تراجع معدل التساقط بـنسبة 13بالمئة في ثلاثة عقود
أكد المدير العام للوكالة الوطنية للتغيرات المناخية عبد الرحمن بوقادوم في تصريح للنصر بأن انعكاسات التغيرات المناخية التي يعرفها العالم على الجزائر تشمل بشكل أكبر مجالين اثنين هما ارتفاع درجة الحرارة وشح الأمطار، مشيرا إلى أن الدراسات تشير بأن ارتفاع درجة حرارة الأرض بالجزائر عرف زيادة بنسبة 01 بالمائة خلال الثلاثين سنة الأخيرة، وقال بأن هذه النسبة مرتفعة ولها تأثير كبير على المناخ في الجزائر، مشيرا في نفس السياق بأن تأثيرات تغيرات المناخ على الجزائر شملت أيضا شح الأمطار، بحيث عرفت كميات تساقط الأمطار وفق نفس الدراسات تراجعا بنسبة 13بالمائة.
إعداد : فريد.غ و نور الدين.أ
وفيما يخص علاقة الفيضانات الأخيرة التي ضربت عدة ولايات من الوطن بتغيرات المناخ، أوضح نفس المسؤول بأن هذه الفياضات لا تخص الجزائر فقط، بل شهد العالم أعاصير شملت عدة دول منها الولايات المتحدة الأمريكية، اليابان، وقال بأن كل هذه الأعاصير والفيضانات نتاج تغيرات المناخ، في حين الجزائر لها خصوصيات حسبه في التأثر بتغيرات المناخ، وتخص مجالات معينة، منها ارتفاع درجة الحرارة، شح الماء، التصحر، و ارتفاع مستويات مياه البحر.
وعن دور الوكالة الوطنية للتغيرات المناخ في مكافحة هذه التغيرات التي يشهدها المناخ، أوضح نفس المتحدث بأن دور الوكالة التي تأسست في سنة 2005 هو إدماج مشكلة التغيرات المناخية في كل مراحل التطور بمختلف القطاعات، وذلك بدعم القدرات، وتقديم بنك للمعلومات، وانجاز الدراسات فيما يخص التكيف أو تقليص انبعاث الغازات، مشيرا إلى أن الوكالة تضم دائرتين هامتين هما دائرة المعطيات حول انبعاث الغازات والدراسات، ودائرة التحسيس والاتصال.
وأكد نفس المسؤول بأن الوكالة الوطنية للتغيرات المناخية وسيلة في يد الحكومة للمساهمة في مكافحة تغيرات المناخ، ورفع القدرات الجزائرية والبحث عن التمويل للمشاريع التي تخص التكيف والتقليص، إلى جانب تحسيس المواطنين فيما يخص التغيرات المناخية.
وفي سؤال حول مساهمة الجزائر في مكافحة تغيرات المناخ، أوضح عبد الرحمن بوقادوم بأن الجزائر ليست مسؤولة عن تغيرات المناخ ولا تساهم في ذلك، لكنها مطالبة بالتكيف مع هذه التغيرات، مشيرا إلى أن الحكومة سطرت برنامجا وطنيا للمناخ يضم عدة أنشطة من أجل التكيف مع هذه التغيرات، كما كشف عن مرحلة أخرى قامت بها الجزائر في هذا المجال وهي تقليص انبعاث الغازات من 07 إلى 22بالمائة.
و تواجه الجزائر تحديات كبيرة بسبب التغيرات المناخية التي تضرب كوكب الأرض في السنوات الأخيرة، و أصبحت البلاد معرضة لمخاطر كبيرة تهدد أمنها الغذائي، حيث ستكون قطاعات المياه و الزراعة الأكثر تضررا خلال السنوات القادمة.
و تعمل الجزائر حاليا على التكيف مع هذه المتغيرات الكونية من خلال البحث عن وسائل ناجعة لتوفير المياه و تطوير أنماط الزراعة المقاومة للجفاف و مواجهة زحف الصحراء باتجاه الشمال، و صد الاعتداءات المتواصلة على البيئة، و خفض الانبعاثات الغازية إلى أدنى المستويات تطبيقا لقرارات قمة المناخ.
