بين خنشلة وأم البواقـي

حجز 400 ألف كيس فارغ لـ"الشمة"  و ضبط قطع غيار مهربة
كشفت أمس مصادر موثوقة للنصر أن الفرق الميدانية للمفتشية الجهوية لأقسام الجمارك بأم البواقي والتي يمتد نشاطها حتى لإقليم ولاية خنشلة نجحت خلال السنة المنقضية في إحباط عمليات متنوعة لتهريب سبائك الرصاص إلى جانب كميات معتبرة من الألبسة الأجنبية.
 بالإضافة إلى نجاح ذات الفرق في حجز عدد هائل من الأكياس الفارغة لمادة “الشمة” والتي اتضح بأنها تحول لورشات سرية بولايات شرقية وداخلية أين تتم صناعة “شمة” مقلدة وتعبئتها في الأكياس المهربة لتطرح في الأسواق على أساس أنها علامة أصلية، وفي المقابل سلطت مصالح الجمارك غرامات مالية وصلت إجمالا لنحو 22.6 مليار سنتيم على المهربين المتورطين في مختلف العمليات.
فخلال مطلع السنة الماضية تم توقيف شاحنة من نوع “إيفيكو” على الطريق الرابط بين باتنة وخنشلة عند مدخل مدينة قايس، وتبين بأن الشخصان الموقوفان كان بصدد تهريب 6 آلاف لتر من المازوت نحو الأراضي التونسية وقدر سعر البضاعة المحجوزة بـ7 ملايين سنتيم، لتسلط غرامة جمركية على الموقوفين بلغت أزيد من 2.5 مليار سنتيم.
كما نجحت فرق المفتشية على الطريق بين مسكيانة ولعوينات بتبسة في توقيف سيارة من نوع “لاغونا”، اتضح بعد تفتيشها بأن داخلها قطع غيار مستعملة مهربة تمثلت في ضاغط سيارات الوزن الخفيف بقيمة مالية بلغت 5 ملايين سنتيم، لتصل الغرامة المسلطة 300 مليون سنتيم.
وتم كذلك على الطريق الرابط بين عين البيضاء ومسكيانة توقيف سيارة من نوع “سيتروان”، تبين بأنها مزورة الرقم التسلسلي، وأن صاحبها الذي تم القبض عليه أدخلها عن طريق التهريب، وقدر سعر المركبة بـ30 مليون سنتيم، وبإقليم دائرة مسكيانة كذلك تم إحباط عملية لتهريب قطع غيار تمثلت في 6 محركات بأصناف مختلفة، ضبطت على متن “بيجو 406” تركها صاحبها ولاذ بالفرار، لتقدر قيمة الغرامة المستحقة في حق صاحب البضاعة الفار أكثر من 610 مليون سنتيم.
الطريق الوطني رقم 10 الرابط بين عين فكرون وأم البواقي عرف نشاطا متزايدا للمهربين، فمصالح الجمارك أحبطت عمليات نوعية على مستواه على غرار حجزها لجرار طريقي، تبين بعد تفتيشه بأنه محمل بكميات معتبرة من سبائك الرصاص بلغت قيمتها 90.5 مليون سنتيم، وبلغت الغرامة المسلطة على سائقه الموقوف أزيد من 8 مليار سنتيم.
وعلى طريق الوزن الثقيل الرابط بين عين فكرون وأم البواقي، تم توقيف سيارة أجنبية لصاحبها المقيم بالجزائر، وتبين بعد تفتيشها بأنها محملة بأكثر من 17 ألف غلاف كارطوني لعلب تجارية مقلدة تتعلق كلها بالهواتف النقالة وملحقاتها، وقدر سعر البضاعة بـ25 مليون سنتيم فيما بلغت الغرامة المسلطة 760 مليون سنتيم.
مصالح الجمارك حجزت في قضيتين منفصلتين أزيد من 400 ألف كيس فارغ لمادة “الشمة” المقلدة، وضبطت الكمية الأولى بـ132 ألف كيس على متن سيارة نوع “رونو” بمدخل عين فكرون، أما الكمية الثانية والمقدرة بـ270 ألف كيس فارغ فتم حجزها على متن “R25” بين مسكيانة وبحير الشرقي.
بالإضافة إلى حجز كميات معتبرة من الألبسة الصينية على متن شاحنتين من نوع “هيونداي” و”إيسيزي”، وهي الألبسة التي يشتريها التجار التونسيون ويكلفون مهربين بنقلها لداخل الأراضي التونسية انطلاقا من عين فكرون.
الفرق الميدانية ضبطت شحنتين من المشروبات الكحولية المهربة تجاوز عدد العلب بها نحو 1300 علبة، وذلك بعد معلومات مستغلة على الطريق الوطني رقم 32 بين عين ببوش وأم البواقي، وضبطت ذات الفرق في قضايا منفصلة سيارة “لاغونا” مزورة الرقم التسلسلي و43 ألف علبة سجائر مختلفة ونحو 5 آلاف كلغ من ألبسة الشيفون المضبوطة بين قايس والحامة بخنشلة.
أحمد ذيب