«السطاي راي» قتل روح الأغنية السطايفية
أطلق الشاب معز الشاوي منذ أيام ألبومه الفني الجديد الموسوم “بلا بيك نتيا” ضمن طابعي السطايفي والشاوي، وذلك تحضيرا لانطلاق موسم الأعراس الذي يشهد إقبالا كبيرا على الأغاني الراقصة والخفيفة.
الألبوم الفني الجديد يضم عشرة أغان، على غرار “مليت”، “مانلومش عليك”، “ قلولها تنساني” بإيقاع خفيف و موسيقى جميل.
الشاب معز الشاوي، اعتبر بأن أداءه لطابع السطايفي بعد اشتهاره بأغانيه المنتمية لطابع الراي، بمثابة عودة للبيت الأول إذ أنه حريص على أداء طابع الشاوي و السطايفي، كما وجدهما من قبل دون تحويرات أو تغييرات، حيث لاحظ بأن الموجة الجديدة في طابع السطايفي أصبحت تأخذ كثيرا من طابع الراي من ناحية اللحن والإيقاع، و لم يبق من ألحان الشرق الجزائري سوى الاسم حسبه.
ابن مدينة أم البواقي لم يستلطف الطابع الغنائي الجديد المسمى ب”سطاي-راي”، الذي يتم فيه دمج السطايفي بالراي، معتبرا هذه العملية بمثابة إطلاق رصاصة الرحمة على الأغنية التراثية الجزائرية، لأن السطايفي في رأيه، غناء منطقة الشرق الجزائري، الذي استمد روحه من عادات سكان هذه المناطق و كلماته تعبّر عن هذه البيئة، لذا فإن التوجه نحو تأديب الراي بالأغنية السطايفية، يعد بمثابة اعتداء على تراث موسيقي تاريخي مثلما قال، مضيفا بأن الألبومات التي تؤدى في طابع السطايفي لا تضمن الرواج مثل أغنية الراي، لكن الفنان الذي يؤدي هذا الطابع المحترم من ناحية الكلمات، يثق في أذواق العائلات الجزائرية التي تسمح بدخول طابع السطايفي لبيوتها وترفض بشدة أغنية الراي في أعراسها.
حمزة.د