تحويــل الموروث الشعبي إلى نصــوص مكتوبة تدرس للأجيــال
كشف أمس وزير الثقافة عزالدين ميهوبي، بأن دائرته الوزارية، ستعمل بالتنسيق مع الإذاعة الوطنية، من أجل تدوين وتوثيق الموروث الثقافي الجزائري، مع تحويله من مادة سمعية إلى نصوص مكتوبة، على أن تدرّس بعدها في المناهج الدراسية، لإطلاع الأجيال على هذا الموروث، للحفاظ عليه في الذاكرة الشعبية، موجها نداء للباحثين والأكاديميين والأساتذة، حتى المجتمع المدني، قصد إعطاء العناية الكافية لجمع هذا الموروث الثقافي، مع تسجيل الشهادات الشفوية والحكايات.
الوزير صرح خلال افتتاح ملتقى وطني حول الجازية للحكاية الشعبية، بالقاعة الكبرى لدار الثقافة هواري بومدين بسطيف، عن تبني مشروع وطني، يتضمن جمع كل الحكايات الشعبية، الأساطير وما ارتبط بذاكرة سكان مختلف المناطق، خاصة التراث الشعبي، قصد جمعها والحفاظ عليها، مع تصنيفها، قصد حمايتها والحفاظ على خصوصيتها، خاصة تلك المرتبطة بالهوية الثقافية، تحسبا لتصنيفها وعرضها على منظمة «اليونسكو».
كما ثمن وزير الثقافة، الجهود المبذولة من طرف الباحثين والأكاديميين و الإعلاميين ، خاصة في مجالات الموروث الثقافي، بمختلف مناطق الوطن، خاصة الأرياف و القرى، ودعا مختلف الإذاعات المحلية، للسعي إلى نفس المنحى، قصد جمع أكبر قدر من الموروث الثقافي، مع بناء حكاية جزائرية شعبية مصنفة، قصد تشجيع السياحة الثقافية، والتعريف به وتحقيق الربح الاقتصادي المطلوب، مشيرا بأن التراث يبقى تحت تصرف قطاعات أخرى مثل السياحة، للترويج له والاستفادة من مزاياه.
وقد وعد عز الدين ميهوبي، بتبني مختلف المساعي، الرامية إلى الحفاظ على التراث الثقافي الوطني، في مختلف مناطق البلاد، خاصة الصحراء الكبرى، سواء بتوفير الإمكانات التقنية أو البشرية، مطالبا بتوثيق مختلف الأعمال الفنية و التراثية، مع إخراجها ضمن أعمال فنية أو سينمائية، لكي يتلقاها أكبر قدر من الجمهور ، أو تلك الموجهة للأطفال ، إضافة إلى تلك التي تتحدث عن الأساطير و ترتبط بشخصيات محلية أو جهوية.
كما صرح نفس المتحدث ، خلال تدشينه المدرسة الجهوية للفنون الجميلة بمنطقة الهضاب، بأن التكوين يندرج ضمن أولويات برنامج دائرته الوزارية، مشيرا بأن نفس المدرسة، تضم طلبة من ولايات الوسط والشرق الجزائري، للاستفادة من التكوين النوعي و الإقامي، وراهن الوزير على تخريج طلبة، متكونين في العديد من المجالات الفنية ، على غرار الهندسة المنزلية و المحيط و التصميم والمنمنمات.
وختم وزير الثقافة، بأن الدولة تراهن على توفير كل الإمكانات المادية و البشرية قصد تطوير التكوين في مجال الفنون الجميلة، منها تأطيرهم بمختصين أجانب ، موجها تعليمات بفتح هذا الفضاء لأطفال المدارس قصد تلقينهم الرسم خلال عطل نهاية الأسبوع.
ر.ت