسه مكونا لحديقة حيوانات بأصناف مختلفة، الأمر الذي جعله يبحث عن تأسيس مشروع لحديقة معتمدة يفتح فيها هوايته على الجمهور المتعطش للاطلاع على أصناف مختلفة من الحيوانات، وكان له ذلك انطلاقا من سنة 2006 أين اعتمد مشروعه في البداية على أساس حديقة حيوانات ليتوسع تدريجيا ويحظى اليوم باهتمام السلطات المحلية والولائية التي تنظم فيه بين الحين والآخر تظاهرات مختلفة لاستقطاب سياح الولاية للتعرف على هذا المرفق السياحي، ليجد نفسه اليوم صاحب مركب ترفيهي بامتياز يضم كذلك مسبحين للكبار والصغار ونزل يحتوي على 30 غرفة وقاعة لكمال الأجسام وفضاء خاص بالدلك.
يشير محدثنا بأنه اليوم نجح في جمع أزيد من 50 صنف من مختلف الحيوانات، فإضافة إلى الدجاج بأصنافه المختلفة والحمام والأرانب بمختلف الأنواع، قام بجمع صنف من أسد الجبال والجمل وأنواع من البط والنمر والفهد والغزال والفنك والثعلب والقردة والذئب والضبع والنعام والغزال الروسي وغيرها، وهي أصناف اشترى بعضها من خارج الوطن واشترى أخرى من حظيرة “سيرك عمار”، أين تعرض إدارة السيرك أصنافا من الحيوانات للبيع بترخيص مسبق عندما تلد بعض الحيوانات داخل السيرك.
ويبين المستثمر بوسعادة عبد الغني بأن أسعار الخدمات التي يقترحها على زبائنه في متناول الجميع، على غرار سعر الدخول للمركب والمقدر بـ50 دينارا للفرد الواحد و200 دينار للعائلة، إضافة إلى الأسعار الرمزية المقترحة على الألعاب السبعة المخصصة للأطفال، مضيفا بأنه تعاقد مع مدربين للسباحة من قسنطينة يشرفان على تقديم حصص في السباحة في المسبح المغطى المخصص للكبار والذي حددت قيمة استغلاله بـ5 آلاف دينار شهريا من طرف شبان يتلقون 3 حصص، فيما حددت قيمة الدخول للمسبح نفسه دون تلقي الحصص بقيمة 300 دينار وحددت قيمة الدخول لمسبح الأطفال بسعر 200 دينار.
محدثنا أشار بأن  حديقة الحيوانات اليوم أصبحت فضاء لتقديم الدروس التطبيقية لتلاميذ المؤسسات التربوية، الذين يقصدونها للتعرف عن قرب على بعض أصناف الحيوانات النادرة، إضافة إلى تنقل سياح تونسيين إليها والذين يقضون أسابيع مستغلين فضاءات المركب من حديقة حيوانات ونزل ومسابح وغيرها، ويكشف المتحدث بأن المركب سيتوسع خلال الأشهر القادمة باحتضانه حديقة مائية سيتم استيرادها من الصين، بعد أن رصد لجلبها مبلغ 1.2 مليار سنتيم، وأكد المستثمر بأنه قرر أن يكون الدخول للحديقة المائية رمزيا كذلك بسعر لا يتجاوز 200 دينار لجلب أكبر عدد من الزائرين الذين تجاوز تعدادهم اليوم 3 آلاف زائر خاصة في يومي عطلة نهاية الأسبوع.
   أحمد ذيب