خرق لقرار حظر إطلاق البارود في الأعراس ببئر العاتر
يضرب أصحاب البارود و الكارابيلا بقرار رئيس بلدية بئر العاتر الأخير، القاضي بمنع استعمال الأسلحة النارية في الأعراس داخل الوسط العمراني، عرض الحائط ، وعادوا إلى استعمال البارود في مواكب الأعراس و أثناء فترات الليل بشكل غير مسبوق.
مصالح بلدية بئر العاتر بتبسة، كانت قد اتخذت قرارا رسميا، يمنع منعا باتا استعمال البارود والمفرقعات والألعاب النارية في جميع المناسبات الاجتماعية، خاصة الأعراس، وخلص لقاء جمع رئيس المجلس الشعبي البلدي وبعض أعضائه بممثلي المجتمع المدني، أن من يستعمل البارود والمفرقعات والألعاب النارية في المناسبات، أو أماكن تجمع الأشخاص، يعرض نفسه للعقوبات التي تقرها القوانين والتنظيمات المعمول بها. السكان اعتبروا القرار حينها متأخرا، بالنظر لتكرار الحوادث المؤلمة الناتجة عن استعمال البارود بشكل غير معقول، وجاء القرار بعد حادثة مقتل شاب في أحد الأعراس بطلقة بارود عن طريق الخطأ، كما شهدت وتشهد البلدية إصابات و وفيات بسبب استعمال البارود والألعاب النارية.
الظاهرة التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء، باتت تشكل خطرا حقيقيا على حياة الناس، حيث أصبح الاحتفال في الأعراس في مدينة بئر العاتر ، مرادفا للذعر و الموت، جراء ما تسببه في كل مرة من مآس بسبب الإفراط في استعمال البارود و السرعة أثناء مواكب الزفاف، فتزهق أرواح بريئة بفعل التهور الذي يرافق استعمال البارود، وقد جرت العادة في الكثير من حفلات الزفاف بالمدينة، استرسال الرجال في إطلاق المئات ، إن لم نقل آلاف العيارات النارية بشكل عشوائي في السماء وفي الأرض، و ترافقها السرعة الجنونية في قيادة السيارات أثناء المواكب، حيث يعتبرون إطلاق البارود والزيادة في السرعة، تعبيرا عن البهجة و الفرح، و منهم من يتفاخر ويتباهى بذلك ليتحدث عنه الناس في المجالس، و يعتبرون العرس الذي لا يدوي فيه البارود بقوة، هو عرس متواضع و بسيط.
ع.نصيب