نورالدين-ع
من العالم
الصين تتعهد بالحد من استخدام الكيماويات المستنفدة للأوزون
نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين حكوميين قولهم إن الصين سترسل فرق تفتيش لضمان التزام أقاليم البلاد بقيود دولية صارمة على إنتاج المواد المستنفدة لطبقة الأوزون.
والصين من الدول الموقعة على بروتوكول مونتريال عام 1987 وهو معاهدة دولية تلزم الموقعين بوقف تدريجي لتصنيع كيماويات لا تسهم فقط في ظاهرة الاحتباس الحراري بل مسؤولة كذلك عن تدمير طبقة الأوزون التي تحمي كوكب الأرض من الأشعة فوق البنفسجية الضارة.
وقال تشاو ينغ مين نائب وزير البيئة في إفادة صحفية إن الصين تخلصت بالفعل من طاقة إنتاج 280 ألف طن سنويا من هذه المواد المستنفدة للأوزون وتعهدت بتسريع جهود الإنهاء التدريجي لإنتاج مركبات الكربون الهيدروكلورية فلورية، وهي الغازات المستخدمة في المبردات، في أقرب وقت ممكن.
لكن الجماعات المدافعة عن البيئة اتهمت الشركات الصينية هذا العام باستخدام مادة (سي.اف.سي-11) المحظورة المستنفدة للأوزون.
وقال تشاو إن الصين ستلاحق بحسم أي انتهاك لاتفاقية مونتريال.
وقال تشين ليانغ مدير عام مكتب التعاون الاقتصادي الأجنبي بوزارة البيئة لرويترز إن المفتشين يولون الآن اهتماما أكبر بالانتهاكات ويتبعون سياسات صارمة لا تسمح بأي تهاون.
و تواجه الصين انتقادات حادة من دول العالم و منظمات الدفاع عن البيئة بسبب مشاكلها البيئية المتفاقمة كالضباب الدخاني، و الانبعاثات الغازية الناجمة عن أنشطة صناعية متنامية، يعتقد حماة البيئة بأنها تنتج نشبا مقلقة من الغازات المضرة بطبقة الأوزون.
فريد.غ
ثروتنا في خطر
تأثرت بالتغيرات المناخية
الجزائر ليست دولة ملوثة
بحث سفراء 10 دول من الإتحاد الأوربي بالتنسيق مع وزارات الشؤون الخارجية الجزائرية، والبيئة والطاقات المتجددة، والتعليم العالي أساليب مكافحة تغير المناخ، وذلك في إطار التعاون والشراكة بين الجزائر والإتحاد الأوربي.
وشدد المتدخلون من الجانبين الجزائري والأوربي في اليوم الدراسي الذي احتضنته جامعة البليدة 01 بعنوان “دبلوماسية المناخ الجزائرية الأوربية” على ضرورة تقليص الغازات المسببة للاحتباس الحراري، واللجوء إلى الطاقات البديلة، ومنها الطاقة الشمسية، وتطوير مشاريع وهياكل مكافحة تغيرات المناخ.
وأكد بأن الجزائر ليست دولة ملوثة ولا تساهم في انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري، لكنها في المقابل تتأثر كثيرا بالتغيرات المناخية، مضيفا بأن الجزائر تناضل على المستوى العالمي من أجل تخصيص نسبة كبيرة من التمويلات للتكيفات المناخية لتستفيد منها لأنها معرضة لها، وأكد نفس المتحدث بأن دول العالم تفطنت للتغيرات المناخية الحاصلة وتسعى لتخفيف انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
أما على مستوى المحلي، أوضح نفس المسؤول بأن الجزائر نصبت اللجنة الوطنية للمناخ التي تضم 22قطاع وزاريا، وقال بأن أعضاء هذه اللجنة عملوا على مدار سنتين وخرجوا ب156 نشاط، من بينها إعادة الاعتبار للسد الأخضر، وإعداد دراسة للمخاطر الكبرى على الساحل، إلى جانب متابعة بعض الأمراض التي ظهرت في الشمال، وقال بأن هذا المخطط يتضمن أنشطة مهمة ستتحول إلى مشاريع تنفذ على مدار 05سنوات، مضيفا بأن هذا المخطط يتضمن 03 محاور كبرى تتمثل في التكيف مع التغيرات المناخية، وتقليص الغازات المسببة للاحتباس الحراري، و الحوكمة في مكافحة تغيرات المناخ.
