أوليـــاء يدخلــون أبـنــاءهـم بـالـمركبـات إلى مدرسة معبــد
وجد تلاميذ مدرسة معبد لخضر بمدينة بئر العاتر ولاية تبسة، صباح يوم أمس، صعوبة كبيرة في الالتحاق بمقاعد الدراسة، بعد أن تسببت الأمطار الغزيرة التي تساقطت طيلة، ليلة أول أمس على منطقة بئر العاتر جنوب ولاية تبسة، في غرق أحياء و شوارع المدينة بمياه السيول و الأوحال التي تسربت بدورها إلى عدد من المدارس الابتدائية، من بينها مدرسة معبد لخضر التي تضررت كثيرا، و تسببت السيول في عرقلة حركة التلاميذ، بسبب بحيرات المياه المتشكلة أمامها.
و قد تدخل أعوان ديوان التطهير لشفط المياه و تسهيل حركة المرور، بينما وعدت مصالح بلدية بئر العاتر بمعالجة مشكلة تصريف مياه الأمطار، و قد أدى تجمع مياه الأمطار على مستوى الطريق الرئيسي الذي يمر أمام مدرسة معبد لخضر، إلى تشكّل بركة كبيرة، بسبب انعدام البالوعات التي تمتص مياه الأمطار، رغم النداءات المتكررة لجمعية أولياء التلاميذ، الذين نظموا العديد من الوقفات الاحتجاجية و ناشدوا منذ سنوات المجالس البلدية المتعاقبة بالتدخل لتهيئة هذا الطريق، و لكن ظل الوضع على حاله.
و قد أدت السيول إلى انجراف الأتربة التي نجم عنها تشكيل أوحال كثيفة أعاقت حركة السير، و لجأ الأولياء إلى نقل أبنائهم على متن المركبات إلى غاية ساحة المؤسسة، مطالبين بإعادة تسوية الطريق و نزع الأتربة المتراكمة و فتح فجوة على مستوى الممهل الذي أغلق مسار الوادي، و قد وعدت البلدية بأخذ الأمر بجدية.
و تعود أسباب صعوبة الحركة في عدد من أحياء المدينة كلما تساقطت الأمطار، إلى غياب التهيئة في أغلب الأحياء التي تتضرر بمجرد سقوط المطر، في ظل تدهور وضعية شبكات الصرف و انسداد البالوعات في الكثير من الأحياء و الشوارع.
الأمطار الغزيرة التي تتساقط على مدينة بئر العاتر في كل مرة، تكشف هشاشة التهيئة الحضرية التي تعرفها المدينة، حيث باتت مشكلة تجمّع مياه الأمطار أمام المدرسة الابتدائية معبد لخضر القريبة من مقر الدائرة، أزمة تتكرر مع كل موسم، ويقول الأولياء إنه لم يحدث أي تجاوب مع النداءات المتكررة التي وجهوها، للجهات المسؤولة لتهيئة الطريق الذي يمر من أمام المدرسة، حتى يتمكن التلاميذ و معلميهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة في ظروف مواتية.
مصدر من بلدية بئر العاتر و في رده على انشغال أولياء المدرسة، أكد على أن الحي الذي تقع فيه المدرسة المذكورة معني بالتهيئة الحضرية، و ستنطلق به الأشغال فور الانتهاء من الإجراءات الإدارية، غير أن الأولياء هددوا بتوقيف أبنائهم عن الدراسة إذا استمر الوضع على حاله و لم تتم معالجة الوضع.
ع.نصيب