أصدقاء ميلة القديمة في وقفة احتجاجية أمام عين البلد
نظم نهار أمس جمع من مواطني ميلة وقفة احتجاجية أمام عين البلد بالمدينة القديمة، استجابة لنداء جمعية أصدقاء ميلة القديمة التي أرادت لفت انتباه المسؤولين لوضعية بنايات المدينة القديمة المهددة بالانهيار تباعا، وللمطالبة بالإسراع في تنفيذ اجراءات مشروع حفظ المدينة التاريخية لوقف الخطر الذي يتهددها.
الوقفة الاحتجاجية جاءت في ظل توقف إنشغال المسؤولين بالمدينة القديمة عند غلق باب السياج المؤدي لهذه العين الرومانية التاريخية، دون تكليف أنفسهم حتى عبء إزالة الركام الناتج عن سقوط جدار إحدى غرف المنزل الذي يعلو العين، نهاية الشهر الماضي وإسناد ما تبقى من هذا البيت لمنع سقوطه، في انتظار إعادة الترميم، لتمكين السكان والزوار من الوصول لهذه العين والشرب من مائها المتدفق منذ آلاف السنين.
رئيس بلدية ميلة الذي وصل عند جمع المحتجين بعين المكان ،تعهد بالشروع في عملية تنظيف المحيط و إزالة هذا الركام بالتنسيق مع المكلفين بآثار المدينة، بداية من اليوم الأحد مع مطالبة المشرفين على تسيير أثار المدينة كما قال عن طريق تسخيرة بتدبر أمر تمكين الزوار وأبناء المدينة من الدخول لهذا المعلم ( العين ) من دون خطر على حياتهم.
رئيس جمعية أصدقاء ميلة الدكتور سقني عبد العزيز، بعدما أوضح بأن ميلة القديمة تعتبر حي من أحياء المدينة الجديدة، ولكنه يتميز عن غيره من الأحياء بكونه معلما تاريخيا مصنفا، وله وضع قانوني خاص من الواجب احترامه والدفاع عنه.
و أضاف رئيس الجمعية أن تجاهل مثل هذه الانهيارات سيسرع بانهيار باقي المباني والمعالم التاريخية، التي هي ملك للمجموعة الوطنية وعلى المسؤولين أخذ بعين الاعتبار هذه الخصوصية في أسرع وقت، وتجاوز مرحلة الحديث عن ما نالته المدينة من مشاريع للدخول في مرحلة التجسيد الميداني لها.
إبراهيم شليغم