الاثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق لـ 23 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

عندما تعانق الجبال الشواطئ


  دلس.. ملاذ الباحثين عن "عطلة الأمراء"

يلقبونها باللؤلؤة الساحرة، و عروس البحر، دون أن ينسى أهلها اسم “روسوكوروس” القديم أو رأس الحوت، هناك، على بعد 100 كلم عن الجزائر العاصمة، تتربع واحدة من أجمل المدن الجزائرية الساحلية، دلس،اسم  معروف في قاموس محبي التاريخ و الحضارة، و من يرتبط الاصطياف لديهم بمفهوم الهدوء و النظافة و الرقي.

من بين أجمل الأماكن المنتشرة بولاية بومرداس، دائرة دلس، مكان ساحر بأتم معنى الكلمة، طبيعة خلابة، ترسمها جبال شاهقة، على طول ساحل خلاب، يجلب يوميا المئات من عشاق الطبيعة، للجلوس أو السباحة لساعات متواصلة، بعيدا عن ضوضاء الشواطئ الأخرى التي غالبا ما تعج بالمصطافين.
تتميز دلس بنقاء شواطئها و نظافتها، و الهدوء الذي يخيم عليها، مع زقزقة العصافير و شتى أنواع الطيور النادرة، التي تعزف سمفونية تعشقها فئة معينة من المصطافين، تختار دلس كوجهة مفضلة من أجل الاستمتاع بعطلة صيفية مريحة بالفعل، خاصة بالنسبة للقادمين من الولايات الداخلية و المغتربين، و حتى الأجانب الذين يسحرهم المكان و يفضلونه على غيره.
بعيدا عن الشواطئ، تعرف دلس بقصبتها العتيقة، التي تتربع بيوتها المطلية باللون الأبيض و أزقتها الضيقة على منطقة مرتفعة عن سطح البحر، في هندسة أندلسية تغازل كل زوار المكان للتجول وسطها، و العودة بالذاكرة إلى العصور القديمة التي لا تزال تشكل دافعا قويا لسكان القصبة من أجل السعي جاهدين للحفاظ على أعمدتها قائمة، رغم كل الظروف.
دلس، كغيرها من السواحل البومرداسية، تعرف حركة كثيفة للمصطافين، الذين وجدوا تنوعا في الترفيه، خاصة من خلال التجول بين بساتينها الخضراء، و الجلوس على حواف الطرقات، و التنقل بين مختلف المرافق الترفيهية بها التي أخضعت مؤخرا لعملية تهيئة واسعة، أعادت الحياة مجددا للمدينة الجميلة بعد تهميش دام طويلا، نتيجة الأوضاع الأمنية الخاصة التي عرفتها المنطقة.
يعد “أسواف” المتواجد بمرتفع جبل بوعربي، فضاء للترفيه العائلي بالميناء القديم الذي أسسه الفنيقيون، بالإضافة إلى المنارة، فهما من أهم الوجهات التي يقصدها زوار دلس و يفضلون التجول و الجلوس فيها لوقت طويل.
أما بالنسبة لمرافق الإيواء، فإلى جانب ما تحويه من مرافق قديمة، فقد استفادت مؤخرا من مشروع القرية السياحية التي تحمل تسمية “جنان الأمراء”، بمنطقة التوسع السياحي لشاطئ “ليصالين” الشهير بالمخرج الشرقي للمدينة، بسعة 160 سريرا، ليجد كل زوارها مكانا خاصا  يجعلهم يحظون بعطلة كعطلة الأمراء.
إ.زياري

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com