برنامج خاص لتسهيل عودة المواطنين إلى مناطقهم الأصلية
أعلن وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، نور الدين بدوي أمس بأن تخصيص برنامج لإعادة تأهيل خاص لفائدة ولاية جيجل من أجل تسهيل عودة المواطنين إلى مناطقهم الأصلية التي هجروها خلال العشرية السوداء.
وأوضح بدوي في اليوم الثاني من زيارته لولاية جيجل خلال لقاء عقده مع ممثلي المجتمع المدني بمقر الولاية «هذا البرنامج الخاص يدعم استراتيجية رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الرامية إلى مرافقة و تشجيع المواطنين على العودة إلى مناطقهم الأصلية وتعزيز ديناميكية التنمية الجوارية.»
وقال بأن المناطق النائية و الجبلية بولاية جيجل ستستفيد من عدة مشاريع تنموية ترتكز على الربط بشبكات الغاز الطبيعي و الكهرباء و مياه الشرب و فتح الطرق و إنجاز التجهيزات العمومية على وجه الخصوص.
وبعد أن أشار إلى أن مسار التنمية «ليست له حدود وسيتواصل من أجل الاستجابة لمتطلبات المواطنين و التجسيد الميداني لإرادة مرافقة التنمية المحلية في مختلف القطاعات»، أفاد الوزير بأن ديناميكية التنمية التي تطمح لها البلاد لن تتحقق «دون تكفل بانشغالات المواطنين و تظافر الجهود.»من جهة أخرى دعا وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إلى «التجند اليومي» للمتدخلين في مجال نظافة و تسيير البيئة من أجل أفضل وقاية ضد الأمراض المتنقلة عبر المياه.
وأوضح بدوي خلال ذات اللقاء الذي عقده مع ممثلي المجتمع المدني «بدءا من مكاتب النظافة بالبلديات وصولا إلى غاية الهيئات العليا للبلاد يتعين أن يكون التجند ضد الأمراض المتنقلة عن طريق المياه يوميا ودون هوادة.»
و أعطى وزير الداخلية بالمناسبة تعليمات للمسؤولين بـ «العودة إلى العمل» و تسخير جميع الإمكانات من أجل أفضل معالجة لـ»النقاط السوداء» و التسيير الفعال للنفايات المنزلية و النفايات الصلبة.
وبعد أن أكد بأنه يجب إعادة النظر في جهاز الوقاية و مكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه و إعادة توجيهه، لفت انتباه مسؤولي الجماعات المحلية إلى «انعكاسات البناءات غير الشرعية المشيدة على ضفاف الأودية على الصحة العمومية.»
وأضاف بدوي بأن «الصحة العمومية هي مسؤولية الجميع وهي أيضا مسؤولية الولاة و رؤساء المجالس الشعبية البلدية بالدرجة الأولى، ثم المواطن من خلال انتهاج سلوك متحضر»، مشددا على «التماسك في العمل» و تنسيق الجهود بين مختلف الفاعلين من أجل أفضل مكافحة للأمراض المتنقلة عن طريق المياه.وأكد وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية بأنه «سيتم تسخير كل الإمكانات من أجل أفضل وقاية من الأمراض المتنقلة عبر المياه»، مشيرا إلى أن «السلطات العمومية لن تتسامح مع أي تقصير.»
وكان وزير الداخلية قد استهل اليوم الثاني من زيارته لهذه الولاية بتسليم مفاتيح 520 سكنا عموميا إيجاريا و 534 إعانة للسكن الريفي بمنطقة تاكسنة، أين جدد التأكيد على التزام الدولة بالتكفل بانشغالات المواطنين في مجال السكن.
وخلال الفترة المسائية من يوم أول أمس السبت كان بدوي قد أشرف على منح إعانات لـ 6 جمعيات رياضية في عديد الاختصاصات و تسليم عقود و شهادات لفائدة موظفين تم تعيينهم في عديد المؤسسات التربوية. ق.و