أردوغان يفتتح اليوم التركي في مهرجان وهران
قال الناقد السينمائي التركي جنييد، أن عدم وجود إنتاج مشترك بين تركيا وسوريا لا يعود للعلاقات السياسية التي ازدادت اضطرابا في الآونة الأخيرة، بل هو إشكال فني بحث كون كل مؤسسات الإنتاج السينمائي في تركيا سواء العمومية أو الخاصة متمركزة في اسطمبول مما يصعب حتى على بعض المخرجين الأتراك إنجاز أفلامهم.
من جهتها، أكدت الفنانة ميليس كانسر و التي مثلت تركيا في مهرجان وهران رفقة الفنان جنييد، أن غياب سليم كايرتار، المعروف بدور سمبل في سلسلة “حريم السلطان” يعود لظروف خاصة به .علما أنه وصل إلى مطار العاصمة أول أمس لكنه عاد أدراجه لأمر طارئ، حسب الفنانة، فيما قالت مصادر أخرى أنه لم يجد من يستقبله في المطار واختلطت عليه الأمور، فقرر بعد طول انتظار أن يعود إلى تركيا.
وعن أول زيارة لها للجزائر، قالت ميليس ،أنها تتمنى أن تواكب العلاقات الثقافية والفنية، العلاقات الثنائية في المجالات السياسية و الاقتصادية. مشيرة إلى الترحيب الكبير الذي لقيته عند وصولها لوهران التي تحمل، كما أضافت، ملامح مشابهة لتلك الموجودة في بعض مدن تركيا.
على صعيد آخر، افتتح المخرج يلماز أردوغان مساء الثلاثاء، يوم تركيا باعتبارها ضيفة شرف مهرجان وهران، بفيلمه “حلم الفراشة” ، و هو من الأفلام التجارية التي عادت بالجمهور لأربعينات القرن الماضي، لتعكس الفوارق الطبقية و الأوضاع المجتمعية ،خاصة انتشار مرض السل بصورة رهيبة آنذاك، و معاناة الشعب التركي من ظروف العيش القاسية، لكن رغم هذا يتحدى شاعران هذه الأوضاع بكتابة قصائد حققت لهم شهرة عالمية، ولكنهما توفيا متأثرين بالإصابة بالسل، فيما غادر ثالثهما المدينة نحو وجهة مجهولة.
و بين السواد والبياض، بين عين العدسة والعين الحقيقية للشاب مليك، مأساة يعيشها البطل بروح مرحة وقوة مشاعر يكبتها مرة، ويفجرها أخرى. مأساة حققت أجمل حلم عاش من أجله. إنه ثاني فيلم تركي عرض في فعاليات مهرجان وهران للفيلم العربي في طبعته الثامنة، و يروي قصة يعيشها الشاب مليك مع حلمه في أن يصبح مخرجا سينمائيا مشهورا،و كان دائما يردد: “ من ينظر إلى الضوء طويلا، سيصاب بالعمى لاحقا”.و حدثت المعجزة واستعاد مليك شعاع نور في عينه الوحيدة بعد ثلاث عمليات جراحية، وهذا بفضل تضامن و وقوف كل أفراد أسرته معه وتناوبهم على مرافقته طيلة 40 يوما قضاها ممددا على بطنه، حيث حرص الجميع على تقديم الأدوية له و مراعاته.
بعد ذلك يرحل مليك وصديقه حقي إلى مدينة ليون الفرنسية أين يقفا أمام المتحف المخلد للأخوين لوميير، مؤسسي السينما في تاريخ البشرية ، و ينجز الفيلم الذي دام عرضه حوالي ساعة ونصف من الزمن، وهو حكاية حقيقية للمعاناة التي عاشها المخرج مليك صاراكوغلو و صديقه الذي سانده في محنته حقي كورتولوس. أما ثالث فيلم عرض في “اليوم التركي”، فهو فيلم شبابي يروي التحولات التي شهدها المجتمع التركي.
هوارية ب