يذبـح شرطيـا لأنـه حـاول توقـيفـه بعد اختطافه لفتاة
سلطت يوم، أمس، المحكمة الابتدائية لجنايات مجلس قضاء تبسة عقوبة الإعدام في حق متهم في العقد الثالث من عمره بتهمة جنايتي القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد و محاولة القتل العمدي ومحاولة السرقة مع استعمال سلاح ناري ظاهر، فيما أدين والد المتهم بعامين حبسا نافذا بتهمة عدم مساعدة شخص في حالة خطر.
المحاكمة جرت وسط تعزيزات أمنية محكمة، أين انتظر الفضوليون منذ الصباح الباكر أحد أكبر القضايا الإجرامية الخطيرة التي شهدتها ولاية تبسة صيف السنة الماضية، و كانت مدينة مرسط مسرحا لها، بطلها شاب في العقد الثالث من عمره و ضحيتها شرطي أب لبنتين، تدخل رفقة زميلين له و ضابط أمن لإنقاذ فتاة مختطفة من طرف الجاني، فكان مصيره القتل بطريقة جهنمية لا يتصورها العقل، إذ قام بضرب الشرطي الضحية بآلة ربط الأخشاب “سيرجوان” و لم يكتف بذلك، بل قام أثناء سقوطه بذبحه كما تذبح الشاة، ثم استولى على مسدس الشرطي الضحية و صوبه نحو أحد أصحاب السيارات للركوب معه ومن ثم الفرار، إلا أنه و لحسن حظ صاحب السيارة الذي سلمه المفاتيح، أن المسدس لم تخرج منه أي طلقة ولم تنته الجريمة عند هذا الحد بل هاجم الفاعل شرطيا آخر بأسلحة بيضاء مسببا له عجزا قدره 30 يوما، ليتم توقيفه رفقة والده.
يوم المحاكمة اعترف المتهم بالجرم المنسوب إليه، مؤكدا على أنه قام بقتل الشرطي دون وعي منه هروبا من المسؤولية الجزائية، إلا أن شهادات الشهود بما في ذلك والد المتهم، لم تترك أي مجال للشك حول ملابسات هذه الجريمة، فيما أنكر المتهم بقية الأفعال المنسوبة إليه و المتعلقة بالاعتداء على الشرطي الثاني و كذا محاولة قتل صاحب السيارة.
و عند سماع والده، أكد على أن ابنه مريض و عنيف و لم يسلم أي واحد منه، عندها وجه له الرئيس أسئلة عن سبب عدم تدخله يوم الجريمة، فرد عليه بأنه خاف أن يتعرض إلى القتل هو الآخر ، و عند سماع الشهود أجمعوا على ما وقع يوم الحادثة و ما قام به المتهم.
و بعد مرافعات دفاع المتهم المعين من طرف العدالة نطق رئيس الجلسة بالإعدام في حق المتهم و بعامين سجنا نافذا لوالده الشيخ، علما بأن المتهم في قضية الحال، أدين في الدورة السابقة لجنايات مجلس قضاء تبسة، بعقوبة 20 سنة سجنا بتهمة اختطاف و اغتصاب فتاة داخل منزله و هي القضية التي راح ضحيتها الشرطي ذبحا.
ع.نصيب