المهرجان الوطني للموسيقى الحالية يعود إلى قالمة بمشاركة محلية قوية
عاد المهرجان الوطني للموسيقى الحالية إلى قالمة من جديد، بعد توقف دام سنتين متتاليتين بسبب انقطاع التمويل، تحت تأثير الأزمة المالية التي عرفتها البلاد، و أدت إلى تقليص النشاطات الفنية الوطنية، و إلغاء الكثير منها.
الطبعة 11 الجديدة ستنطلق يوم 12 أوت الجاري بالمسرح الروماني على مدى 4 أيام، و تشارك فيها العديد من الوجوه الفنية و الفرق الموسيقية من عدة ولايات.
و قال كريم بعلي، محافظ المهرجان في ندوة صحفية عقدها أول أمس الخميس بمركز التسلية العلمية بمدينة قالمة ، بأن أغلب الفرق المشاركة هذه المرة من ولاية قالمة، إلى جانب فنانين آخرين من قسنطينة، العاصمة، بجاية، وهران، عنابة و أم البواقي.
ستعتلي الفرق و الوجوه الفنية المحلية و الوطنية ركح مسرح كالاما التاريخي العريق، لتؤدي مختلف الطبوع الغنائية الجزائرية من التراث الشاوي، و القناوي و الطرب العصري و الراي و عروض و لوحات الراب و السراوي الذائع الصيت بمنطقة الشرق الجزائري.
و تواجه الطبعة 11 من المهرجان الذي انطلق سنة 2006 ، صعوبات في التمويل بسبب الميزانية الشحيحة التي خصصتها لها وزارة الثقافة و التي لا تتجاوز 500 مليون سنتيم، و لا تزال الآمال معلقة على مساعدات مالية محلية، سواء من الإدارة أو من المستثمرين الذين تعودوا على المساهمة في الطبعات السابقة.
و في انتظار هذه المساعدات، فإن المنظمين يعولون على مداخيل السهرات، حيث تم تحديد ثمن التذكرة بنحو 400 دينار جزائري، مع إعفاء ذوي الاحتياجات الخاصة من دفع ثمن تذاكر الدخول إلى المسرح لمتابعة السهرات الفنية.
جدير بالذكر أنه تم تنظيم أول طبعة من المهرجان الوطني للموسيقى الحالية سنة 2007 بمبادرة من الوجه الإعلامي و الثقافي المعروف نزيه برمضان، ابن ولاية قالمة، و بعد 3 سنوات من تحول المهرجان إلى ولاية برج بوعريريج، عاد إلى قالمة و استقر فيها 4 طبعات متتالية بين سنتي 2011 و 2015.
فريد.غ