الجزائر تنفي أي خفض في ميزانية قطاع التربية
رحبت الجزائر بالتقرير الذي أنجزه المقرر الأممي الخاصة بالحق في التعليم كيشور سنغ، وقالت البعثة الجزائرية في مكتب الأمم المتحدة أنها وجدت في التقرير «تقييما إيجابيا على العموم وخصوصا ما تضمنه من إشادة بانجازات الدولة الجزائرية في القطاع ، غير أنها تحفظت على بعض الفقرات التي خصت ميزانية القطاع وتعليم اللغة الأمازيغية.
ونفى عضو بالبعثة خلال جلسة لمجلس حقوق الإنسان الأممي في تعقيبه على التقرير الذي سلم للمجلس ، خفض ميزانية القطاع الذي يعد الثاني من حيث الأهمية من بعد ميزانية وزارة الدفاع ، و قال أن تراجع عدد الولايات في مجال تعليم اللغة الأمازيغية قوبل بزيادة عدد التلاميذ الذي ارتفع إلى أكثر من مائتي ألف تلميذ في السنوات الأخيرة. مشيرا إلى وزارة التربية وضعت أدوات للحد من ظاهرة التسرب المدرسي التكفل بالأطفال المعاقين.
وتضمن التقرير الذي توج مهمة المقرر الأممي في الجزائر في الفترة الممتدة من 27 جانفي إلى 3 فيفري، عرضا شاملا عن وضع التعليم في الجزائر وتوج بجملة من التوصيات.
وأشاد التقرير بدسترة مجانية التعليم الذي ساهم في زيادة عدد التلاميذ،وخصوصا بالنسبة للبنات. وأبرز أن الجزائر تواجه تحدي رفع مستوى التعليم ومراجعة شاملة لأهمية ونوعية التعليم، ورفع مستوى التحصيل الدراسي للأطفال و تنويع الأساليب والمناهج والحدّ من ظاهرة الاكتظاظ الذي لا يشجع على منح التلاميذ تعليم عالي الجودة «.
و نصح الخبير بإعادة النظر في آليات توظيف المعلمين، وتحسين أنظمة وبرامج ومنح اهتمام أكبر للتعليم المهني و إضفاء تكامل بين التعليم والتدريب وتمكين التلاميذ من فرص للمشاركة في دورات تدريبية لدى الشركات.وأبدي الخبير قلقه من تزايد أرقام التسرب المدرسي للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و16 سنة، وخصوصا بين الذكور. كما أبدى التقرير قلقه من ارتفاع ظاهرة العنف المدرسي وتراجع عدد الولايات التي يحصل فيها التلاميذ على دروس بالأمازيغية.
و تضمنت التوصيات إعادة النظر في التشريعات المنظمة للقطاع، ومنها تلك المتعلقة بالمدارس الخاصة، كما طالب الحكومة بالتصديق على البروتوكول الاختياري الملحق بالمعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
ج ع ع