سكــان تكوت بباتنــة يستعجلــون التكفل بمرضـى السليكــوز
يطالب سكان بلدية تكوت بباتنة، بتوفير العمال والأطباء الأخصائيين بالمستشفى الذي تم تدشينه منذ أسابيع قليلة من طرف الوالي، حيث بقي هذا المرفق الصحي خارج الخدمة خاصة ما تعلق بتوفير خدمات تخص مرضى داء السليكوز الذي يعاني منه شباب المنطقة.
وحسب المواطنين فإن الهدف من تدشين المستشفى كان بالدرجة الأولى توفير العلاج لفائدة مرضى داء السليكوز ووقاية أبنائهم من نتائج هذا المرض المؤدي إلى الوفاة، والذي قضى على أزيد من 150 شابا من أبناء المنطقة الذين اختاروا نشاط صقل الحجارة كمهنة لهم رغم خطر الموت الذي يحدق بهم.
و حسب شكوى موقعة من طرف المواطنين فإن معظم المرضى وضحايا الحوادث بالإضافة إلى الحوامل لا يجدون تكفلا صحيا مثلما كانوا يتوقعونه، مطالبين بضرورة تدخل الجهات المختصة والسلطات المحلية لاتخاذ التدابير اللازمة وتوفير الخدمات الصحية الملائمة.
وكان والي الولاية خلال تدشينه لهذا المستشفى قد أكد بأنه سيعمل بشكل تدريجي على توفير كافة المتطلبات والطاقم الطبي بمرور الوقت، مشددا على ضرورة المحافظة عليه وعلى تجهيزاته، وينتظر سكان المنطقة توفير الأطباء المختصين وتقديم خدمات صحية تليق بحجم هذا المرفق الصحي لإنهاء معاناة أبنائهم مع التنقل نحو البلديات المجاورة.
وفي السياق ذاته، فإن هذا المستشفى انتظره سكان البلدية طويلا خاصة وأن المعاناة الأبرز تتمثل في ارتفاع معدل الوفيات لدى مرضى داء السليكوز، حيث بات هؤلاء بحاجة إلى تلقي العلاج بالمنطقة عوض التنقل نحو البلديات المجاورة التي تبعد عنهم كثيرا، ناهيك عن تحقيق أملهم في الحد من تسجيل ضحايا جدد لهذا الداء المنتشر بكثرة لدى أبناء مدينة تكوت.
كما نشير إلى أن هذا المستشفى يحتوي على معدات صحية ذات جودة عالية في انتظار توفير الطاقم الطبي والمختصين للسهر على تقديم خدمات صحية كاملة لفائدة المرضى عوض الاكتفاء بمعالجة الحالات المستعجلة فقط مثلما أوضحه المواطنون.للإشارة فإن والي الولاية قد أشرف على تدشين مستشفى بلدية رأس العيون ومستشفى بلدية ثنية العابد في الفترة نفسها عند تدشين مستشفى بلدية تكوت، وهي مرافق صحية تدعمت بها الولاية ومن شأنها ترقية الخدمات الصحية المقدمة لفائدة المواطنين عموما والمرضى بشكل خاص. ب. بلال