هذه أسباب الإصابة بالإسهال بعد تناول فواكه موسمية..
تحذر أخصائية التغذية الصحية حميدة جودي من استهلاك الفواكه و كذا الخضر التي بدأت تتعفن أو تتخمر و تذبل، و تغير مذاقها و قوامها، و من بينها البطيخ الأحمر «الدلاع» الذي يمكن أن يتسبب في الإسهال و داء السكري ، كما أكدت للنصر، مشيرة إلى أن بعض الفواكه الموسمية الطازجة التي تكثر في فصل الصيف ، يمكن أن تتسبب أيضا في إسهال عادي لا يتطلب أي علاج.
و توضح الأخصائية بأنه و في حال تناول فاكهة فاسدة، يمكن للمستهلك أن يصاب بإسهال، و في هذه الحالة فهو ينقي الجسم من السموم و الرواسب و يختفي بسرعة، أما إذا صاحب الإسهال حمى و تقيؤ ، فهذا يعني أنه من الضروري استشارة الطبيب فورا .
و تضيف بأن بعض الفواكه الموسمية حتى و إن كانت طازجة، مثل التين و المشمش و البطيخ بأنواعه، تحتوي على مكونات تزيد من احتمال الإصابة بالإسهال و هو ينقي الجسم مما تراكم فيه من سموم و أوساخ و رواسب، كما أن الفواكه تحتوي على جرثومة تعرف باسم «تشيغيلا»، و هي، حسبها، غير خطيرة، و يمكن أن تؤدي أيضا إلى الإصابة بالإسهال ، و إذا لم تظهر معه أعراض أخرى، خاصة الحمى و التقيؤ، على من يتعرض له أن يكثر من شرب السوائل لمحاربة الجفاف و الوقاية من فقدان المعادن ، و يمتنع من شرب مياه الثلاجة الباردة، و تناول اللحوم و الحليب و مشتقاته، و بالمقابل يكثر من تناول الخضر و الفواكه بعد تنظيفها جيدا، و ستعود الأمور إلى نصابها بسرعة و يزول الإسهال، دون حاجة إلى علاج و أدوية .
و تنصح المتحدثة بعدم اقتناء البطيخ الأحمر المشكوك في مصدره و الذي يبدو غير طازج، و إذا تم قطعه لا بد من تناوله بسرعة، قبل أن يتغير مذاقه و لونه و يذبل و يصبح لبه مثل الإسفنج ، لأن هذه الخصائص تدل على كونه غير صالح للاستهلاك، و تشير الدراسات المتخصصة بأن من يتناوله يعرض البنكرياس للضرر، و من ثمة قد يصاب بداء السكري، كما تحذر ربات البيوت من استعمال ورق الألمنيوم أو الورق الشفاف، لحفظ هذه الفاكهة في الثلاجة، لأنها تسرع في تعفنها.
و توضح بأن أفضل فاكهة يمكن للإنسان أن يتناولها هي التي تنضج في موسمها، لأنها تكون صحية غنية بالفيتامينات و الفوائد، فالبرتقال الغني بالفيتامين «سي»، من المفروض أنه ينضج و يجنى و يستهلك في فصل الشتاء، لكنه يباع حاليا في الصيف، و من يتناوله على شكل عصير طبيعي يعتقد أنه منعش و يحارب العطش و الحرارة، لكنه في الواقع، حسب المتحدثة، يبث الحرارة في الجسم، و لله في خلقه شؤون.
الملاحظ اليوم أن كل الفواكه تعرض خارج مواسمها و في مواسمها، و تشدد الأخصائية على ضرورة اقتناء الموسمية فقط، لضمان الاستفادة من خصائصها المنعشة و المفيدة في الصيف.
و تنصح من جهة أخرى ربات البيوت، باقتناء الفواكه ذات الحجم الطبيعي، لأن الكبيرة الحجم، هي ثمار البيوت البلاستيكية ، و تحرص على أن تكون ذات لون لامع و قوام متماسك و رائحة نفاذة.
إلهام.ط