انطلاق خرجات البحث عن " قورسيل" بخنشلة
يؤدي تهاطل الأمطار بكميات معتبرة، في فصل الخريف إلى نمو و تكاثر الفطر، أو ما يسمى بالعامية بمنطقة الأوراس «الفقايع» أو «قورسل» بالشاوية، خاصة في المناطق الريفية بولاية خنشلة، فيخرج الشباب و الكهول للبحث عن الفطريات، فتصبح رحلاتهم أحيانا باتجاه الموت، لأن أغلبهم لا يفرقون بين أنواعها الكثيرة و من بينها فطريات سامة و قاتلة .
و يؤكد العارفون بها، بأنه لا توجد طريقة نظرية لمعرفة الفطر السام من غير السام، إلا إذا خضع للتحاليل الكيميائية، في حين يعتمد المواطنون على شكله فقط وهو غير كاف لمعرفة الفطر القابل للاستهلاك من غيره، نظرا لتقارب الأنواع من حيث شكلها الظاهري ، و هو ما يدعو إلى ضرورة توخي الحيطة و الحذر، خصوصا وسط الشباب و الأطفال الذين يخرجون جماعات، بعد تهاطل الأمطار في رحلات البحث عن الفطر، دون التمييز بين السام و غير السام و كثيرا ما يؤدي استهلاكه إلى التسمم الذي قد يؤدي إلى الموت.
و الملاحظ أن الفطر يحتل مكانة خاصة عند سكان ولاية خنشلة و غيرها من المناطق ببلادنا ، حيث يتم تحضيره بمختلف الطرق سواء مشويا أو مقليا ، و يتهافت الجميع على قطفه ، لكن فئات قليلة فقط تستطيع اختيار اللذيذ و الصحي، بحكم الخبرة ، لكنها تخونهم أحيانا، ما يفسر كثرة حوادث التسمم، مما يتطلب تنظيم حملات توعية و تحسيس من قبل مختصين للحد منها .
ع بوهلاله