مؤسسة الصحة الجوارية تحذر من تهديدات الزواحف السامة بالبرج
كشفت، يوم أمس الأول، المؤسسة العمومية للصحة الجوارية ببرج بوعريريج، عن إحصاء حوالي 180لسعة للعقارب و الزواحف السامة خلال، السنة الفارطة، أغلبها سجلت على مستوى بلديات الجهة الجنوبية للولاية، خاصة على مستوى بلدية العش التي تسجل عشرات الحالات سنويا و حالات وفاة بسبب العقارب في كل سنة تقريبا، كان آخرها وفاة شاب مؤخرا.
و دقت المؤسسة العمومية للصحة الجوارية، ناقوس الخطر من تهديدات الزواحف السامة للمواطنين، بتنظيمها ليوم تحسيسي بمكتبة بلدية العش، قدمت فيه نصائح وقائية للمواطنين و أبانت عن المخاطر المحدقة بهم جراء تهديدات اللسع العقربي، مشيرة إلى تسجل 180 لسعة خلال العام الفارط، منها 95 لسعة بين الذكور، فيما سجلت أغلب الحالات بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و49 سنة، بمجموع 118 لسعة، و 29 لسعة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 4سنوات إلى 14 سنة، و 26 سنة لمن تزيد أعمارهم عن الخمسين سنة، كما لم يستثن الأطفال الرضع و الصغار الذين تقل أعمارهم عن الأربع سنوات، من مخاطر اللسع العقربي بتسجيل 6 حالات. و قدم المتدخلون في اليوم التحسيسي، إحصائيات مفيدة تساعد على تجنب مثل هذه الحالات مستقبلا، مشيرين إلى أن أغلب الحالات المسجلة للسعات العقارب، كانت على مستوى الأطراف السفلى بمجموع 84 لسعة، و الأيدي و الذراعين بحوالي 77 لسعة، فيما تم تسجيل 24 لسعة على مستوى الرأس و الجذع.
و عرفت الأيام التوعوية، حضور المواطنين و فعاليات المجتمع المدني، أين تم تقديم نصائح و إرشادات تتعلق بأهم الإجراءات الوقائية الواجب اتباعها، و كيفية التعامل مع حالات المصابين، سيما و أن سم العقارب ينتشر بسرعة في الجسم بعد الإصابة، ما يؤثر بشدة على الجهاز العصبي، كونه يتكون من عدة مركبات بعضها يسبب الآلام الحادة للمصاب، فيما تحدث مكونات أخرى، اضطرابا في التنفس و مضاعفات على القلب والدورة الدموية.
و تسبب هذه اللسعات حسب المشرفين على الأيام التحسيسية، وفاة شخص في كل ألف حالة لسعة، مشيرين إلى أن بلدية العش تعد البلدية الأكثر عرضة لتهديدات البيع العقربي بالولاية، حيث شهدت منذ بداية السنة الجارية، تسجيل أزيد من 65 حالة لسع عقربي تم التكفل بها على مستوى عيادة البلدية، فيما استدعت حالة 7 مصابين تحويلهم إلى المستشفى الولائي.
و دعت الطبيبة المشرفة على اليوم التحسيسي المواطنين، إلى اتخاذ جملة من الإجراءات الوقائية، بداية بتفقد المنازل، على أن حوالي 77% من اللسعات المسجلة، وقعت بالمنازل، ما يتطلب من السكان تنظيف محيط المنزل و غلق التشققات و إحاطتها بأحزمة وقائية، و تنقية محيط المنازل من النفايات و الحشائش اليابسة، بالإضافة إلى احتياطات أخرى تتمثل في فقد الملابس قبل ارتدائها، خاصة الأحذية و كذا تفقد الأفرشة قبل استعمالها، و تفادي وضع الرضع على الأرض ورش الأبواب بالمواد المنفرة و وضعها تحت الأبواب.
و تعويد الأطفال على لبس الأحذية أثناء فترات اللعب خارج البيت و تجنب لمس العقارب أو محاولة اصطيادها.
من جانب آخر، نصحت الطبيبة المواطنين بتهدئة المصاب و تجنب تحريك العضو المصاب و الإسراع به قدر المستطاع إلى أقرب مركز صحي للتكفل به .
ع/بوعبدالله