الجمعة 11 أكتوبر 2024 الموافق لـ 7 ربيع الثاني 1446
Accueil Top Pub

مارين لوبان قابلت شيخ الأزهر:

تغيير نظرة أو تصحيح مفاهيم عن الإسلام  و المسلمين ؟!

في سابقة فريدة و " خرجة مفاجئة " طلبت زعيمة اليمين المتطرف  في فرنسا مارين لوبان مقابلة من شيخ الأزهر أحمد الطيب .

الشقراء المتطرفة الخارجة لتوها من قبضة حديدية مع والدها جان مارين فاجأت  الملاحظين بزيارتها للقاهرة و طلبها لقاء شيخ الأزهر دون سابق إعلان، ما طرح أكثر من علامة استفهام عن خلفيات و دواعي هذه المبادرة و كذا عن السياق الذي يمكن إدراجها فيه .

المقابلة حصلت يوم الخميس و قد بررها الشيخ الطيب بكونها فرصة لإظهار للسيدة لوبان الوجه الحقيقي للإسلام، و انتهاز هذه الفرصة لإشعارها بوجود تحفظات جدية على مواقفها المعلنة من قبل، و المنافية للإسلام و المسلمين و من ثمة مطالبتها بمراجعة آرائها في هذا الصدد و تصحيحها .

لقاء شيخ الأزهر و زعيمة الجبهة الوطنية الفرنسية تزامن و قيام أكبر مؤسسة دينية عند السنة من المسلمين في العالم بنشر بيان في نفس اليوم دعا فيه الشيخ الطيب إلى محاربة الإسلاموفوبيا و الرهاب من الإسلام في الدول الغربية ... و بحسب عباس شومان نائب رئيس الأزهر فإن السيدة لوبان  التي كانت تحمل نظرة خاطئة عن الدين الإسلامي استمعت إلى الشيخ الطيب في لقاء دام ساعة كاملة، و قد بين لها الوجه الحقيقي و السمح لهذا الدين .

من جهتها اكتفت " مارين " بالقول أن سفرها للقاهرة سمح لها بمقابلة الإمام الأكبر، و أن توافقا قويا حصل بينهما بخصوص محاربة كل أشكال التطرف و الغلو و التشدد، و أضافت على جدارها في الفايسبوك أنه كان لها لقاء مؤثر مع البابا " تواظروس" بابا الأقباط بمصر الذي أبدت له عن تضامنها مع كل طائفته المسيحية في مصر و الشرق الأوسط .

و اللافت وفق ما جاء في بيان الأزهر أن لوبان مارين و في موقف انقلابي مغاير  عن مألوف تصريحاتها ، اعترفت بأنه لا يجب الخلط بين الإسلام و أعمال العنف التي يقترفها محسوبون عن الإسلام، أو ينتسبون إليه، كما اعترفت بحق مسلمي فرنسا بممارسة شعائرهم بكل حرية.

النقلة الحاصلة في موقف مارين لوبان من الإسلام و المسلمين كانت محل مضاربات في الإعلام الفرنسي، بحيث رجح البعض ذلك بمحاولتها كسب ود الجالية المسلمة في بلادها، و تلميع صورتها السوداوية عند المسلمين في فرنسا، و بسعيها إلى تخفيف لهجة الحزب حيال الأجانب و بالتالي النأي عن الصورة القاتمة التي لازمت الجبهة الوطنية الفرنسية على مدار رئاسة أبيها لها بخصوص التعاطي مع أجيال المهاجرين و الجاليات المسلمة تحديدا، و هي ربما تريد الخروج من جلباب والدها، و شق طريقا جديدا تراعي فيه أصوات المهاجرين و المسلمين في انتخابات و مواعيد سياسية قادمة .

أسماء بوقرن   

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com