النائب المكلف بالبيئة يتهم رئيس بلدية عنابة بالتستر على الفساد
حمل النائب المكلف بالصحة، النظافة وحماية البيئة ببلدية عنابة شوشان يوسف في رسالة « طلب إعفاء» موجهة لرئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية عنابة، المسؤولية «للمير» في التجاوزات الحاصلة بعدة مصالح ومديريات منها البيئة والمحيط، واتهمه بالتغاضي عن « الفساد و منح الصفقات بقطاعات الأشغال العمومية والتجهيزات الإدارية والعمران بأغلفة مالية مبالغ فيها» .
وتضمنت الرسالة التي تحوز النصر على نسخة منها جملة من الاتهامات وجهت لرئيس بلدية عنابة منها تكسير مصلحة التنظيف بسحب جميع الصلاحيات منها، وتجميد مخطط توزيع حاويات القمامة وترك التجمعات السكانية غارقة في الأوساخ والقاذورات وتفضيل الأحياء الراقية على حساب الأحياء الفقيرة، إلى جانب إعطائه تعليمات لتوقيف إرسال الشاحنات لمصلحة محاربة الناموس والجرذان منذ أكثر من أسبوعين .
كما تحدث عضو المجلس البلدي شوشان يوسف ممثل حزب حماس، عن التلاعب بالمداولات والأموال المصادق عليها بالمجلس وزيادة بعض العمليات خارج الأطر القانونية دون مصادقة كامل الأعضاء.
وتطرق إلى مشروع إعادة تهيئة مديرية الحالة المدنية المتواجدة بمحاذاة المحكمة الإدارية بوسط المدينة، حيث وصفها «بالفضيحة الكبرى والمدوية» بسبب ارتفاع الغلاف المالي المخصص لانجاز المشروع من 9 ملايير سنتيم إلى 29 مليار، لتهيئة هذا المرفق الإداري الذي يحتوي طابق أرضي، بنفس مواصفات الحالة المدنية لبلدية قسنطينة.
وأضاف شوشان بأنه قدم استفسارات لأعضاء المجلس عن القضية، لكنه لم يتلقى أي رد في الموضوع، وحُرم من الحصول على تقرير المالية والهندسة المتعلقين بالمشروع.
رئيس بلدية عنابة السيد فريد مرابط من جهته رد على النائب المكلف بالبيئة في اتصال مع النصر باستغراب قيامه على توجيه هذه الرسالة التي تتضمن حسبه كلاما لا أساس له من الصحة، وأرجع المير قيام نائبه السابق بهذه الخطوة إلى عزله من منصبه وإدخال تعديل على الهيئة التنفيذية، و هو التعديل الذي ستتم المصادقة عليه اليوم خلال اجتماع أعضاء المجلس في مداولة رسمية، واعتبر مرابط هذا التعديل من صلاحياته كرئيس للبلدية، من أجل إعطاء نفس جديد لمختلف المصالح واللجان، وإعطاء فرصة للمنتخبين الشباب على غرار بوحارة أحمد، الذي سيكلف بمهام الشباب والرياضة، وقال بأن النائب المكلف بالبيئة أصبح لا يستطيع الانسجام مع عمل المجلس والتحديات المرفوعة.
وأكد رئيس بلدية عنابة في حديثه على أهمية المجهودات التي تبذلها البلدية في جميع المجالات من أجل الدفع بها إلى الأحسن، رغم الصعوبات التي تواجه المسؤولين مع كثرة النقائص وانعدام الإمكانيات البشرية اللازمة في بعض الأحيان، مشيرا إلى أن الصفقات التي أبرمتها البلدية خاصة في ميدان الأشغال العمومية وغيرها تمت في الأطر القانونية والدليل على ذلك مرور الملفات على مستوى مصالح المختصة بالولاية، دون أي رفض أو نقص.
حسين دريدح