إجماع على استحالة تحقيق السلم في القارة دون استقلال الصحراء الغربية
أجمع أمس المشاركون في فعاليات اختتام الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو و الدولة الصحراوية ببومرداس، على أن استقرار القارة الإفريقية و المنطقة بأكملها مرهون باستقلال الصحراء الغربية.
و قال الخبير الأمني و الاستراتيجي الجزائري أحمد ميزاب، عبر محاضرته التي حملت عنوان "الوضع الأمني في الساحل الإفريقي و انعكاساته على القضية الصحراوية"، خلال اليوم العاشر و الأخير من الطبعة التاسعة للجامعة، بأن القارة الإفريقية التي حاربت الاستعمار، لطالما شكلت منبرا لحركات التحرر، و ستظل كذلك ترفض كل أشكال الاستغلال و الاستبداد.
و أكد الأستاذ بأن افريقيا بأكملها ستستمر في مناصرة القضية الصحراوية، معلنا عن استحالة تحقيق معادلة السلم و الأمن و الاستقرار بالقارة الإفريقية دون استقلال الصحراء الغربية التي قال بأنها آخر مستعمرة.
عضو لجنة التضامن مع الشعب الصحراوي، الأستاد ميزاب، حذر من جانب آخر مما أسماه بالأيادي الأجنبية التي قال بأنها تحاول عبر تجسيد مفهوم "الفوضى الخلاقة"، نشر الفوضى بمنطقة الساحل الإفريقي، لشغل الرأي العام عن القضايا الفعلية و المهمة، و جعلها هامشية مثلما يتم التعامل مع القضية الصحراوية.
و أضاف المحاضر بأن استمرار الإضطرابات الأمنية بالمنطقة، يؤثر سلبا على سير القضية الصحراوية و يطيل أمد معاناة شعبها و تأخر حصوله على حريته، داعيا إلى حتمية مواجهة التحديات الراهنة عبر ضبط المصطلحات و المفاهيم خاصة ما تعلق منها بالإرهاب، و العمل على تنوير الرأي العام المحلي و العالمي.
كما أعلن الأستاذ ميزات مآزرة الجزائر للقضية الصحراوية، قائلا بأن القارة الإفريقية برمتها ستظل مساندة للقضية و الشعب الصحراوي إلى حين الحصول على استقلاله خاصة و أنها تشكل آخر مستعمرة في القارة السمراء.
و قد ثمنت الإطارات الصحراوية المشاركة في فعاليات الجامعة، هذه الأخيرة حيث قالوا بأنها بمثابة محطة سنوية للتضامن و التآزر مع الشعب الصحراوي و تجديد المواقف، معبرين عن اعجابهم و استفادتهم مما تم تقديمه طوال الأيام العشر للجامعة خاصة في شقها التكويني. إ.زياري