أعراسنا في أدرار لا تتم إلا بحضور الشعر
اعتبر الشاعر الجزائري عبد القادر أعبيد، بأن الوضع الثقافي في الجزائر، مصاب بنوع من أنواع الشلل بشكل عام، ولم ينف وجود مبادرات ثقافية ناجحة، ساهمت في تقليص الفجوة ما بين الشعر والجمهور الجزائري وذلك بعد مشاركته في أمسية شعرية لمدينة أدرار بقسنطينة و التي تندرج ضمن برنامج قسنطينة عاصمة الثقافة العربية.
و يرى أن الأضواء الإعلامية ليست معيارا لجودة الشعر، مفرّقا بذلك بين احتكار المنابر الإعلامية التي تقدم الشعراء في الأمسيات الشعرية والقنوات الإعلامية وبين قول الشعر كطريقة وجدانية للتعبير.
الشاعر الذي أصدر مؤخرا ديوانا شعريا يحمل عنوان «روح تتمرأى... قلب يتشرّق» قال بأن الجغرافيا ليست عاملا حاسما فيما تعلق بكتابة الشعر، معتبرا مدينته أدرار فضاء مفتوحا للشعر و أعراسها لا تتم إلا بأمسيات شعرية يحضرها ضيوف يتذوقون الشعر، لأن أهمية كتابة الشعر، تتجلى في إيصال الكلمة للمواطن العادي والبسيط.
ابن الصحراء، بدأ نشر قصائده في الملاحق الثقافية للصحف الجزائرية، و تعلّم من تجربة المناقشة التي تتم بعد قراءة قصائده في الأمسيات الشعرية وهو ما ساهم حسبه في بلورة رؤيته الشعرية التي شجعته أكثر على الإقدام على نشر إبداعاته و إن كانت محتشمة في البداية.
و يعتقد الشاعر ، أن ثمة كسل في البحث عن الطاقات الإبداعية ، مشيرا إلى عدم إنصاف شعراء الجنوب، قائلا بأن بمدينته أدرار، يوجد المئات من الشعراء الذين يستحقون أن يحتفى بهم، كما بكل المدن الجزائرية الأخرى. و علّق قائلا “إن الإعلام الجزائري مقصر إلى حد ما في تقديم الشعراء الجزائريين إلى الجمهور فنادرا ما قد نجد في القنوات العمومية أو الخاصة أمسية شعرية بثت بشكل يرّغب في الشعر ويجذب إليه أكثر “وهو ما جعله يفترض، بأن هناك رغبة من جهات ما لقتل أنواع معيّنة من الإبداع كالشعر مثلا، وجعلها لا تستمر وتتطوّر بشكل جيد، لعدم وعيهم بقيمة الشعر.
الشاعر الشاب اعتبر بأن النشر الإلكتروني، أضحى أحد البدائل التي يلجأ إليها الكاتب في ظل عزوف عام عن الترويج للإنتاج المحلي الأدبي في القنوات الإعلامية الجزائرية وهو ما لمسه من احتفاء بالشعراء الجزائريين في المسابقات العربية المختلفة وعدم معرفتهم في حدود ولاياتهم التي يقطنون بها.
حمزة.د