مواطـــنون يغـــلقون طــــريق الكويـف احتجاجا على هــدم مساكـــن فوضويــــة
قام نهار أمس عدد من المواطنين بغلق الطريق الرابط بين مدينتي تبسة و الكويف ،احتجاجا على قيام السلطات المحلية بهدم مساكنهم الفوضوية و بناياتهم، التي لا يزال البعض منها تحت الأرض والبعض الآخر في طور الإنجاز.
المحتجون أغلقوا الطريق بمدخل تبسة ،لدفع السلطات المحلية إلى التراجع عن تنفيذ قرار الهدم، وتمكينهم من تلك العقارات بالنظر لظروفهم الاجتماعية كما يقولون، وقد انتهت الحركة بفتح الطريق في وجه مستعمليه بعد فترة، عقب حديث أجرته السلطات المحلية مع المحتجين أقنعتهم من خلاله، بخطأ ما يقومون به. للتذكير كانت بلدية تبسة قد أقدمت صبيحة أمس بالتنسيق مع شرطة العمران على هدم عدة مساكن فوضوية، شيدها أصحابها على مستوى حيي طريق عنابة والكويف بدون ترخيص. وفضلت السلطات المحلية التي سخرت رافعات و عتادا للقيام بالهدم، الاستعانة بالقوة العمومية لإنجاح هذه الخطوة، التي تعد الثانية التي نفذتها البلدية في الشهرين الأخيرين في سياق حربها المعلنة على البنايات الفوضوية.
وفي هذا الإطار، أفاد رئيس بلدية تبسة في حديث للنصر بأنه تم هدم 3 مساكن فوضوية على مستوى السقف بطريق الكويف، كما تم هدم 42 عمودا خرسانيا وردم 34 حفرة حديثة، هيأها أصحابها لإنجاز مساكن فوضوية.
أما على مستوى طريق عنابة فقد تم هدم 12 عمودا خرسانيا بجانب السياج المحيط بمطار الشيخ العربي التبسي، ومن المرتقب أن تبرمج عملية هدم مماثلة لأحياء أخرى مستقبلا وفق ما أكده رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية تبسة الذي أشار إلى أنه تمت إزالة 23 أساسا لبناءات في طور الإنجاز، شيدت على عقارات تابعة للدولة بحي الزيتون شهر ديسمبر الأخير.
كما امتدت العملية المدعومة بعناصر الشرطة إلى أحياء أخرى أين أزيل مسكن بحي الملعب وآخر بحي 414 مسكن وثالث بالقرب من موقف الحافلات المخصص لطلبة الجامعة.
تجدر الإشارة إلى أن والي تبسة كان قد دعا في أكثر من مرة رؤساء البلديات والدوائر إلى مكافحة البناءات الفوضوية وعدم غض الطرف عن هذه الظاهرة، التي صارت تكبر ككرة الثلج كلما تعاقبت الأيام والشهور. وحمل المسؤول التنفيذي الأول «الأميار» مسؤولية محاربة انتشار البنايات الفوضوية، التي أساءت لعدة مدن، كما قام أصحابها بالاستحواذ على مساحات مهمة من العقار التابع للدولة.
وقد دفعت الوضعية السالفة الذكر والي الولاية إلى الخروج عن صمته في آخر دورة للمجلس الشعبي الولائي، أين أكد أن مصالحه أحالت ملفا ثقيلا على الجهات القضائية المختصة يتضمن العشرات من ناهبي العقار من مواطنين ومنتخبين سابقين وموظفين، ودعا بالمناسبة المسؤولين المحليين إلى متابعة ملف ناهبي العقار بكل صرامة وعدم غض البصر عن المتورطين فيه مهما كانت صفتهم.
الجموعي ساكر
تعيش مجموعة من العائلات القاطنة بمنطقة قسطل بإقليم بلدية عين الزرقاء شمال عاصمة الولاية تبسة، وضعا صعبا جراء انقطاع الكهرباء عنهم منذ أسبوع، مما تسبب في حالة من الإرباك وسط هذه العائلات التي تفاجأت بانقطاع الكهرباء دون سابق إنذار، تزامنا مع موجة البرد الشديدة التي تعرفها المنطقة منذ فترة. وقد أرجع السكان سبب هذا الانقطاع لسقوط سلك كهربائي كان ينقل التيار إليهم منذ أسبوع ولم تتدخل مصالح سونلغاز لإصلاحه وإعادة الكهرباء، لاسيما كما يقولون أن السلك الكهربائي المتساقط على الأرض بات يشكل خطرا على حياة السكان وخاصة الأطفال الصغار.
مدير مؤسسة سونلغاز وفي رده على انشغال سكان منطقة قسطل أكد أن مصالحه لم تتلق شكوى من سكان المنطقة، ولم تسجل على مستوى مكتب التدخلات بالمؤسسة، ووعد بالتدخل السريع لإصلاح العطب وإعادة التيار الكهربائي، مذكرا أن المؤسسة في استعداد دائم لإصلاح مختلف الأعطاب التي تتعرض لها شبكة الكهرباء والغاز بتراب الولاية، لاسيما بعد تغيرات الطقس التي شهدتها تبسة مؤخرا، وأدت إلى تسجيل بعض الأعطاب والتي تم إصلاحها على الفور .
ع.نصيب