أحكام تصل إلى 6 سنوات سجنا لـمتهمين بسرقة سيارات من حظيرة بلدية
سلطت، عشية أمس، محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء أم البواقي، أحكاما متفاوتة في حق 6 متهمين تورطوا في استهداف حظيرة بلدية الرحية بدائرة مسكيانة وسرقة 3 مركبات كانت مركونة بداخلها.
و قضت هيئة المحكمة بإدانة حارس الحظيرة المسمى (ع.ف) بعقوبة 6 أشهر حبسا موقوفة التنفيذ، بعد تورطه في جرم الإهمال الواضح المؤدي لسرقة أموال عمومية، في حين أدين حارس لفرع بلدي مجاور للحظيرة ويتعلق الأمر بالمدعو (ن.ت) الذي يعمل حلاقا بعقوبة عاد حبسا نافذا بعد أن توبع بجرم عدم الإبلاغ عن جناية، وأدين السائق بالبلدية المسمى (أ.و) 36 سنة والعسكري المتقاعد (ز.ف) وكل من (ع.ع.ك) 36 سنة و(ب.م) 25 سنة بعقوبة 6 سنوات سجنا نافذا، بعد متابعتهم بجرم جنايتي تكوين جمعية أشرار والسرقة بالتعدد والليل وجنحة التحطيم العمدي لملك الغير.
و التمس ممثل النيابة العامة توقيع عقوبة 20 سنة سجنا وغرامة بـ200 مليون سنتيم للمتهمين الأربعة المدانون بست سنوات سجنا والتمس عقوبة 5 سنوات سجنا للمتهم الذي يعمل حلاقا وعقوبة 3 سنوات سجنا لحارس الحظيرة.
القضية التي عالجتها فيها فصيلة الأبحاث والتحريات بالمجموعة الإقليمية للدرك ، في تحقيقات ماراطونية استمرت لنحو سنة وانتهت بتاريخ 11 ماي من السنة الجارية، تعود لتاريخ 14 نوفمبر من السنة الماضية، عندما تقدمت بلدية الرحية بشكوى أمام عناصر الفرقة الإقليمية المحلية للدرك الوطني، تكشف من خلالها عن تعرض حظيرة البلدية لعملية سطو استهدفت 3 سيارات الأولى من نوع “هيونداي H1” وسيارتين من نوع “هيونداي أكسانت” إحداها لمواطن رخص له “المير” بركنها ليلا داخل الحظيرة.
وبينت التحريات ، بأن الحظيرة التي تتربع على مساحة 100 متر مربع تركن بها سيارات البلدية وكذا السيارات التي توضع بالمحشر البلدي، كما وقف المحققون على جملة من النقائص على مستوى مقر الحظيرة، أبرزها عدم تخصيص القائمين عليها لخزانة فولاذية توضع بها مفاتيح المركبات، والتي يتم تركها داخل المركبات حتى بعد انتهاء العمل بها، إلى جانب الوقوف على عدم تأمين مداخل الحظيرة.
التحقيقات أثبتت تورط السائق (أ.و) بمعية العسكري المتقاعد و اللذان اقتحما بمعية تاجر السيارات المنحدر من مدينة مرسط بتبسة المسمى (ب.م) وكذا ابن المدينة (ع.ع.ك) الحظيرة ليلا، وقاموا بتكبيل الحارس (ع.ف) و تهديده في حال قام بالتبليغ عنهم، وهو الذي كشف للمحققين تعرفه على صوت العسكري المتقاعد، الذي هدده بالقتل إن كشف هويتهم.
و روى الحلاق العامل كحارس بالفرع المجاور للحظيرة تفاصيل عملية السطو و تورط شركائه في الجريمة، والمهمة التي أوكلت لكل واحد، ليعود أمام هيئة المحكمة وينكر كل التفاصيل التي أوردها للمحققين، في الوقت الذي كشف سجل الاتصالات الهاتفية وجود اتصالات هاتفية بين المتهمين الأربعة الرئيسيين، الذين أنكروا معرفتهم ببعضهم.
من جهته السائق بالبلدية بين بأنه يعمل سائقا لحافلة نقل العمل منذ 3 سنوات، وهو يعرف كل المركبات المتواجدة بالحظيرة، إلى جانب كشفه عن توجيه “المير” لتعليمة داخلية تدعو السائقين للإبقاء على مفاتيح المركبات والحافلات داخلها.
و أنكر المعني تورطه في الجريمة مبينا بأنه كان يقوم بحرث قطعة أرض لأحد الخواص بمشتة عين العورة على بعد 10 كلم من المدينة، وعاد الحارس ليؤكد بأن صوت الشخص الذي هدده هو نفسه صوت العسكري المتقاعد، في حين تراجع الحلاق عن تصريحاته السابقة.
أحمد ذيب