لجـــان لـمعاينـــة حقـــول القمح غيـــر المحصودة بقالـمة
علم من مصادر عاملة بقطاع الزراعة بقالمة بأن مديرية الفلاحة قد شكلت لجانا تقنية تتولى مهمة معاينة حقول القمح غير المحصودة بعدة أقاليم جبلية، توقفت بها حملة الحصاد منذ بداية شهر أوت الجاري، بسبب الأمطار الموسمية المتساقطة على المنطقة.
و أضافت نفس المصادر بأن هذه اللجان ستخرج إلى الميدان لمرافقة الحاصدات عندما تعود إلى النشاط و هذا للتأكد من نوعية القمح المحصود، و اتخاذ القرار المناسب بخصوص قبول المحصول بمخازن تعاونية الحبوب، أو توجيهه إلى مكان آخر عندما تكون نوعيته غير ملائمة للتخزين.
و مازال عشرات الفلاحين بقالمة ينتظرون تحسن المناخ و ارتفاع درجة الحرارة لحصد حقوق القمح القائم بعدة بلديات، و يواجه منتجو القمح هناك متاعب كبيرة، و ربما قد يتكبدون خسائر ثقيلة إذا استمر الوضع المناخي البارد حتى سبتمبر القادم، حيث أصبح من الصعب دخول الحاصدات إلى هذه الحقول بسبب البرودة و الرطوبة.
و تعمل الحاصدات عادة فوق حرارة 35 درجة حتى تقوم بعملية الدرس الجيد، و إخراج محصول نظيف و خالي من الشوائب، لكن الظروف السائدة منذ شهر تقريبا حالت دون استمرار حملة الحصاد بالمناطق الجبلية الباردة التي تصلها الحاصدات في نهاية كل موسم بقالمة، نظرا لعزلتها و طبيعتها الجغرافية الصعبة.
و قال مزارعون للنصر في وقت سابق بأن حقول القمح القائم مازالت تنتظر الحصاد بعدة بلديات، و أن منتجي القمح هناك لم يقوموا بتامين محاصيلهم ضد الكوارث الطبيعية مما يحول دون تعويضهم في حالة ضياع المحصول، بسبب التغيرات المناخية الماطرة التي تميز منطقة الشرق الجزائر منذ بداية شهر أوت الجاري.
فريد.غ