احذروا.. أشعة الشمس تحرق جلودكم على الشواطئ
تحذر الدكتورة صراح لعيور من التعرض المبالغ فيه لأشعة الشمس على الشواطئ، مشيرة إلى تسجيل حالات حرجة لحروق بلغت الدرجة الثانية لدى بعض الأشخاص من ذوي البشرة البيضاء، كما أصيب البعض الأخر بأمراض جلدية مختلفة، و قد تؤدي هذه الأشعة إلى الإصابة بسرطان الجلد و كذا الموت بالنسبة للأطفال و المسنين ممن يعانون من الجفاف مسبقا.
ففي فصل الصيف، كثيرا ما نلتقي بأشخاص، تلونت بشرتهم، و أصبحت داكنة، يلهث الكثير من المصطافين للحصول عليها في الشواطئ ، غير أنهم لا يولون اهتماما لحجم الخطر الذي قد ينجر عن ذلك، حيث نلاحظ أن عددا كبيرا من رواد الشواطئ يجلسون لساعات تحت أشعة الشمس الحارقة بعد الدخول إلى البحر و السباحة، لاكتساب اللون النحاسي البرونزي، أضافت الطبيبة.
و أشارت إلى أن الأطباء يحذرون عادة من التعرض لأشعة الشمس خلال الفترة الممتدة بين 10 صباحا و الرابعة زوالا، إلا أنها تشكل الوقت المثالي بالنسبة للكثيرين، خاصة ممن يحاولون استثمار كل دقيقة على الشاطئ، لأن زيارتهم له تدوم يوما واحد فقط.
و ذكرت الدكتورة لعيور بأنها عاينت حالات كثيرة، لأشخاص تعرضوا لحروق وصفتها بالخطيرة، مثلما وقع للطفل كريم 8 سنوات، الذي أصيب بحروق من الدرجة الثانية، نتيجة تعرضه لأشعة الشمس بأحد الشواطئ، ما أدخله مصلحة الحروق بالمستشفى الجامعي بقسنطينة مدة 20 يوما، ، قبل أن يغادرها و يستمر في علاج طويل بسبب بشرته البيضاء التي لا تحتمل أشعة الشمس فوق البنفسجية التي تكون في ذروتها خلال الفترة المذكورة التي ينصح الأطباء بتجنبها.
عبد المولى، طفل آخر في الخامسة من عمره، تقول والدته بأنه أصيب بحروق جلدية من الدرجة الأولى على مستوى الوجه و الجسم، بعد قضاء عطلته الصيفية مع أفراد أسرته بشواطئ ولاية جيجل، و لم تتفطن الأم في البداية، و استمرت في تعريضه لأشعة الشمس، مما زاد من تعقيد وضعه إلى درجة أنه أصيب بجروح على مستوى الوجنتين، الأنف و الأكتاف، مثلما تقول الأم، و هي الحالة نفسها التي وصلت إليها الطفلة جوري، 3 سنوات.
كما أن الكثير من الشباب و الشابات، يلهثون وراء «البرونزاج» كنوع من الموضة الصيفية، دون أن يأبهوا بحجم المشاكل التي قد تنجر عنها، و التي قد تكون آنية من خلال الشعور بألم في كامل الجسم، و ارتفاع درجات الحرارة، كما قد تؤدي أحيانا إلى التقيؤ و الغثيان، تقول الطبيبة.و إن كانت الغالبية تفضل التعرض لأشعة الشمس على الشواطئ في أوج ساعات الحر دون اتخاذ الاحتياطات الوقائية، فإن فئة أخرى تقول بأنها تعتمد المراهم و الكريمات و الزيوت الواقية، إلا أنها قد تكون أحيانا دون فعالية، ما يعرضها للإصابة أيضا بحروق، و إن كانت لا تظهر بأنها كذلك، مما يؤدي بهم إلى إهمال علاجها، فتخلف آثارا و تشوهات قد يصعب التخلص منها. و تشدد الطبيبة صراح لعيور من خطورة التعرض لأشعة الشمس بين الساعة العاشرة صباحا و الرابعة مساء، التي قالت بأنها تسبب أمراضا جلدية أخطرها سرطان الجلد، و قد تؤدي حتى إلى الموت بالنسبة للأطفال و المسنين ممن يعانون من الجفاف مسبقا.
و أضافت الطبيبة بأن التعرض الطويل و المستمر لأشعة الشمس، يؤثر أيضا على الرأس، و يصيب الفرد بحروق من الدرجة الأولى و حتى الثانية، حسب درجة بياض البشرة، و قد توصله إلى المستشفى، كما يستغرق علاجها مدة طويلة و يكلف مبالغ مالية كبيرة.و تحث المتحدثة المصطافين على استعمال الواقي الشمسي، و تجنب التعرض المباشر للشمس، مع الإكثار من شرب الماء، و استعمال القبعات و النظارات الشمسية و الجلوس تحت الشمسيات.
إ.زياري