أتمنى تجسيد شخصية أحد أبطال المقاومة الشعبية
قال الممثل القدير محمد عجايمي ، أنّه لا يقبل المشاركة في الأفلام والمسلسلات المعروضة عليه إلا بعد اقتناعه بالدور والحوار والسيناريو، مؤكدا أنه فنان محترم من الجمهور و يحترم الجمهور كثيرا ولهذا لا يريد أن يشارك في أي عمل لا يتناسب مع قناعاته الشخصية ولا يرضي الجمهور ، كما عبّر عن أمنيته في أن يتقمص دور إحدى الشخصيات التاريخية ممن قادوا المقاومات الشعبية الجزائرية.
حاورته : سامية إخليف
ما هي آخر أخبارك الفنية؟
أنا الآن في راحة تامة بعيدا عن التصوير والأضواء والأعمال الفنية، هناك تحضيرات للموسم الجديد إذا كانت الظروف مواتية، وإذا كانت الأعمال في المستوى وشيقة وفيها هدف ورسالة نبيلة لهذا المجتمع الطيب الذي يشجعني دائما على مواصلة المسيرة، فأنا معه ولن أخيب ظن جمهوري.
نفهم من كلامك أنك تمر بفترة فراغ فني؟
الجديد دائما موجود، ولكن التمثيل هو «الصح» أولا ، وثانيا يجب أن تكون المواضيع جادة، وتحمل رسالة هادفة ونبيلة للمجتمع لأن الثقافة بالنسبة لي هي كل شيء، أنا أختار الحوارات والسيناريوهات ، أي عمل ثقافي أختاره إذا كان لا يناسبني ولا يناسب الجمهور الواسع بجميع شرائحه لن أقبله لأن الجمهور يحترمني وأحترمه كثيرا وأدخل بيوت الناس دون استئذان، ولهذا أخاف قبول أي عمل لا يليق بي، لأنه أنا أيضا لدي عائلة.
نفهم من هذا أنك ربما تدرس بعض العروض
ربما ستكون لي أعمال مع المخرج بشير سلامي، تحدثنا حول موضوع معين، و إذا كان سيناسبني كفنان ويناسب أيضا المجتمع الجزائري سأشارك فيه.
هذا يعني أنك قبل أن تخوض أي عرض عليك أن تقتنع به أولا .
أكيد أختار الموضوع والسيناريو وأحسن حوار كما قلت لكم، الحمد لله جميع كتاب السيناريو الذين تعاملت معهم أو المخرجين يمنحونني الحرية في التصرف.
وما هي الشخصية التي لم تجسدها بعد وتتمنى أن تتقمصها؟
أنا بصفتي قديم في المهنة أتأقلم مع جميع الأدوار، شاركت في مسلسلات تلفزيونية، مسرحيات من جميع الألوان منها التاريخية، والاجتماعية وغيرها، كتبت عدة مسرحيات ومسلسلات، وليس لي ميل إلى دور معين، ولكنني أتمنى أن أجسد إحدى شخصيات المقاومات الشعبية الجزائرية التي خاضت ثورات ضد الفرنسيين، وأمنيتي تقمص دور مقاوم شعبي مثل بوبغلة ، الشيخ بوزيان وغيرهم أتمنى ذلك كما أتمنى أن يكون الموضوع في المستوى ويدخل إلى البيوت من أبوابها الواسعة وترحب به العائلات الجزائرية .
بما أنك في عطلة، هل لنا أن نعرف كيف تقضيها وما هي وجهتك المفضلة؟
أقضي عطلتي ككل الجزائريين، وأنا من عشاق البحر، أذهب إلى شواطئ الجزائر العاصمة وتيزي وزو ووهران وبجاية ومستغانم وسكيكدة وغيرها، في الحقيقة أبحث عن أي وجهة أشعر فيها بالراحة التامة والاطمئنان، وفي نفس الوقت أبتعد كثيرا عن المواقع التي تكثر فيها المشاكل لأنني في غنى عنها.
وهل هناك وجهة معينة خارج الوطن؟
البلد الذي أجد فيه راحتي أذهب إليه وأقضي فيه عطلتي، في الحقيقة زرت العديد من بلدان العالم، لدي عائلات تسكن في أوروبا مثل كندا التي أسافر إليها لقضاء العطلة، وأيضا فرنسا وهنا أشير إلى أنني سافرت إلى هذا البلد مؤخرا وقدمت مسرحية حيزية أين كان التجاوب كبيرا من طرف الجمهور، والجالية الجزائرية بالمهجر التي اعتبرها عائلتي الثانية.
كلمة ختامية
أحيي الجمهور الجزائري بجميع شرائحه، لأنه يشجعني دوما على المواصلة في ميدان الفن ، وبدونه سأتوقف نهائيا عن التمثيل، كما أحيي جريدة النصر التي تسأل عني دائما وأتمنى لطاقمها المزيد من التألق ودمتم في القمة.
س. إ