مـنـظمـة الـمـجـاهدين تـدعـو للـحفاظ على اسـتـقرار المـؤسسات
أكدت المنظمة الوطنية للمجاهدين تمسكها بالمحافظة على استقرار مؤسسات الدولة، ودعت إلى اعتماد الحوار الذي يبقى الطريق الوحيد الكفيل بتغليب المصلحة الوطنية وسد المنافذ أمام المتربصين بمكتسبات الشعب الجزائري وضرب تطلعاته المشروعة، و دعت إلى معالجة القضايا بكل تبصر وحكمة ورزانة ومسؤولية حرصا على حماية الدور المنوط بهذه المؤسسات، كما شددت على ضرورة احترام المجاهدين، ورفضت النيل من تاريخهم المشرف و التطاول على ماضيهم.
أوضحت المنظمة الوطنية للمجاهدين في بيان لها أول أمس أنها تتابع باهتمام مجمل التطورات الجارية على الساحة الوطنية بصفة عامة خاصة منها تلك التي طالت إحدى المؤسسات الدستورية ممثلة في الغرفة السفلى للبرلمان، وأبدت «تمسكها بالمحافظة على استقرار هذه المؤسسة» .
وبناء على ذلك ترى المنظمة الوطنية للمجاهدين أن «اعتماد الحوار هو الطريق الوحيد الكفيل بتغليب المصلحة الوطنية وسد المنافذ أمام المتربصين بمكتسبات الشعب الجزائري وضرب تطلعاته المشروعة».
وتؤكد المنظمة الوطنية للمجاهدين في بيانها أنه إذا كان للمجاهدين دورا حاسما في استعادة السيادة الوطنية وفي عملية البناء الوطني، وهي مسؤولية تجعلهم دائما في مواقع الدفاع عن تلك المكتسبات فإن مقتضيات الوضع «تستوجب تجنب المناكفات والحسابات السياسوية الظرفية المغرضة لدى بعض الأطراف، ومعالجة القضايا بكل تبصر وحكمة ورزانة ومسؤولية حرصا على حماية الدور المنوط بمؤسسات الدولة».
كما ذكرت المنظمة الوطنية للمجاهدين في بيانها بأنها باركت مسعى رئيس الجمهورية في عملية البناء الديمقراطي، والمؤسساتي والمصالحة الوطنية، وزكت منذ توليه مسؤولية قيادة البلاد، تلك المبادرات بصفة دائمة من خلال مؤتمراتها ودورات مجلسها الوطني، واليوم فهي «تناشد القوى الوطنية الفاعلة بمختلف منطقاتها الوقوف إلى جانب خيار استقرار المؤسسات الدولة والمحافظة على ثوابت ثورة أول نوفمبر 1954 والتمسك بالدستور وقوانين الجمهورية».
و رفض بيان المنظمة رفضا قاطعا المساس بالمجاهدين أو التطاول على تاريخهم وماضيهم، وفي هذا الصدد أكدت أن « محاولة البعض النيل من تاريخ مجاهدينا والتطاول على ماضيهم المشرف يمثل سابقة خطيرة تفرض على الجميع الوقوف بحزم ومراجعة الضمائر اتجاه أولئك الذين ضحوا بالأمس القريب بالغالي والنفيس لتبقى الجزائر شامخة بين الأمم».
وواصلت بأن «احترام المجاهدين سيبقى واجبا» تمليه الضمائر الحية وتفرضه القيم النبيلة سيما ونحن على أبواب الاحتفال بإحياء الذكرى الرابعة والستين لاندلاع ثورتنا المجيدة، وفي الأخير أكدت منظمة المجاهدين أنها ستبقى وفية لمبادئ الثورة، مدافعة عن مكاسبها وإنجازاتها التاريخية ومتمسكة بتحقيق الأهداف النبيلة لشعب الجزائري.
وتعتبر المنظمة الوطنية للمجاهدين أول منظمة وطنية تصدر موقفا على ما يجري داخل الغرفة السفلى للبرلمان منذ أكثر من أسبوع، وقد قدمت دعما ضمنيا لرئيس المجلس السعيد بوحجة.
إلياس -ب