قرابة 60 مليارا لتدعيم التموين بالمياه ببسكرة
تدعم قطاع الموارد المائية بولاية بسكرة بعدة مشاريع جديدة يجري انجازها بعدد من المناطق بهدف تدعيم عملية التموين بالمياه الشروب حسبما كشف عنه مدير القطاع أمس.
و أوضح ذات المصدر أن جملة المشاريع التي خصص لها غلافا ماليا يقارب 60 مليار سنتيم، تتضمن إنجاز 08 مناقب جديدة بكل من عاصمة الولاية الفيض عين زعطوط سيدي خالد ومنقبين بمنطقة بئر النعام لتدعيم مدينة أولاد جلال، و آخر تعويضي بمنطقة الشعيبة بالجهة الغربية ، هذا إلى جانب مشروع تحويل قناة الجلب من بئر النعام لأولاد جلال على مسافة 06 كلم من المناطق الفلاحية ووضعها بمحاذاة الوطني 46 ، منعا لحالات الاعتداء عليها من قبل الفلاحين، وهي الظاهرة التي كانت سببا في حدوث ازمة عطش بأحياء المقاطعة الإدارية أولاد جلال، إضافة إلى مشروع مد قنوات الشرب على مسافة 2000م لتزوبد السكنات الاجتماعية بمنطقة التوسع العمراني الواقعة ببلدية الشعيبة غرب عاصمة الولاية.
هذه المشاريع جاءت بعد استلام أخرى مماثلة، مما سيمكن من تدعيم قدرات ضخ المياه و تخزينها و من ثم تحسين عمليات تزويد المواطنين بالمياه، و ينتظر من هذه الإمكانيات الجديدة المستلم بعضها و المرتقب استلام و استغلال المتبقي منها في الأشهر المقبلة، تغطية العجز المسجل في مجال التزويد بالمياه عبر أغلب مناطق الولاية، كما تتوقع ذات المصالح أيضا أن تساهم عمليات تجديد و توسيع شبكات المياه الرئيسية و الفرعية في تحسن عملية توزيع المياه بالأحياء و التجمعات التي ظلت تعاني من نقص أو تذبذب في توزيع المياه.
ذات المسؤول أضاف بأن هذه المشاريع موزعة على عدد من البلديات منها ، إنجاز منقب على مستوى حقل الرويجل ببلدية الفيض و ترميم المنقب القديم الواقع بعرف الشيخ للرفع من نسبة الضخ .و ببلديتي خنقة سيدي ناجي و ليوة فقد أنجز بهما خزانان جديدان لتغطية العجز المسجل.
و استنادا لذات المصدر فإن هذه المشاريع من شأنها تأمين مصادر التموين بالمياه، حيث سترتفع طاقة الإنتاج من المادة المذكورة بشكل ملحوظ بدخولها حيز الخدمة.
و يتطلع القائمون على قطاع المياه إلى تعزيز مكانة الولاية مستقبلا بمشاريع جديدة للاستجابة لمتطلبات السكان والحد من حالات التذبذب صيفا ،وهي المشكلة التي ارجعها نفس المصدر إلى سوء التسيير و التوزيع بالبلديات التي لا يمتلك أعوانها المكلفون بالعملية تقنيات التسيير.
مشيرا إلى أن حجم الاستهلاك اليومي للفرد بالولاية يقدر بـ260 ل/ يوميا متجاوزا بذلك المعدل الوطني المقدر بـ165/ل يوميا ما يعني وجود فائض في كميات المياه المخصصة للاستهلاك اليومي.
و بهدف تطوير عملية التسيير و الحد من حالات التذبذب المسجلة من حين لآخر، أكد مدير القطاع أنه طالب الوصاية بضرورة تدعيم البلديات و الجزائرية للمياه بالوسائل المادية و البشرية لتحسين العملية ،و ذلك من خلال تكوين الأعوان المكلفين بطريقة علمية للتحكم الأمثل في عمليات التوزيع والحد من حالات التبذير.
و في ما يتعلق بقضية التسربات المائية المسجلة ببعض الأحياء و التجمعات السكنية أوضح مصدرنا أن اعتماد بعض المواطنين في عملية التوصيلات على المواد المرسكلة ساهم في تفاقم الظاهرة لعدم تطابق المواد المستعملة و عملية الضخ ما يجعلها عرضة للتلف في عدة أشهر.
هذا زيادة على قدم بعض الشبكات، ما دفع مصالحه لتنفيذ عديد العمليات حفاظا على كمية الضخ، و في هذا السياق تم على مستوى مدينة بسكرة تجديد و إعادة تأهيل حوالي 60 بالمائة من القنوات بمختلف الأحياء و الشوارع.
كما شملت العملية مدن أولاد جلال، الفيض ، القنطرة و غيرها بهدف الحد من التسربات وبفضل العمليات المنجزة تراجعت النسبة في الأشهر الأخيرة بشكل ملحوظ، بعدما كانت تتجاوز 20 بالمائة خلال سنة 2014، مشيرا إلى أن التسربات المسجلة حاليا هي على مستوى التوصيلات الفردية لا غير مما ساهم في تحسين عملبة التموين
محدثنا أوضح أن مشكلة أخرى تعاني منها بعض المناطق وتتعلق بنقص سعة التخزين بسبب قلة الخزانات، وبهدف تعزيز القدرات تم إنجاز العديد منها على غرار خزان بسعة 3000م3 بحي المجاهدين بمدينة بسكرة و أخرى بسعة كل منهما2000م3، و 1000م3 هذا إلى جانب خزانات أخرى بمدن الحوش، ليوة وخنقة سيدي ناجي، والقنطرة دخل بعضها حيز الخدمة، والبعض الآخر مازال في طور الإنجاز ما من شأنه عند استلامها الحد من الندرة المسجلة من وقت لآخر، وفي ختام حديثه اكد ذات المسؤول الجهود المبذولة لتحسين عملية التزود بالمياه عبر كافة اقليم الولاية .
ع بوسنة