فرنســـا تتبــرأ مـن تصريحــات باجولــي
أوضح السفير الفرنسي بالجزائر، كزافييه دريانكور، أن التصريحات الصادرة قبل أيام قليلة عن السفير الأسبق بالجزائر، ورئيس جهاز الأمن الخارجي سابقا، برنار باجولي، لا تمثل إلا شخصه، ولا تلزم بأي حال من الأحوال الحكومة، الرئيس، و الإدارة الفرنسية.
في أول رد فعل رسمي فرنسي على التصريحات التي أدلى بها قبل أيام قليلة سفير فرنسا السابق بالجزائر ورئيس جهاز الأمن الخارجي سابقا برنار باجولي حول الجزائر وعلاقات بلده بها ، قال السفير الفرنسي الحالي بالجزائر كزافييه دريانكور أن باجولي كان يتكلم بصفة شخصية، و أضاف المتحدث في تصريح للصحافة أمس بالمجلس الشعبي الوطني على هامش مشاركته رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس في تنصيب مجموعة الصداقة البرلمانية الجزائرية الفرنسية يقول" باجولي تكلم بصفة شخصية، وذلك لا يلزم بأي حال من الأحوال الحكومة، الرئيس أو الإدارة الفرنسية".
وفي نفس السياق أضاف السفير قائلا" باجولي شغل قبل أكثر من عشر سنوات منصب سفير فرنسا بالجزائر وهي المهام التي أشغلها اليوم، وهو يعلم كم هي مهمة و حساسة و معقدة، دور أي سفير فرنسي بالجزائر ليس صب الزيت على النار، لكن العكس العمل من أجل التقارب والرأب والتصالح".
ونشير أن برنار باجولي كان قد أدلى بتصريحات الجمعة الماضي في حوار لصحيفة لوفيغارو تحدث فيها عن "العلاقات الصعبة بين الجزائر وفرنسا"، وفي مذكراته التي نشرها مؤخرا تحدث عن تجربته كسفير في عدد من الدول العربية منها الجزائر، وقد قال بخصوص عمله في الجزائر أن الطبقة الحاكمة في الجزائر الوريثة لحرب التحرير تبحث دائما عن شرعية لها باستغلال العواطف اتجاه القوة الاستعمارية القديمة، منتقدا في ذات الوقت الخيارات الاقتصادية للجزائر، ومطالبا في نفس الوقت بفتح أرشيف جبهة التحرير الوطني مقابل فتح الأرشيف الفرنسي.
و تعتبر هذه هي المرة الأولى التي يدلي فيها سفير فرنسي سابق بالجزائر بتصريحات من هذا النوع، لا تخدم العلاقات بين البلدين، بل وتعتبر تدخلا في الشؤون الداخلية للجزائر، لذلك اعتبرها دريانكور "صبا للزيت على النار" خاصة في هذا الظرف بالذات، وبأن مهمة أي سفير لفرنسا في الجزائر ليس ذلك بل العمل من أجل تقارب وتصالح الطرفين.
في موضوع آخر صرح كزافييه ديانكور بأن هناك إجراءات جديدة خاصة بمنح التأشيرة للجزائريين، لكنه شدد على ضرورة أن يقدم كل طالب تأشيرة كل الوثائق المطلوبة وإلا اعتبر ملفه مرفوضا بعد ذلك.
وكان رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الشعبي الوطني عبد الحميد سي عفيف قد أشرف أمس رفقة سفير فرنسا على تنصيب لجنة الصداقة البرلمانية الجزائرية – الفرنسية وهي إطار لتبادل الآراء والخبرات بين البرلمانيين من البلدين حول العديد من المسائل ذات الاهتمام المشترك وذات البعد الإقليمي والدولي، ودعم ما يسمى بالدبلوماسية البرلمانية.
إلياس -ب