الجيش سيتفرّغ لمعركة التحديث بعد القضاء على الإرهاب
أكد نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق احمد قايد صالح، أن الجيش يواصل مسار تطوير قوام المعركة لديه، ويعمل دون هوادة على تنظيم مختلف مكوناته وعلى ترقية قدراته البشرية والمادية، كما حث في رسالة لأفراد الجيش بمناسبة ذكرى اندلاع الثورة «على المزيد من العمل المتفاني والواعي في كافة مجالات المهنة العسكرية، وجعل من يوم غرة نوفمبر دافعا أكيدا من دوافع التطهير النهائي لبلادنا من الآفة الإرهابية وبقاياها المجرمة».
وقال الفريق أحمد قايد صالح في رسالة موجهة إلى الضباط، ضباط الصف، و الجنود ، بمناسبة الذكرى الرابعة والستين لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة ، أنه « حتى يبقى الجيش الوطني الشعبي في مستوى المسؤولية الموضوعة على عاتقه، فإنني أرى من واجبي بهذه المناسبة الوطنية المجيدة، بأن أحثكم على المزيد من العمل المتفاني والواعي في كافة مجالات المهنة العسكرية، وأن تجعلوا من يوم غرة نوفمبر وذكراه العطرة دافعا أكيدا من دوافع التطهير النهائي لبلادنا من الآفة الإرهابية وبقاياها المجرمة، للتفرغ لمواصلة تطوير وتحديث قواتنا المسلحة وإعدادها الدائم والصائب للقيام بمهامها الدستورية في كافة الظروف والأحوال»، لاسيما -يضيف الفريق قايد صالح – «والعالم اليوم يعيش تحولات رهيبة ومتغيرات متسارعة تستدعي منا كجزائريين الكثير من الحرص والمزيد من اليقظة».
و أشاد الفريق قايد صالح، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الرابعة والستين لثورة التحرير المباركة،» بما تضمنته رسالة رئيس الجمهورية التي وجهها لأسرة الإعلام في عيدها الوطني بخصوص الجيش الوطني الشعبي .وقال أنه «حقيق بي بهذه المناسبة الغراء والكريمة أن أدعوكم أنتم أبناء الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، الذين ترابطون على الثغور، في السهول والجبال والوديان وعلى الحدود الوطنية المديدة، أن تستلهموا أبعاد هذه الذكرى المجيدة وأن تبرزوا مدى وعيكم بواجب الالتزام بحفظ حرمة كل شبر من تراب الجزائر الغالية، وتثبتوا درجة عالية من الحرص على القيام بمهامكم الشريفة والنبيلة» .
وفي ذات السياق، -يضيف الفريق قايد صالح – «فإنني بقدر ما أدعوكم اليوم بهذه المناسبة الكريمة إلى التمعن في رمزيتها وأبعادها والاستفادة من دروسها الكثيرة والثرية، فإنني أتقدم لكم جميعا بأحر التهاني وأصدق التمنيات، متضرعا إلى اللّه العلي القدير، بأن يعيدها على كافة أفراد جيشنا الوطني الشعبي بالمزيد من بواعث التوفيق وأسباب التحديث والتطوير وعلى عموم الشعب الجزائري، بموجبات توفير نعمة الأمن والسكينة والاستقرار» ، وأبرز أن «هذه النعمة التي نسهر في الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، وفقا للرؤية السديدة لفخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، رفـقـة كافة الخيرين من أبناء هذا الوطن الغالي، على إرساء قواعدها الصلبة وتثبيت أسسها المتينة، لم تكن لتتحقق وتتجسد على أرض الواقع لولا تضحيات الرجال البواسل الذين ضحوا بالنفس والنفيس وعاهدوا اللّه على أن يبقى هذا البلد الآمن حرا وسيد قراره إلى أن يرث اللّه الأرض ومن عليها».وقال أنه «بفضل هذه التضحيات يتقوى طموحنا المشروع الرامي دوما إلى إبقاء وهج، بل وروح نوفمبر تملأ القلوب وتغمر النفوس بكل ما تحمله من مبادئ سامية وقيم نبيلة، رغم كيد الكائدين، الذين بقي نوفمبر بكل معانيه ومراميه، غصة في حلوقهم، وإنني لا أشك إطلاقا بأن غصتهم ستبقى في حلوقهم إلى أن يرث اللّه الأرض ومن عليها، ما دام الشعب الجزائري ينجب أمثالكم أنتم الذين تعرفون أعداء شعبكم ووطنكم وتعرفون كيف تحفظون حرمة تاريخكم الوطني وتقدرون ثورتكم ومن صنعوها حق قدره» ، كما أبرز مدى قوة الرابطة التي تشد الشعب الجزائري بجيشه.
م - ح