أنا من حرّر نداء إضراب 19 ماي 1956
أكد عضو الحكومة المؤقتة، و كاتب الدولة السابق السيد لمين خان، أمس الثلاثاء بقسنطينة، أنه هو من أخذ على عاتقه تحرير نداء إضراب 19 ماي 1956، كما تطرق إلى حيثيات اجتماع الطلبة الجزائريين و الاتصالات التي أجريت مع المكتب التنفيذي بباريس من أجل التزكية و كسب قوة سياسية.
المجاهد و المناضل و خلال مداخلة له بمناسبة الذكرى الـ 59 لعيد الطالب بجامعة قسنطينة ـ 2 عبد الحميد مهري، استعرض أمام الطلبة خلفيات وقفة الطلبة الجزائريين المتعلقة بالإعلان عن الإضراب العام و الالتحاق بصفوف النضال السياسي و الثوري، و ذلك بالرغم من كونهم آنذاك على مشارف اجتياز اختبارات نهاية السنة .
كما تطرق إلى حيثيات اجتماع الطلبة الجزائريين أمسية 19 ماي 56 و إلى كيفية احتضان النداء و الموافقة على الإضراب العام، من أجل مساندة الثورة و عدم إدارة الظهر للشعب الجزائري من طرف الطلبة الجزائريين داخل و خارج الوطن.
و قال المجاهد، أنه هو المحرر الفعلي لنداء إضراب 19 ماي، رافضا إدعاءات البعض بأن عبان رمضان هو من تولى عملية تحرير النداء، و ذلك نظرا لكون لمين خان آنذاك على رأس جمعية الطلبة، مشيرا إلى دوره في التخطيط لتعليق الدراسة و في الاتصالات التي أجريت مع المكتب التنفيذي للاتحاد العام الذي كان مركزه في باريس، و ذلك لمحاولة حشد الطلبة من أجل تزكية الإضراب و كسب قوة سياسية، مشيدا بدور المرحوم أحمد بن خدة، في مهمة تشجيع الطلبة و دعم تبني نداء الإضراب في أوساط الطلبة الجزائريين في الخارج.
كما أوضح مهندس انتفاضة الطلبة الجزائريين، أن البيان جاء قبل 15 شهرا من اندلاع الثورة، و سبقته أحداث ساهمت في دفع الطلبة إلى الإيمان بضرورة الانضمام للثورة، حيث ذكر منها أحداث أوت 1955 و الإعلان عن الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين، و كذا إضراب جانفي 1956 و اغتيال بعض الطلبة و المناضلين الجزائريين من طرف الاستعمار، مؤكدا أن الإعلان عن العمل بنداء الإضراب تم في جمعية عامة حرة على مستوى نادٍ بالقصبة، أين تم التصويت بالأغلبية لصالح الإضراب حسب الدكتور.
تجدر الإشارة إلى أن الاحتفالية شهدت تنظيم نصف الماراطون الجامعي، انطلاقا من جامعة قسنطينة ـ 2 إلى غاية جامعة قسنطينة ـ 3. كما تم تقديم عرض مسرحي لصالح الطلبة من نوع مونولوج من تنشيط الفنان الكوميدي سليم مجاهد، و كذا تسليم جوائز المسابقات الرياضية و الثقافية المنظمة بالمناسبة و تكريم الأستاذ لمين خان.
خالد ضرباني