قطاع تهيئة الإقليم سيؤطر 21 قطاعا وزاريا لتحقيق الانتقال السريع إلى مرحلة ما بعد البترول
قال عمار غول، وزير التهيئة العمرانية و السياحة و الصناعات التقليدية، بأن ما لا يقل عن 21 قطاعا وزاريا أصبح معنيا بالاندماج في مسعى تهيئة الإقليم و تطوير الاقتصاد الوطني لتحقيق ما وصفه بالانتقال الفعلي إلى مرحلة ما بعد البترول و مواجهة التحديات التي تعرفها البلاد بسبب أزمة أسعار النفط في الأسواق الدولية. و أضاف عمار غول خلال زيارة العمل التي قادته إلى ولاية قالمة أول أمس، بأن دائرة تهيئة الإقليم ستلعب مستقبلا دورا كبيرا لتأطير و توجيه 21 قطاعا وزاريا معنيا بمخطط الانتقال إلى الاقتصاد البديل، مؤكدا بأن الدولة عازمة هذه المرة على تغيير الوضع الاقتصادي من خلال تحفيز القطاعات الإستراتيجية القادرة على إنتاج الثروة بعد أن ظلت لسنوات طويلة قطاعات مستهلكة للميزانية.
و ذكر الوزير بعض القطاعات المعنية بمخطط التوجيه الجديد الذي أطلقته الحكومة عقب التعديل الأخير و هي الزراعة و الغابات و الري و السياحة و الصناعة و الثقافة و النقل و البيئة و العمران و الرياضة و غيرها من القطاعات الأخرى القادرة على إنتاج الميزانية و مناصب الشغل. و حسب المتحدث، فإن قطاع تهيئة الإقليم الذي أصبح تابعا لوزارة السياحة و الصناعات التقليدية سيكون المنسق الرئيسي و موجه القطاعات المعنية بخطة الانتقال إلى اقتصاد جديد يكون مستديما و بعيدا عن مخاطر تقلبات سوق النفط العالمية. و فيما يخص قطاعه، قال عمار غول، بأنه سيتم إطلاق مخططات جديدة لتطوير السياحة الحموية و الجبلية و بناء المزيد من الفنادق و القرى السياحية و منتجعات الراحة و الاستجمام و العلاج و استغلال الآثار، و العادات و التقاليد و المناظر الطبيعية لجلب السياح من داخل الوطن و من الخارج و تغيير التسيير القديم لوكالات السياحة و الأسفار. و تعهد الوزير بتحويل الفنادق إلى فضاءات لعرض و بيع الصناعات التقليدية بصفة دائمة، و تكوين الحرفيين و عمال الفنادق و وكالات السياحة و الأسفار، و تشجيع الإبداع و الأفكار الرامية إلى تطوير القطاع و تحويله من مستهلك للميزانية إلى منتج للثروة و مناصب العمل.
و قال عمار غول، بأن الجزائر تملك من المؤهلات الطبيعية و البشرية ما يجعلها قادرة على الانتقال الناجح و الفعال من اقتصاد البترول إلى الاقتصاد الأخضر المستديم.
للإشارة، تفقد الوزير مرافق سياحية نشطة و أخرى قيد الإنجاز بقالمة، و أعطى إشارة انطلاق مركب سياحي كبير بمدينة حمام دباغ التي اختارها للإعلان عن المخطط الوطني لتطوير السياحة. و قرّر بالمناسبة، بناء 3 قرى سياحية جبلية بقالمة، الأولى بغابات الأربعاء بني مجالد و الثانية بجبل ماونة المطل على مدينة قالمة، و الثالثة بجبال بني صالح على الحدود مع ولايتي سوق أهراس و الطارف و على مسافة قصيرة من الحدود التونسية. و قال عمار غول بأن ولاية قالمة ستكون ولاية نموذجية في مخطط الانتقال إلى الاقتصاد البديل لما تتميز به من مؤهلات كبيرة موقع استراتيجي قريب من المطارات و الموانئ و الحدود الدولية الشرقية و موارد سياحية هائلة و صناعة و زراعة و أثار و تقاليد مدعومة بإرث ثقافي و تاريخي عريق و رياضة و صروح علمية جامعية و خطوط نقل و احتياطات عقارية كبيرة و مؤهلات بشرية قادرة على رفع التحدي.
فريد.غ