الجويـــة الجــزائـــرية تجمـــد تـوظيـــف الطيــاريــن
قررت شركة الخطوط الجوية الجزائرية، تجميد عملية توظيف الطيارين في الوقت الراهن، عقب بلوغها 500 طيار يعملون ضمن أسطولها الجوي، كما قرّرت إعادة توزيع الموظفين وتحويل الفائض منهم إلى فروع جديدة لتحقيق التوازن في العنصر البشري بالشركة، بسبب الوضع المالي الصعب الذي تعاني منه الجوية في السنوات الأخيرة، والذي حال دون تنفيذ بعض قرارات الزيادات في الأجور التي تم الاتفاق بشأنها مع نقابات بعض الفروع.
وكشف بخوش علاش، المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، في تصريح لموقع «كل شيء عن الجزائر»، أن الوضع المالي والاقتصادي للشركة متحكم فيه لحد الساعة، لكن ذلك لا يسمح بفتح مناصب مالية جديدة، إلا في الحالات القصوى. وكشف علاش، عن مشروع لإعادة هيكلة المؤسسة وإجراء دراسة لتوزيع الموظفين على الفروع الجديدة التي يتم التحضير لفتحها قريبًا، دون تقديمه تاريخا محددا لذلك.
وأوضح بخوش علاش إن شركة الخطوط الجوية الجزائرية حققت إكتفاء في عدد الطيارين، حيث يصل عددهم حاليا لأزيد من 500 طيار، وبالتالي لا ترى الشركة ضرورة لتوظيف مزيد من الطيارين، وبخصوص الفائض المسجل في عدد الموظفين العاملين بالجوية الجزائرية، لفت الرئيس المدير العام، أن هذا الملف يحتاج لدراسة دقيقة، لأنه لا يمكن تسريح العمال لكونهم يعيلون عائلات، وبالتالي فإنه يجري التفكير في إعادة توزيعهم ضمن خطة تسمح للشركة بالمحافظة على عنصرها البشري.
وكان الرئيس المدير العام للشركة، قد وجه مراسلة داخلية للموظفين، حذرهم فيها من صعوبة الوضع المالي والنتائج السلبية للشركة، الناجمة عن استمرار الزيادة في التكلفة، والمنافسة المباشرة وغير المباشرة، التي أثرت على العائدات، إضافة إلى العمالة الزائدة غير المنتجة، وارتفاع كتلة الأجور والديون الثقيلة”.
ع س