فتح قسم العلوم الإسلامية خلال الموسم الجامعي القادم بتبسة
أبدت وزارة التعليم العالي و البحث العلمي، موافقتها على اعتماد قسم «العلوم الإسلامية» الذي سيكون تابعا لكلية العلوم الإنسانية و الاجتماعية بجامعة الشيخ العربي التبسي بتبسة، إلى أن يحول إلى معهد مستقل في السنوات القادمة، ليكون منبرا و منارة للعلم و المتعلمين في الشرق الجزائري، و سيلعب دورا كبيرا في التعاون الدولي عبر خط الحدود الجزائري التونسي و واجهة علمية و حضارية دولية.
و قال نائب رئيس جامعة تبسة على هامش أبواب مفتوحة على الجامعة، بأن هذا القسم سيأخذ مقرا له بالمركب الكبير مسجد العربي التبسي، و سيبدأ الطلبة الموجهون إليه في مزاولة دراستهم فيه ابتداء من الموسم الجامعي القادم في مستوى السنة الأولى طور الليسانس، إلى أن يكتمل مشروع المعهد في الأعوام القادمة في كل سنوات الليسانس و الماستر و كل التخصصات، على أن يفتح فيه مشروع دكتوراه في موعد لاحق.
و أضاف المتحدث، بأن فتح قسم العلوم الإسلامية بالجامعة، جاء بفضل المساعي التي قامت بها إدارة الجامعة لدى الوزارة الوصية، لاسيما و أن ولاية تبسة تعرف طفرة نوعية و كبيرة في جميع المجلات و الميادين، خاصة في جانب التعليم العالي بتحولها إلى قطب علمي حقيقي.
مضيفا بأن وزارة التعليم العالي و البحث العلمي، قد أبدت ارتياحها لوضعية جامعة تبسة التي تحولت في ظرف قصير من فرع إلى مركز، ثم إلى جامعة تضم 28 ألف طالب، و هو ما شجع الوزارة على إنشاء معهد للعلوم الإسلامية، في انتظار فتح كلية للطب.
و هناك جهود متواصلة من طرف المسؤولين على مستوى الجامعة و الولاية و نواب الشعب في البرلمان، من أجل فتح السنة الأولى جذع مشترك للطب خلال الموسم الجامعي المقبل، حيث ذكر النائب البرلماني عن ولاية تبسة، الدكتور الوردي براجي في وقت سابق، بأنه و بعد التدخل لدى وزارة التعليم العالي و البحث العلمي و وزارة الصحة، لتدعيم مجهود الجامعة و الولاية من أجل تجسيد هذا المشروع على أرض الواقع.
و قد يتم فتح الكلية بطاقة 400 طالب جامعي، على أن تكون الدراسة في إحدى كليتي القطب الجامعي «بوالحاف الدير»، أو الكليات الموجودة بالجامعة حاليا، مع العلم أن القطب الجامعي و بعد تسجيل ثقل وتيرة الإنجاز و نقص الموارد المالية، قد استفاد من غلاف مالي إضافي، عقب نقل الانشغال من طرف النائب إلى الجهات المسؤولة، بغرض الإسراع في إتمامه و استغلاله مع انطلاق الموسم الجامعي القادم. ع.نصيب