خلوفي يصنع «سيناريو» دراماتيكي
أخفقت شبية سكيكدة في أول ظهور رسمي لها هذا الموسم، بانهزامها داخل الديار أمام الصاعد الجديد ترجي مستغانم، في «سيناريو» أعاد إلى أذهان السكيكدية نكسات الموسم الفارط، خاصة وأن الهدف الوحيد جاء في اللحظات الأخيرة.
المقابلة والتي أعطى ضربة انطلاقتها رئيس الرابطة مدوار، لم ترق إلى المستوى المطلوب، ولو أن أصحاب الأرض أهدروا فرصة افتتاح باب التسجيل في الدقيقة الأولى، عندما قام عمران بعمل فردي، توغل على إثره داخل منطقة العمليات، وراوغ الحارس بلعربي، لكن قذفته باتجاه الشباك لم تكلل بهدف، على اعتبار أن المدافع بن زازة تدخل في آخر لحظة، وأبعد الكرة من على خط المرمى.
هذه الفرصة كانت الوحيدة التي تستحق الذكر من جانب المحليين، لأن تشكيلة بوغرارة لم تتمكن من فرض إيقاع لعبها، وظهرت عليها الكثير من النقائص، خاصة من حيث التنسيق والانسجام بين الخطوط، رغم أنها تحكمت في زمام الأمور، والمبادرة إلى صنع اللعب على مدار 20 دقيقة الأولى.
من الجهة المقابلة، فإن أبناء «موسطا» عمدوا إلى امتصاص الاندفاع اللامتناهي للمحليين صوب الهجوم، قبل أن يخرجوا نسبيا من قوقعتهم، ونقل الخطر إلى منطقة الحارس السكيكدي قاسم، الذي كان له الفضل في إنقاذ مرماه من هدف محقق في مناسبتين، الأولى في د 38، بعد مخالفة من على مشارف منطقة العمليات، نفذها بن مغيث، وجد حارس الشبيبة صعوبة كبيرة في إبعادها إلى الركنية، بينما كانت الفرصة الثانية بعد ثلاث دقائق من ذلك، إثر توغل بن زازة، أنهاه بتصويبة قوية أخرجها الحارس قاسم بصعوبة.
ريتم اللعب لم يتغير كثيرا مع بداية المرحلة الثانية، لأن تشكيلة الشبيبة كانت خارج الإطار، وأظهرت الكثير من النقائص، ولو أن دريفل حاول مغالطة الحكم زواوي في د 54 لما سقط داخل منطقة العمليات، بحثا عن ضربة جزاء، لكن الحكم تفطن لذلك، ومنحه بطاقة صفراء.
ومع مرور الدقائق كسب الزوار الثقة في النفس، وبادروا إلى الهجوم بالاعتماد على المرتدات، واستغلال الفراغات التي تركها الدفاع السكيكدي بتوجه معظم اللاعبين صوب الهجوم، وهي الخيارات التي جعلت مدرب الترجي يطلب من لاعبيه الاعتماد على الرواقين لصنع الفارق، وهي الطريقة التي كللت بهدف السبق، في «سيناريو» قاتل، حيث تمكن خلوفي من هز شباك الحارس قاسم في د 87، وسط دهشة لاعبي وأنصار الشبيبة، الذين لم يصدقوا ما حدث، ولو كان امتدادا لما عايشوه الموسم الفارط من تعثرات داخل القواعد. كمال واسطة