الـــدرك يشـــن حملـــة للقـــضاء على الذبـــح غيـــر الشـــرعي بالأســــواق الأسبوعيــــة
شنت مصالح الدرك الوطني بإقليم بلديتي البوني وسيدي عمار بعنابة، أمس، حملة واسعة لمحاربة ظاهرة الذبح غير الشرعي بالأسواق الأسبوعية المحلية، وعلى قارعة الطريق، عشية حلول رمضان، الذي يعرف فيه كل موسم استفحالا لهذه الظاهرة، نظرا لكثرة الطلب على مختلف أنواع اللحوم خلال هذا الشهر، لانخفاض ثمنها بهذه الفضاءات مقارنة بالمقصبات، يحدث هذا رغم المجهودات المبذولة من قبل أعوان مصالح مديرية التجارة، ومفتشية البيطرة لمحاربة الغش والمحافظة على صحة المستهلك.
فقد منع عناصر الدرك الوطني بسيدي عمار أمس التجار غير الشرعيين من عرض سلعهم بالأسواق الأسبوعية على غرار سوق «القنطرة» بحي حجر الديس، مع تهديدهم بحجز سلعهم ومتابعتهم قضائيا في حالة إصرارهم على نصب طاولات بيع اللحوم، في خطوة لمحاربة هذه النشاطات التي تضر بصحة المستهلك، خاصة قبيل وخلال شهر رمضان، أين يعرض التجار الفوضويون لحوما حمراء وبيضاء وكذا أحشاء الذبائح على قارعة الطريق وبمداخل الأسواق، وفي كل الفضاءات المحاذية لها، وهي الأماكن التي تنعدم بها شروط النظافة والحفظ، وتعرضها لأشعة الشمس، الغبار والجراثيم.
كما ساهم انتشار نشاط الذبح الفوضوي في تفشي ظاهرة الكلاب الضالة على مستوى الأحياء المجاورة للأسواق نتيجة توفر بقايا أحشاء المواشي.
التجار من جهتهم أكدوا حسب مصادر محلية، بأن اللحوم التي يتم تسويقها لا تشوبها أية أضرار لأنهم يقومون بذبح الشاة أو أي ذبيحة أخرى أمام أعين المستهلك، والدليل أن لحومهم التي يبيعونها تلاقي إقبالا كبيرا من قبل المواطنين ومنهم من يقصد منطقة القنطرة خصيصا لكي يشتري اللحوم من باعة الطاولات لانخفاض أسعارها.
وفي الجهة المقابلة يستحسن مواطنون الخرجات الميدانية لفرق محاربة وقمع الغش التابعية لمديرية التجارة ومصالح مفتشية البيطرة، للحد من ظاهرة الذبح غير الشرعي التي تشكل خطرا على صحة المستهلك لأنها لم تمر على المذابح المرخصة ولم تخضع لمعاينة الطبيب البيطري .
من جهتها جندت مديرية التجارة لولاية عنابة أزيد من 50 فرقة لمراقبة النوعية والممارسات التجارية خلال شهر رمضان، ويرتكز عمل أعوان الرقابة البالغ عددهم 100 عون، على مراقبة الغش فيما يخص كيفية ممارسة النشاط التجاري، وكذا احترام ما ينص عليه السجل التجاري، إلى جانب الفوترة والمطابقة النوعية، و احترام شروط النظافة، وكذا كيفية عرض الخضر والفواكه واللحوم مع ضرورة احترام شروط الحفظ، والأسعار.
وحسب رئيس مصلحة بمديرية التجارة فقد تم تسطير برنامج عمل للخرجات الميدانية لأعوان الرقابة طيلة الشهر، حيث تم التركيز في النصف الأول منه على مراقبة المواد الغذائية الواسعة الاستهلاك في حين يخصص النصف الثاني من رمضان لمراقبة تجارة الألبسة والأحذية ولعب الأطفال إضافة إلى المواد التي تدخل في صناعة حلويات عيد الفطر.
حسين دريدح