سطاوالي..قلب الجزائر العاصمة النابض
تصنف مدينة سطاوالي الساحلية، الواقعة على بعد 24 كلم غرب الجزائر العاصمة، على أنها واحدة من أجمل المدن الجزائرية، و الأكثر استقطابا للزوار خاصة في فصل الصيف، بعد أن انفردت بخصائص جمعتها و قلدتها لقب قلب العاصمة النابض.
فالزائر للجزائر العاصمة، و خاصة خلال فصل الصيف، لا بد و أن يمر عبر بوابتها الغربية، أين تحط أقدامه بواحدة من أجمل المدن الجزائرية، سطاوالي، اسم عريق لمدينة أعرق، يعشقها الملايين و يزورها الآلاف يوميا من مختلف أرجاء الوطن، بحثا عن جمال الطبيعة و الخدمة الراقية و مراكز الترفيه المنتشرة في كل شبر منها.و تعرف سطاوالي طوال موسم الإصطياف حركة حثيثة للزوار، تتضاعف بداية من الفترة المسائية، ما يحولها إلى مدينة لا تنام، جعلت روادها يشبهونها بنيويورك الأمريكية، بمحلاتها الكبيرة التي لا تتوقف عن النشاط، خاصة الطاعم و محلات المثلجات التي تتفنن في تقديم منتجات لايجدها المصطاف إلا في هذا المكان بحسب ما استقيناه من بعض الزوار.
و ربما للتاريخ أيضا دوره في الاسهام في رفع أعداد الوافدين إلى سطاوالي، لكونها أول مدينة جزائرية تشهد معركة بين الجزائريين و المستعمر في الـ14 من شهر جويلية 1830، كما أنها تضم مناطق تاريخية و فريدة من نوعها كمنطقة سيدي فرج التي تستقبل سياحا من مختلف المناطق على مدار العام، و المعروفة بمركبها السياحي الضخم المكون من 5 فنادق، كما تضم مركز المعالجة بمياه البحر "طالاسو".كما تنفرد سطاوالي بواحد من أروع الشواطئ، بهندسته الفريدة من نوعها، و ديكور على الطريقة الأجنبية، حولها إلى قبلة مفضلة للمصطافين بما تعكسه أرقام الوافدين عليه هذا الموسم حسب ما أكده أحد أعوان الأمن هنالك،فشاطئ النخيل أو "بالم بيتش"، يجمع زواره على جماله، و تطور الخدمة فضلا عن إنتشار الأمن بالمنطقة، و هي العوامل التي ساهمت في رفع أعداد السياح المتوافدين عليه خاصة من الأجانب. إ.زياري