دقلـــة نـــور بـ 200 دينــار في الأســواق الـمحليـــة
تعرف أسعار تمور دقلة نور بسوق الجملة بمدينة الحاجب غرب ولاية ببسكرة هذه الأيام انخفاضا غير متوقع خاصة في هذه الفترة التي تتزامن مع بداية النضج لمختلف الأنواع، بحيث تراوح سعر الكلغ من دقلة نور أمس ما بين 150 إلى 200دج حسب النوعية المعروضة، بعد ما كانت في الموسم الفارط وفي هذه الفترة تحديدا قد بلغت سقف 300دج.
وأرجع بعض المنتجين هذا التراجع إلى التأثيرات السلبية للحرارة الشديدة التي تشهدها المنطقة هذه الأيام، والتي لامست سقف 44 درجة مئوية ما أدى إلى تيبس عراجين التمر، خاصة من صنف دقلة نور الشهير، ما أفقده قيمته من حيث التسويق خاصة بمناطق الجهة الشرقية من الولاية التي تعاني من ندرة غير مسبوقة في مياه السقي، والتي تبدأ العملية بها عن طريق الجني المبكر على غرار سيدي عقبة وما جاورها.
المنطقة تحصي لوحدها أكثر من 778 ألف نخلة منها ما يقارب 746 ألف نخلة منتجة، و في صنف دقلة نور تحصى الجهة الشرقية لبسكرة حوالي 456 ألف نخلة، منها 18178 نخلة منتخة.
وحسب المنتجين فقد ساهم تأخر قدوم التجار الوافدين من مختلف جهات الوطن لاقتناء الكميات اللازمة من التمور في تدني سقف الأسعار جراء اختلال التوازن بين العرض والطلب، كما رشح بعض العارفين بخبايا السوق استمرار انخفاض الأسعار اعتبارا من ارتفاع معدل النضج بمختلف المناطق، ما جعل كبار المنتجين يفكرون في تخزين المنتوج داخل غرف التبريد لإعادة تسويقه لاحقا لما تمتاز به التمور البسكرية من جودة ونوعية، الأمر الذي أدى الى ارتفاع معدل التصدير من موسم لآخر.
وفي هذا الإطار فقد شهد الموسم الماضي تصدير قرابة 20 ألف طن في ظل وجود قرابة20 ألف متر مكعب من فضاءات التبريد أغلبها بالجهة الغربية للولاية المنتجة لأحسن صنف من تمور دقلة نور، وتعد عملية الحفظ بغرف التبريد من أكبر التحديات التي رفعها المنتجون بذات المنطقة في ظل التطور الكبير الذي عرفته الشعبة في السنوات الأخيرة بفضل السياسة المعتمدة من قبل الوزارة الوصية لتدعيم القدرات الانتاجية بالولاية التي أصبحت رائدة وطنيا في هذا المجال، وبلغت النسبة 40 في المئة من مجموع المحصول الوطني، خاصة الصنف المذكور الذي أصبح يلقى رواجا في الأسواق العالمية بعد وسمه بدقلة نور طولقة، وهو ما يعكس المجهودات المبذولة على المستوى المركزي والمحلي للرقي بالقطاع كبديل اقتصادي.
ع/ بوسنة