حجز 8 آلاف قطعة جبن متعفنة بسيقوس
علم، أمس، من مصادر موثوقة، بأن قوات الشرطة بأمن دائرة سيقوس وعناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني المحلية، نجحت خلال الأيام القليلة المنقضية بالتنسيق مع السلطات الملحية لبلدية سيقوس، في حجز كمية معتبرة من علب الجبن التي كانت في بداية تعفنها، قبل عرضها على تلاميذ المؤسسات التربوية بالمدينة.
مصادر النصر بينت بأن سحب علب الجبن هذه جاء قبل توجيهها لتلاميذ المؤسسات التربوية، و تقديمها للاستهلاك على مستوى المطاعم المدرسية، بعد أن قام الممون الذي رست عليه صفقة التموين، بتوجيهها لمخازن المؤسسات المعنية، قبل أن ترد مصالح الأمن معلومات تكشف عن تعرضها للتعفن ، لتجند السلطات المحلية عناصر الشرطة والدرك لسحبها من المؤسسات التربوية قبل حدوث كارثة صحية.
رئيس بلدية سيقوس جابر عبد الحميد و في تصريحه للنصر، بين بأن معطيات وردت للشرطة تكشف عن وجود جبن مشكوك في صلاحيته على مستوى المدارس الابتدائية بالبلدية، ليتم دق ناقوس الخطر و وضع حالة طوارئ تحسبا لسقوط ضحايا و تسجيل إصابات جراء نوعية الجبن المشكوك فيها.
و أضاف «المير»، بأنه سارع لتكليف الشرطة و الدرك بسحب كميات الجبن التي وجهها الممون لـ13 مؤسسة تربوية، منها 6 مدارس بالأرياف و المشاتي و7 مدارس أخرى تتواجد بالوسط الحضري، حيث تم سحب 19 علبة كارطونية من الحجم الكبير، تحوي إجمالا 8 آلاف قطعة من الجبن، و وزعت على المطاعم المدارس و سلمت كميات منها على للتلاميذ بعد سحب الكمية الإجمالية الموزعة.
و أوضح المتحدث، بأن الكمية التي سحبت كانت في بداية تعفنها بالرغم من صلاحية تاريخ استهلاكها، و النتائج المخبرية التي أجريت بمخبرين بعين فكرون و عين مليلة أثبتت سلامتها و أكد رئيس البلدية على أن الاحتياطات الوقائية اتخذتها البلدية، و قامت بالتخلص من جميع الكميات التي ظهرت عليها أعراض التعفن بدفنها، مع إلزام الممون المنحدر من مدينة هنشير تومغني بتعويض الكمية نفسها و توزيعها على المؤسسات التربوية.
نشير إلى أن مدينة سيقوس سجلت خلال الموسم الدراسي السابق، حادثة تسمم جماعي وسط 119 تلميذا على مستوى ابتدائية بلغول رابح وسط المدينة، نتيجة لاستهلاكهم حبات من كعكة «المادلان» متعفنة، و بحسب رئيس البلدية، فإن الممون الحالي هو نفسه الذي رست عليه صفقة تموين المدارس للموسم الحالي بالجبن.
أحمد ذيب