تــعــثــر الكــامـيــرون وغــانـــا والمـوزمـبـيــــق عـلى عــتــبــة التــأهـــــل
حملت مباريات الجولة الثانية، من التصفيات المؤهلة إلى دورة «كان 2019»، مفاجأة مدوية فجرها منتخب جزر القمر الذي «فرض» التعادل على حامل اللقب المنتخب الكاميروني، وهي نقطة تاريخية لهذا المنتخب المغمور، صاحب الصف 149 في تصنيف الفيفا.
وكان منتخب جزر القمر، قريبا من ترويض «الأسود الجموحة»، على اعتبار أن أهل الدار كانوا السباقين لهز الشباك بواسطة ألفاردو بن محمد في بداية اللقاء، ولم ينجح الكاميرونيون في التعديل، إلا في الدقائق الأخيرة عن طريق ياهوكين، وهذه النتيجة لن يكون لها تاثير كبير على حسابات المجموعة الثانية، لأن منتخب الكاميرون، متأهل مباشرة، بصفته منظم النسخة القادمة، ومدربه الجديد سيدورف يبقى بصدد التحضير في تصفيات شكلية، بينما منتخب جزر القمر يبقى الحلقة الأضعف في الفوج.
ثاني مفاجآت هذه الجولة، كانت من توقيع منتخب كينيا، الذي أحسن استغلال العوامل الكلاسيكية للفوز على نظيره الغاني، أحد عمالقة القارة، في مباراة حسمها الكينيون بهدف سجل بنيران صديقة، سجله مدافع غانا ايوكو بالخطأ في مرماه، رغم أن المنتخب الكيني لعب الثلث الأخير من المباراة منقوصا عدديا بعد طرد لاعبه أنوانجيو، وهي النتيجة التي نصبت المنتخبين جنبا إلى جنب في صدارة المجموعة السادسة.
إلى ذلك، فقد رهن منتخب زامبيا نسبة كبيرة جدا من حظوظه في التأهل إلى دورة «كان 2019»، بعد اكتفائه بالتعادل أمس في ويندهوك، أين تفادى الهزيمة أمام منتخب ناميبيا، لأن أصحاب الضيافة كانوا متفوقين في النتيجة، بفضل شيلانغو، ولم تعدل كتيبة «الشيبولوبولو» سوى في آخر اللحظات بواسطة شونغو، ليبقى عقد الشراكة بين المنتخبين، في مؤخرة ترتيب الفوج 11 ساري المفعول إلى إشعار آخر.
على صعيد آخر، فقد افترق منتخبا جنوب إفريقيا وليبيا على التعادل دون أهداف، في القمة التي جمعتهما بدوربان، مما يخدم أكثر مصلحة المنتخب الليبي، الذي يحافظ على صدارة المجموعة بفضل فارق الأهداف الأجمالي، لكن هذا التعادل أخلط حسابات التأهل في الفوج الخامس، خاصة بعد نجاح منتخب نيجيريا في تدارك ما ضاع منه، وإحراز انتصار عريض في السيشل بثلاثية نظيفة، تداول على توقيعها كل من أحمد موسى، أوازيم وإيغالو.
على النقيض من ذلك، أهدر منتخب أوغندا فرصة ثمينة لمد خطوة عملاقة نحو ضمان التأهل، بتعثره المفاجئ داخل القواعد، حيث تعادل مع تانزانيا دون أهداف، بينما لعب النجم العالمي، دور المنقذ لتجنيب منتخب الغابون هزيمة في عقر الديار أمام المنتخب البورندي، في الوقت الذي انفرد فيه منتخب الموزمبيق بصدارة المجموعة 11، بفضل الفوز الصعب الذي أحرزه على حساب غينيا بيساو، ليصبح أكبر المرشحين لاقتطاع أولى تذاكر التأهل.
ص / فرطــاس
