وفاة طفل بعد سقوطه في بركة مياه قذرة داخـــــل ورشــة بعلي منجـلي في قسنطينة
توفي مساء أمس، طفل في الرابعة من العمر، بعد سقوطه في حفرة تستعمل لصرف المياه القذرة، تقع بداخل ورشة بالوحدة الجوارية 14 بالمدينة الجديدة علي منجلي، فيما نجا صديقه بأعجوبة بعد أن أنقذه والد الضحية في آخر لحظة .
الحادثة وبحسب شهود عيان وقعت في الساعة الخامسة مساء، حيث شاهدت أخت الطفل المتوفي أخاها، وهو يسقط رفقة صديقه في البركة الموجودة بداخل ورشة إنجاز مشروع 1500 سكن عدل بالوحدة 14، قبل أن تتجه مسرعة نحو أبيها الذي يعمل إسكافيا بالقرب من مسجد الحي، وتخبره بما حدث، ليهرول مسرعا إلى مكان الحادثة، وينقذ صديق ابنه البالغ أربعة أعوام من موت محقق، بعد أن وجده عالقا فوق سطح البركة، لكن ولسوء حظه فقد وجد ابنه قد غرق في البركة، التي أكد سكان الوحدة بأن عمقها يتجاوز مترا ونصف. وقد تمكن أعوان الحماية المدنية من إخراج الطفل المسمى "ي- ج" من البركة كانت مليئة بالأوحال ومختلطة بمياه الصرف الصحي، بحسب ما أكده لنا شهود عيان، حيث تم انتشاله ميتا وحول مباشرة إلى مستشفى عبد القادر بن شريف.
وتجمع العشرات من جيران الضحية، بمكان الحادثة كما تنقلت الشرطة العلمية إلى المكان، وسط حالة كبرى من الغضب في أوساط السكان، الذين حملوا المقاولة المنجزة للمشروع مسؤولية حفر هذه البركة وكذا عدم غلق السياج الحديدي المحيط بالورشة، وهو الأمر الذي أدى بالطفلين إلى الدخول إليها للعب، فيما ذكر سكان آخرون بأن هذه الحفرة أنجزت من أجل تجميع مياه الصرف الصحي للمسجد المشيد من القصدير والبناء الجاهز الواقع بمحيط المكان، والذي تنعدم به شبكة تصريف المياه. وقد تسببت الحادثة الأليمة، في حالة استياء كبرى في أوساط سكان الوحدة، الذين اشتكوا من انعدام فضاءات للعب الأطفال، بعد أن خربت عمدا خلال أحداث العنف التي عرفها الحي في السنوات الماضية، ناهيك عن احتلال بعض السكان للمساحات الشاغرة المحيطة بالعمارات وتسييجها وكأنها ملكية خاصة، مطالبين السلطات بالاهتمام بالحي وحماية الأطفال من حوادث مماثلة.
ل/ق