نور الدين عراب
أصدقاء البيئة
عمال الديوان الوطني للتطهير بقالمة
من أجل بيئة نظيفة و آمنة
يتنقلون كل صباح الى مواقع العمل عبر مدن و قرى ولاية قالمة مسلحين بالإرادة و و العزم لمواجهة تحديات بيئية و مناخية متزايدة، بدأت آثارها تظهر بوضوح في السنوات الأخيرة.
إنهم عمال الديوان الوطني للتطهير بقالمة «أونا» الذين يظهرون بلباسهم الأزرق و الأخضر بالشوارع و الساحات العامة، و بالمباني العمومية و الخاصة يراقبون أنظمة الصرف الصحي و الحماية من الفيضانات، و يفتحون مشاعب الصرف المسدودة، و يصلحون القنوات المعطلة، و يحثون الناس على نظافة المحيط و حماية البيئة من الأخطار التي تتهددها في السنوات الأخيرة في ظل التغيرات المناخية المتسارعة التي تعرفها الجزائر في السنوات الأخير و ما نجم عنها من تصحر و حرارة و فيضانات، خلفت خسائر معتبرة بعدة مناطق من الوطن.
بوسائل و إمكانات متواضعة استطاع رجال ديوان التطهير بقالمة أن يحققوا نتائج هامة على أرض الواقع، من خلال العمل الدؤوب، و خاصة خلال فترات تردي الوضع المناخي، فهم دائما على الخطوط الأولى إلى جانب الحماية المدنية و هيئات أخرى معنية بمخطط مواجهة الكوارث الطبيعية.
و ينظر سكان المدن و القرى بقالمة إلى هؤلاء الرجال نظرة احترام و تقدير، و يعتبرونهم أصدقاء للبيئة في زمن تراجع فيه الاهتمام بالنظافة، و إطار الحياة الجميلة التي تعبر عن الإنسانية، و الحس الحضاري الراقي.
فريد.غ
مدن خضراء
تعد الأكثـر استقطابا للسياح من مختلف أنحاء العالم
وهران مدينة الحدائق والمنتجعات
تعد مدينة وهران من أجمل المدن الجزائرية و أكثرها استقطابا للسياح من مختلف أنحاء العالم بالنظر إلى ما تتوفر عليه من إمكانات سياحية و منظار طبيعية مازالت صامدة في وجه الطبيعة و الزمن منذ عقود طويلة.
و ينظر السياح الأجانب و المواقع المهتمة بالأسفار و الطبيعة و البيئة عبر العالم إلى الباهية وهران، عاصمة الغرب الجزائر، كنموذج عمراني صديق للبيئة و الإنسان، فهي تتميز بحسن الضيافة و بحدائقها الجميلة و هندستها التي تجمع بين القديم و الحديث في تناسق مثير للإعجاب، يدخل الفرحة و السرور في قلوب الزائرين، و كأنهم في قلب منتجع كبير، حيث الجمال و الاخضرار و الراحة و الهدوء.
و إلى جانب الحدائق و المنتجعات الجميلة توجد بوهران معالم عمرانية و تاريخية مميزة، بينها قلعة سانتا كروز، محطة القطار الشهيرة، ساحة أول نوفمبر التي تعد الواجهة الرئيسية للمدينة، مسرح وهران، قصر الباي، و المعبد العظيم الذي تحول إلى مسجد بعد الاستقلال. و يعد أغلب ضيوف وهران من السياح الأجانب، و كثير من الجزائريين لم يزوروا أجمل مدينة ببلادهم نظرا لضعف الحركية السياحية الداخلية، و نقص الاهتمام بالمعالم العمرانية و الطبيعية، و تراجع مبادرات التجوال و الاستكشاف لدى الجزائريين في السنوات الأخيرة.
فريد.غ