إدارة الأهلـــي تـستنكــر تجـاوزات ملعب بشــار وماريــا تفــادى الإقالــة
اشتكى وفد أهلي البرج، من المضايقات الخطيرة التي تعرض لها اللاعبون وعدد من المسيرين مباشرة بعد نهاية المباراة الأخيرة، أمام شبيبة الساورة في ملعب 20 أوت.
وقال أحد المسيرين، أن أطراف محسوبة على إدارة الفريق المحلي، حاولت الاعتداء على رفقاء القائد غربي، بسبب عدم هضمهم الهزيمة بميدانهم 20 أوت لأول مرة منذ ثلاثة مواسم، والأكثر من ذلك فقد فرضوا ضغطا كبيرا على طاقم التحكيم بقيادة الحكم الرئيسي براهيمي، حتى لا يعلن عن نهاية التوقيت الرسمي للمباراة، إضافة لتعرض كل الجالسين بمقعد البدلاء، للرشق من قبل الأنصار مباشرة، بعد توقيع صانع الألعاب المؤذن، الهدف الوحيد في المباراة، في أخر أنفاس القوت بدل الضائع.
وخوفا من تعرض أعضاء الوفد، بمن فيهم اللاعبين والمسيرين وطاقم التدريب للأذى، فقد ترجى المدرب الإسباني خوسي ماريا محافظ المباراة وحتى من الحكم الرابع توقيف اللقاء، حيث توقف اللعب لمدة قاربت الربع ساعة، قبل أن يستأنف من جديد، حيث أمر الحكم بمواصلة اللعب لثواني قليلة، قبل إطلاق الصافرة النهائية، معلنة أول فوز لتشكيلة «الجراد الأصفر»، في بطولة الموسم الجاري.
وكان مدرب الحراس مروان كيال، هو المستهدف الأول من قبل المحسوبين على إدارة شبيبة الساورة، حيث تعرض لأكثر من محاولة اعتداء لأسباب لم يستوعبها المعني، مادام أن المباراة جرت في روح رياضية، قبل أن تنقلب الأمور رأسا على عقب، مباشرة بعد تسجيل المؤذن للهدف الوحيد في الأنفاس الأخيرة.
وقالت إدارة النادي، أنها مستاءة من الأحداث المؤسفة في نهاية المباراة، لاسيما وأن علاقتها أكثر من جيدة بجميع الفرق.
كما دعت إدارة أهلي البرج، أنصار الفريق لضرورة التحلي بالروح الرياضية، مهما كانت النتيجة النهائية في المباراة القادمة أمام الضيف مولودية بجاية في ملعب 20 أوت 55.
ومن حسن الحظ، فإن العشرات من الأنصار المتنقلين إلى بشار لم يتعرضوا لأي أذى من نظرائهم من مناصري «نسور الصحراء»، وبالرغم من الصعوبات، التي وجدها وفد الأهلي في مغادرة غرف تغيير الملابس عند نهاية اللقاء، غير أن التدخل الحازم من قبل قوات الشرطة، سهل خروج الفريق البرايجي، الذي غادر بسرعة نحو مطار مدينة بشار، خاصة وأن رحلة جوية خاصة. كان بانتظار أعضاء الوفد.
ونجح المدرب الإسباني خوسي ماريا، في تفادي قرار الإقالة من منصبه، بعد نجاحه في تحقيق الأهم، عند التغلب على حساب شبيبة الساورة خارج الديار، حيث كانت إدارة النادي بقيادة الرئيس أنيس بن حمادي تنتظر أي إخفاق جديد، قبل الإعلان عن التغييرات على مستوى العارضة الفنية.
وجاء الفوز المستحق في ملعب ببشار، كي يؤكد على صواب الخيارات التي أقرتها إدارة النادي، مباشرة بعد هزيمة دفاع تاجنانت في ملعب لهوى إسماعيل، وذلك عندما منحت صلاحيات واسعة للمدرب الأول خوسي ماريا، مع توقيف المساعد الأول زهير خضارة من مهامه في العارضة الفنية.
إلى ذلك، خصصت إدارة النادي منحة بقيمة عشرين مليون سنتيم، لصالح رفقاء المؤذن، بعد فوزهم المستحق في بشار، وسيتم تسويتها قبل لعب لقاء الجولة القادمة، بهدف الرفع من المعنويات قبل الموعد الصعب أمام الضيف مولودية بجاية.
تجدر الإشارة، أن الحكم براهيمي، دون في ورقة المباراة، احتجاج اللاعب ملال على قراراته، ما يعني غيابه عن لعب لقاء الجولة المقبلة أمام مولودية بجاية.
أحمد خليل