جاب الله يستبعد توافق الإسلاميين على مرشح واحد في الرئاسيات
رفض رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله، الخوض في إمكانية ترشحه للرئاسيات المقبلة، بسبب ما وصفه طبيعة النظام الانتخابي في الجزائر، نافيا إمكانية توافق الأحزاب الإسلامية على مرشح واحد في رئاسيات 2019، وثمن جاب الله، ما جاء في التصريح الأخير لرئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، الذي أكد من خلاله عدم تدخل الجيش في الحياة السياسية.
كشف رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله، أمس، عن لقاء مرتقب بينه وبين رئيس حركة مجتمع السلم (حمس)عبد الرزاق مقري خلال الأسبوع المقبل يهدف إلى عرض ومناقشة مبادرة حمس الداعية إلى الانتقال الديمقراطي.
وأوضح جاب الله في تصريح للصحافة على هامش انطلاق الجامعة الصيفية لحزبه التي تدوم ثلاثة أيام (3-4-5 أوت الجاري) والتي تحمل شعار"قيادات واعية و مسار متجدد" أنه سيتم عقد لقاء مع رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري خلال الأسبوع المقبل (يوم الإثنين مساء) بمقر الحزب بهدف النظر في مضمون مبادرة حمس حول الانتقال الديمقراطي ومناقشة جميع النقاط الواردة فيها مشيرا إلى أن حزبه "سيثمن ويؤيد كل اقتراح يرى فيه النفع والخير".
وحسب القيادي في الجبهة والنائب بالمجلس الشعبي الوطني لخضر بن خلاف هناك "توافق بين الحزبين" حول هذه المبادرة لا سيما في الشقين السياسي والاقتصادي، حيث تم اليوم الاتفاق على موعد اللقاء الذي سيكون يوم الإثنين المقبل.
وبخصوص الاستحقاقات الانتخابية المقبلة جدد جاب الله موقف حزبه الداعي إلى إصلاح النظام الانتخابي بما يوفر الشروط القانونية لضمان حرية الانتخابات ونزاهتها مبرزا أن هذا المسعى يشكل "مفتاحا" لكل مشاكل البلاد. كما دعا إلى الإصلاح الإداري و القضائي بما يحقق حياد الإدارة وفعاليتها في خدمة المواطنين وتحسين أداء القضاء وتحقيق العدالة والاستقلالية والنزاهة إلى جانب الدعوة إلى إصلاح النظام التربوي والتعليمي بالاستناد إلى مقومات الأمة.
ونفى جاب الله إمكانية توافق الأحزاب الإسلامية على مرشح واحد في رئاسيات 2019.
من جانب آخر، ثمن جاب الله تصريحات الفريق احمد قايد صالح، ودعا إلى ضرورة ترك الجيش يؤدي مهمته في حماية البلاد، مضيفا بالقول: “لا تكفي التصريحات لوحدها، لأن العمل الميداني هو الوحيد الذي يطمئن الشعب والمعارضة على حد سواء”. ومن جهة أخرى هاجم جاب الله حزب جبهة التحرير الوطني مؤكدا ان زمن الحكم بالشرعية التاريخية انتهي.
ولم يفوت رئيس جبهة العدالة والتمنية الفرصة من أجل الحديث عن الاحتجاجات الأخيرة في بعض ولايات الوطن رفضا للحفلات الغنائية، حيث قال: “تم علمنة الدولة وهم ماضون في علمنة المنظومة التربوية والبرامج التعليمية ويعملون على نشر الفساد من خلال حفلات الغناء وتبذير المال على حساب التنمية، وهنا أحيي المواطنين الذين انتفضوا ضدها في الكثير من الولايات”.
ع س