حالات محدودة لتعفن لحوم الأضاحي
تكرر سيناريو تعفن لحوم الأضاحي مرة أخرى لكن على نطاق محدود فقط، أمس في ولاية البليدة خلافا لما شهدته مختلف الولايات حيث أكدت المصالح البيطرية خلو الأضاحي من حالات التعفن التي تم تسجيلها السنتين الأخيرتين.
وحسب مصدر من مديرية المصالح الفلاحية لولاية البليدة، فقد تم تسجيل حالة واحدة مست كامل أجزاء أضحية إحدى العائلات ببلدية بوفاريك.
أما الحالة الثانية فقد تم تسجيلها في بلدية أولاد يعيش حيث إزرورقت أجزاء من لحوم أضحية إحدى العائلات دون أن تنبعث منها روائح كريهة.
وأشار مصدرنا أن المصالح المعنية قد فتحت تحقيقا لمعرفة مصدر هذا التعفن وما إذا كان له علاقة بظروف الحفظ غير السليمة أو بأدوية ومواد التسمين.
للإشارة فقد المنظمة الوطنية لحماية المستهلك ، وكذا المصالح الفلاحية قد حذرتا من شراء الاضاحي من مجهولين غير محترفين.
أما على العكس من ذلك فقد أكد المفتش البيطري لمديرية المصالح الفلاحية لولاية قسنطينة ، عدم تسجيل أية حالة تعفن للحوم الأضاحي هذا العيد، عكس السنوات الفارطة، كما أوضح أن «الجزرات» التي عرفت ظهور خُراج على مستوى بعض المناطق، لن تسبب أي ضرر ويمكن تناول لحمها بشكل عادي.
وقال الدكتور بن عامر مراد في اتصال بالنصر يوم أمس، أن مفتشية البيطرة على مستوى ولاية قسنطينة، قامت بإرسال عديد الأطباء البيطريين للمذابح البلدية من أجل المراقبة، ولم تسجل أية حالات تذكر لتعفن اللحوم، باستثناء بعض التحفظات العادية والبسيطة والتي تحدث، مثلما أكد، في كل عيد، فيما يخص تعفن الكبد بعدد قليل من الأضاحي.
أما عن الخُراج «الآبسي» الذي ظهر على مستوى بعض «الجزرات»، فقد نفى بن عامر أن يكون مضرا بالصحة، خاصة وأن بعض الإشاعات تحدثت عن رمي الذبيحة بسبب تلك التقيحات، مؤكدا أنه لا ضرر في تناول لحم هذه الأضاحي، كما اعتبر خروج بعض السوائل من مناطق مختلفة من جسم الخروف أمرا عاديا ولا يضر الذبيحة، كاشفا بأن المفتشية تلقت عدة اتصالات في أول أيام العيد ما جعل كل الأطباء المناوبين يقومون بخرجات نحو منازل بعض المواطنين، الذين تخوفوا من ظهور بعض العوارض على أضاحيهم، ولكن لم تكن أي حالة، حسبه، تستحق أن تتلف بسببها الذبيحة.
و عما إذا قامت مصالحه بمصادرة بعض الأبقار المصابة بالحمى القلاعية، أجاب المتحدث أن ولاية قسنطينة لم تسجل أية حالة تخص هذا المرض، مطمئنا الجميع أن كل الأضاحي سلمية سواء تعلق الأمر بالخرفان أو الأبقار وهو ما يجعل هذا العيد يختلف عن بقية الأعياد، التي عرفت تلف العديد من الأضاحي لتعفنها بعد فترة قصيرة من ذبحها.
ع.أسابع/ حاتم.ب