طالبات المركز الجامعي يطالبن بحمايتهن من المضايقات
دعت الطالبات بالمركز الجامعي ببلدية بريكة جنوب ولاية باتنة، الجهات الوصية و كذا مسؤولي البلدية و الدائرة، بالإضافة إلى المصالح الأمنية، للتدخل و حمايتهن من التحرش الذي يتعرضن له من طرف بعض الغرباء الذين يأتون للمركز في أوقات معينة لترصد الطالبات و مضايقتهن.
حيث يستغل هؤلاء ابتعاد المركز عن وسط المدينة و غياب الرقابة و الأمن، لممارسة شتى أنواع المضايقات التي تصل إلى حدود التحرش و السب و الشتم، ناهيك عن الاعتداء عليهن ضربا مثلما وقع خلال الموسم الجامعي الماضي، حسب تصريحاتهن.
و تأمل الطالبات أن تتدخل مصالح الأمن، من خلال متابعة كل غريب يتخذ من الفضاء الجامعي مكانا لممارسة انحرافه ، حيث بات توفير الأمن ضروريا لحمايتهن، خاصة بالنسبة للطالبات اللواتي يأتين من خارج البلدية للدراسة، حيث يخرجن من المركز و يتوجهن نحو الإقامة الجامعية 1000 سرير المجاورة له، ليجدن بعض الشباب على الطريق في انتظارهن لمضايقتهن.
و في هذا السياق، فقد أفادت مصادر مطلعة، بأن الإقامة الجامعية الخاصة بالإناث، قد تعرضت للرشق بالحجارة، نهاية الأسبوع الماضي، مما خلف هلعا و ذعرا وسط الطالبات المقيمات، أين تدخلت مصالح الدرك الوطني لاحتواء الوضع و كان المركز الجامعي قد شهد خلال العام الماضي بعض الحوادث المتعلقة بمضايقة الطالبات و الاعتداء على بعضهن بالضرب، نتيجة لغياب الأمن خارج أسوار الحرم الجامعي.
تجدر الإشارة، إلى أن مصالح البلدية كانت قد اتخذت بعض الإجراءات، منها منع ركن المركبات أمام سور المركز الجامعي من طرف الغرباء و هددت بمصادرة المركبات و وضعها في المحشر البلدي، كعقاب للمخالفين لهذه التعليمة، بهدف منع تواجد الغرباء عن المركز في المكان و مضايقة الطالبات.و ساهم هذا الإجراء في التخفيف من تواجد المنحرفين بالمكان، في انتظار إجراءات أكثر ردعا لضمان الحماية و الأمن لفائدة الطلبة و حتى الأساتذة و الإداريين و بالتالي توفير ظروف ملائمة تليق بمنزلة هذا المرفق الجامعي.
ب. بلال